كيف لمنظمة دولية محترمة مثل الامم المتحدة تقبل بان يمثل جمهورية السودان مندوب محسوب لحكومة انقلابية فالسودان كان يسير على طريق تاسيس دولة مدنية بعد ثلاثين عاما من نظام الجنرال المخلوع عمر البشير المسنود من تنظيم الحركة الاسلامية الارهابية فمن خلال جلسة لمجلس الامن ليوم امس تحدث مايعرف بمندوب السودان لدي الامم المتحدة والذي هو في حقيقة الأمر لايمثل الشعب السوداني الذي خرج في ثورة ديسمبر مطالب بالديمقراطية ولكن انقلاب الخامس والعشرين من اكتوبر الذي قاده قائد الجيش الجنرال البرهان تم اجهاض احلام الشعب السوداني في الحرية والكرامة ، كان حري علي الامم المتحدة تجميد عضوية السودان الي حين استرداد الديمقراطية فيه علي غرار منظمة الاتحاد الافريقي التي لم يتردد القادة فيها بتجميد عضوية السودان ليشمل ذلك حتي علي مستوي منظمة الايقاد ، لقد تحدث مندوب الكيزان عن الوضع الحالي في السودان زاعم بان الجيش يقاتل لاجل حماية حدود البلاد ومن يسمع ذلك يظن ان الجيش السوداني يقاتل لاجل طرد الجيش المصري من مثلث حلايب وشلاتين وابي رماد والتي قامت مصر باحتلالها في منتصف تسعينات القرن الماضي ضاربه بعرض الحائط شكوي السودان في اواخر خمسينيات القرن الماضي عندما تقدم السودان بشكوي رسمياً لدي المنظمة الدولية حول انتهاك مصر لحدود السودان والشكوي لاتزال مدرجة ضمن ملفات النزاع بارشيف الامم المتحدة وحديث مندوب الكيزان يتعارض مع وصف مجلس الامن الدولي لما يحدث في السودان عقب اندلاع الحرب الحالية علي انها مسالة داخلية اذا بالتالي من اين اتي مندوب الكيزان بحجة ان الجيش يقاتل لاجل حماية حدود السودان والحرب تجري في داخل العاصمة القومية ومناطق ومدن داخلية ضد قوات الدعم السريع والتي كان يتفاخر بها قادة الجيش نفسه بانها قد خرجت من رحم المؤسسة العسكرية وحقيقة الأمر ان مايحدث في السودان هو انقلاب عسكري اخر تقوده فلول النظام البائد لاجل ايقاف التحول الديمقراطي وان قوات الدعم السريع قامت بواجبها بالتصدي له ايمان منها بضرورة تسليم السلطة الي الشعب السوداني يمكن الاستناد الي تصريحات قادة النظام البائد حول دعواتهم باشعال الحرب فهي بالنسبة لهم مصيرية وان المطلوب الاول للمحكمة الجنائية الدولية المتهم احمد هارون ظل حر طليق بعد هروبه من السجن يعمل علي التحريض والفتنة لمزيد من اشعال نار الحرب يجب علي الامم المتحده طرد مندوب الكيزان من مجلس الامن الي حين استرداد النظام الديمقراطي في السودان فمندوب الكيزان غير صادق فهو لا يقول الحقيقة فقط يريد تغبيش الحقائق والتستر على جرائم الكيزان الذين يقصفون منازل المواطنين بالاسلحة الثقيلة بحجة تواجد قوات الدعم السريع فيها ويمنعون وصول المواد الغذائية والمساعدات الانسانية الي مناطق المتضررين من الحرب
الامم المتحده تعتبر شريك اساسي بجانب الحكومة الانقلابية في السودان وهي تسمح لهم باجهاض التجربة الديمقراطية و ممارسة القمع ضد الاصوات التي تنادي باسترداد الحرية والكرامة للشعب السوداني
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة