Post: #1
Title: لن يستغفلنا احد...ليعود بالنوافذ والابواب....لا للحرب كتبه سهيل احمد الارباب
Author: سهيل احمد الارباب
Date: 08-23-2023, 01:10 PM
01:10 PM August, 23 2023 سودانيز اون لاين سهيل احمد الارباب-السودان مكتبتى رابط مختصر
عندما انشر خبر لنصر للجنجويد ..فهذا خبر وليس راى..ولايمثل موقف تحيز مع الجنجويد ..فموقفنا واضح ضد الحرب منذ نشاتها وضد اى قوى خارج القوات النظامية...ويستوى فى ذلك الدعم والبراء وتمازج ...الخ.
ولكن ايضا نؤكد ان قيادة الجيش الحالية ومواقفهم السياسية لاتمثل ارادة الشعب والثورة وتتطابق تماما مع الفلول وقواعدهم التى اصبحت واقعا بالميدان لايمكن انكاره او تجاوزه خاصة لمن يعلم نواياهم وخططهم للعودة للسلطة واجهاض الثورة ومحوها من التاريخ وذاكرة الشعب السودانى.
هزيمة الجيش لاتمثل اكثر من حالة لمؤسسة مماثلة لمل مؤسسات الدولة التى انهكت وتلاشت الاحترافية والمهنية دواخلها بقوة ونفوذ الفساد والفاسدين والقيادات التى تولت امرها بارادة قمة هرم الفساد والانهيار المهنى والقيمى الذى مثله عمر البشير.
والجيش ليس جزيرة معزولة وقد اصابه كل ما اصاب مؤسسات الدولة من تخريب وتسلط الخاوين وماينتجه ذلك من بؤس مخرجات عند مواجهة مثل هذه الازمة الحالية.
وهى ازمات تعيشها الشرطة والاجهزة الامنية والقضاء-وكل الوزارات واصبحت ثقافات الفهلوة والتامر والتحالفات مرجعيتها بالادارة والتوجهات العامة مما افقدها الاحترافية والتطور المهنى المطلوب وبالتالى عجزها عن مهامها الرئيسية.
الموقف السياسي تجاه هذه الحرب غير محدد بخيارى الوقوف مع احد الاطراف ضد الاخر واعدام الخيارات الاخرى فى سابقة وصاية وحجر على حرية التفكير والتعبير ممايشكل ابتزازا واستدراج فى ظل اطلاق ادخنة الارهاب النفسى والمعنوى لصناعة الاختناق العقلى وواغلاق طريق القدرة على الرؤية الصحيحة باعتبار طرفيها لايمثلون ارادة وقرار الشعب الذى عبرت عن الثورة الشعبية المجيدة
والتى عبرت عن الارادة الحرة للشعب واختطت خيار الدولة المدنية والطريق الديمقراطى بعد مايقارب السبع عقود من الاستقلال حكم العسكر اغلبها ولم ينتجوا الا الكوارث والتقزم وافتقاد الحدود والثروات وتفكيك الوحدة الوطنية وزراعة وانتاج الحروب والازمات وانتهاك عزة وكرامة المواطن وازلاله.
والحل واضح ومعلوم لمن يريده ومن يحاول الالتفاف عليه وتسميمه ونكرره وهو الاتفاق ايا كانت تسميته بالالتزام بالحكم المدنى وابعاد العسكر عن السلطة وكل من اجرم بهذا الطريق عبر تعيين حكومة انتقالية تختارها الاحزاب السياسية وقوى المجتمع المدنى والتى شاركت بالثورة وتعبر عنها. وذلك عبر فترة انتقالية تطول وتمتد الى انجاز مهام تفكيك التمكين وازالة كل سموم ال 30عاما ومابعدها لمافيات الانقاذ وتكوين الجيش القومى على عقيد وطنية وانهاء المليشيات وانجاز الاجهزة العدلية والامنية ولجنة الانتخابات والجهاز القضائى على اسس مهنية وقومية واحترافية لانجاز انتخابات بشفافية مطلقة وباشراف محلى ودولى واقليمى يدشن الانتقال الى الحكم الديمقراطى المطلق
ولذلك يعتبر اى حديث عن انتخابات مباشرة وفترة انتقال محدودة الامد والمهام ماهو الا التفاف على الثورة وارادة الشعب وتمكين واعادة قوى الحرب والدمار والثورة المضادة ومافيات الانقاذ للعودة عبر النوافذ فلا يستهبلنا احد ولايستغبانا احد ولا يتزاكى علينا احد .
هذه الحرب لاتحمل للشعب خير وهى وسيلة مافيات الانقاذ للبقاء-خارج السجون ومواجهة القضاء والقانون وهى وسيلتهم الوحيدة للبقاء احرار يتنقلون بارض الوطن نتاج ما اقترفوا خلال ثلاثون عاما
|
|