Post: #1
Title: عين الصقر الإماراتي كتيبة جواسيس أسسها محمد بن زايد ٢٠ كتبه عثمان محمد حسن
Author: عثمان محمد حسن
Date: 08-11-2023, 12:56 PM
12:56 PM August, 11 2023 سودانيز اون لاين عثمان محمد حسن-السودان مكتبتى رابط مختصر
* تحدثنا في الحلقة الماضية عن خبث محمد بن زايد المرتبط بخبث أحد عملائه، و إلحاق الأضرار الإقتصادية المسببة للأذى النفسي البليغ للشاب حازم ندى يوسف، البالغ من العمر ٣٤ عاماً، أذىّ طال مستقبله الواعد بالإنجازات في دنيا المال والأعمال..
* ولم نقل أن الوِزر كان وِزر حازم، بل كان وِزر والده، يوسف ندى، الذي آنضم لجماعة الإخوان المسلمين، بمدينة الإسكندرية، في عام ١٩٤٧، أي في بدايات إنشاء الجماعة، ولم يكن قد بلغ سن العشرين، حينها.. ورغم انضمامه للجماعة إلا أنه كان ضد العنف.. فلم يحدث أن شارك في أعمال العنف التي تمارسها الجماعة قبل إنقلاب عام ١٩٥٢، وحين تمكن قادة الانقلاب من الإمساك بالسلطة، سجنوا الآلاف من المنتمين للإخوان المسلمين، بمن فيهم يوسف ندى، الذي قضى سنتين في السجن، ثم تم نفيه إلى الخارج..
* إستطاع يوسف ندى أن يصيب ثروة في ليبيا والنمسا والولايات المتحدة، و أخيراً في سويسرا حيث أسس مصرفاً على الأسس الإسلامية التقليدية دون فرض نسبة أرباح كما تفعل المصارف الغربية..
* وأصبح يوسف ندى المانح الرئيسي وممثل للإخوان المسلمين في لغرب، وكان يطلق على نفسه لقب وزير خارجية الحركة الإسلامية!
* وعلى النقيض من والده، كانت بيئة المجتمعات الغربية قد جرفت حازم، وكان كارهاً للسياسة، ويعيش حياة غربية عادية من حيث المسائل الدينية، كما كان فخوراً بأمريكانيته.. وفوق ذلك كان من محبي رقصة الهيب هوب hip-hop في تسعينات القرن المنصرم.. و زار مصر مرة واحدة و لم يرغب في زيارتها بعد ذلك !
* كان حازم شغوفاً بعلم الفيزياء النطرية، وبعد تخرجه في جامعة (روتقيرس)، تحصل على الماجستير في الفيزياء في جامعة كمبريدج، وأتْبع الماجستير بالدكتوراه في علم الرياضيات التطبيقية في الكلية الإمبراطورية بلندن..
* ولما كان العمل في تجارة النفط عملاً فرعياً في إمبراطورية والده التجارية، فقد وجد حازم الفرصة لإنشاء شركة Lord Energy، المعنية بالتجارة في المواد البترولية والأسمنت والقمح مستخدماً سفينة تابعة للشركة المنشأة في شحن تلك المواد..
* وإلى جانب لورد إنرجي، أنشأ حازم معابر بحرية مربحة، وغير تقليدية، من ليبيا وكوريا والجابون إلى إيطاليا وبالعكس.. وفي صيف عام ٢٠١٧، كان لدى شركة Lord Energy، مكتب للقمر الصناعي في سنغافورة وآخر في هيوستن بأمريكا.. وفي صيف عام 2017، أنشأ حازم مكتب أقمار صناعية في كل من سنغاورة وهيوستن، وكانت الأرباح السنوية لأعماله تقترب من بليوني دولار..
* ورغم تمتعه بكل هذه النجاحات، إلا أن القلق كان يراوده عندما يقارن حياته المفتقرة إلى (أي) مشروع رسالي مقارنة بالحياة الرسالية لوالده البالغ من العمر أربعة وثمانين عاماً في ذلك العام، أي عام ٢٠١٧..
* ومن سخريات القدر أن ذاك المشروع الرسالي الذي يغبطه حازم هو الذي جلب عليه المصائب التي أرقت لياليه وأرهقت أيامه، رغم أنه نقيض والده في الوجدانيات و الأفكار، ف"الشرق.ُ شرقٌ والغربُ غرب..ٌ....! "، خاصة وأن حازم زار مصر مرة واحدة، ورغب عن زيارتها بعد ذلك!
|
|