المظالم التاريخية وهيمنة النخب النيلية والبلاغ ضد مجهول كتبه يوسف علي النور حسن

المظالم التاريخية وهيمنة النخب النيلية والبلاغ ضد مجهول كتبه يوسف علي النور حسن


08-07-2023, 05:32 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1691382749&rn=1


Post: #1
Title: المظالم التاريخية وهيمنة النخب النيلية والبلاغ ضد مجهول كتبه يوسف علي النور حسن
Author: يوسف علي النور حسن
Date: 08-07-2023, 05:32 AM
Parent: #0

05:32 AM August, 07 2023

سودانيز اون لاين
يوسف علي النور حسن-السودان
مكتبتى
رابط مختصر




منذ ذمن ليس بالقصير يردد الكثيرين من أصحاب اللايفات وكثيراً من الصحفيين والإعلاميين والمتمردين عبارة المظالم التاريخية المستندة علي هيمنة من يسمونهم بالنخب النيلية ويرفعون الصوت العالي مطالبين بإرجاع حقوقهم المسلوبه وتعويضهم عن الظلم الذي لحق بهم ومنذ أن سمعت هذه المطالبات لم أسمع شخصاً واحداً يضع النقاط علي الحروف ويفصح عن الأفراد الذين قاموا بهذا الفعل الشنيع عليه ،ويقول عز من قائل في الحديث القدسي (يا عبادي، إني حرَّمتُ الظلمَ على نفسي وجعلتُه بينكم محرَّمًا فلا تَظَالموا)، ولا شك أن الظلم فعل قبيح مزموم لا يرضاه الشخص لنفسه ، غير أن التهمة الغير مبرره هي أيضاً ظلم وفعل شنيع يعاقب عليها القانون بما يسمي "إشانة السمعة " والشخص الذي لا يستطيع تحديد من ظلمه وكيف ظلمه ويتخبط في رمي السهام عشوائياً علي جهات تفوقت عليه بالنجاح الذي لم يقدر عليه شبيه بما هو شائع في المجتمعات المتخلفة التي نسمع بها صياح الأمهات عندما يفشل أبنائهن في الدراسة " فيشددن الحزام ويملان القرية عويلاً بأن نمر إمتحان إبنها قد سرقت وأعطيت لإبن فلانه الذي غالباً ما يكون أول الصف " وبالطبع هذا الكذب المراد به تحسين صورة هذا الإبن الكسيح والأم والأب الفشلة في وسط المجتمع بدل أن يصوب الإبن ويُأخذ بيده لتحقيق النجاح المطلوب ، ومثالاً آخر أن يكون شخصاً مجتهداً قد حقق الغني الذي عجز عنه الآخرين بالقرية فتتجه نحوه أنظار الحسد من الفشلة بأنه سارق أو أنه قد ساقه الحظ فوقع في كنز من ذهب وبهذه الحيل التافهة البسيطة يخلد الفشلة الي الإنبطاح ويتوهمون أنهم أعطوا كل المبررات المطلوبه لعزرهم علي حالة المهانة التي هم بها وليسوا بحاجة للقيام بأي مجهود فقط عليهم إنتظار جزيل العطاء ، ولكن هيهات فهذه الترهات ما عادت تنطلي علي أحد ولا عادت كافية لتحقيق المناصب المراد بلوغها بالإستهبال. فالحكام الذين تعاقبوا علي حكم السودان منذ الإستقلال في عام 1956 معروفين بالإسم والمنصب ، ومعروفين الي أي قبيلة ينتمون ومن أي إقليم قد أتوا ومرصود كل العمل الذي قاموا به ، وأي وزير أوخفير قام بظلم علي أحد ليست لديه حصانه ضد حكم القانون ولا يوجد وزير أوخفير ممثل لجهة أو قبيلة أو جنس مخولة ومسئولة لتدفع عنهم "الدية" وكما يقول المثل " كل شاة معلقة من عصبتها " ومن حاق به ظلم عليه أن يحدد الخصم ويقاضيه حتي ينال مظلمته أما الذين يريدون الركوب علي موجة الدعاية والتستر خلف مظلمة التهميش لتحقيق مكاسب غير مستحقة أمثال هؤلاء الخونة رؤساء الحركات المسلحة ومن شايعهم من الأبواق أمثال عبدالعزيز سام و تراجي مصطفي وأردول ومحمد آدم فاشر والكثيرين من هؤلاء الفشلة فنقول لهم "قوموا علي حيلكم" ، لا أحد يخشي تخويفكم فتراجي مصطفي لعبت علي هذا الحبل فكافئها المؤتمر الوطني وأحبت هذه اللعبة المربحة والحركات المسلحة إستخدمت هذه الحيلة لخداع أبناء الهامش فأثرت وإستمرأت هذا الفن وأردول لعب هذه اللعبة فإغتني من الذهب وصار يستعمل هذه الحيلة للحصول علي المناصب والآن هذه الحرب قد مسحت علي السبورة فالكل مظلوم والظالم الآن هم من أبناء الهامش الذين قتلوا وسرقوا ودمروا من لا ذنب له والأسماء معروفة والجريمة موثقة والمحاكمات قادمة بالصوت والصورة والآن نقول كفاية اللعبة إنتهت والحشاش يملأ شبكته
وكفي اللعب علي الذقون
يوسف علي النور حسن