Post: #1
Title: بناء عقد اجتماعي جديد خطوة مهمة لترسيخ ديمقراطية في السودان كتبه ادم ابكر عيسي
Author: ادم ابكر عيسي
Date: 08-03-2023, 09:17 PM
09:17 PM August, 03 2023 سودانيز اون لاين ادم ابكر عيسي-السودان مكتبتى رابط مختصر
صدي الوطن
ويأخذنا فهم لغز الصراعات التي امتدت لسنوات وأدت الي انفصال جزء عزيز من الوطن ،وهناك يدعو الي انفصال اجزاء من الوطن ، إلى الحل. فمن الواضح أن ثمة حاجة إلى عقد اجتماعي جديد يؤسس للدولة المواطنة أساسها العقد الاجتماعي جديد بين المواطنين والحكومة. يجب فرض سياسة المنافسة (تكافؤ الفرص أمام الجميع لتكن معيار المواطنة المتساوية اساسا لنيل الحقوق والواجبات.
تتجلي مظاهر اللامساواة التي يعاني منها الكثيرون من التمييز وسوء المعاملة وغياب فرص اللجوء الى العدالة توزيع الخدمات والسلع ،اضف الي القوانيين والتشريعات السائد ،تتركت مجالا واسعا لانتهاك حقوق الإنسان كما حدثت علي نطاق واسع من مناطق النزاعات في السودان (دارفور.شرق السودان .كردفان .النيل الازرق .الخرطوم ...الخ ) هذا الي جانب استمرار أصحاب المصالح التاريخية ،بما فيهم الشركات والقوي السياسية والاجتماعية ،المستفيدة من سياسيات الاقتصادية ( السلطة والثروة). احترام مبادئ حقوق الإنسان ،يجب إعادة بناء العقد الاجتماعي للدولة بحيث تحترم فيها حقوق المدنية والسياسية والاجتماعية والاقتصادية وتقصي علي جميع أشكال التمييز ،مع اصلاح كافة قطاعات الدولة "الخاص والعام" ،وبناء قواعد تراعي احترام حقوق الإنسان وتعزز الرفاه الاجتماعي والاقتصادي واحترام راس المال الاجتماعي،لابد من مضي نحو الإصلاح ليمهد الطريق للتوسع علي اساس الاستدامة واحترام حقوق الإنسان ويقلل من النزاعات والحروب بسبب غياب العدالة الاجتماعية ، والسياسيات الجائرة وغير العادلة التي تسببت في الاضطرابات التي كانت سببا في الانقلابات العسكرية وغياب الديمقراطية ،وعدم المحافظة عليها رغم قله سنواتها. هناك ضرورة أخلاقية وحتمية لعقد اجتماعي جديد لترسيخ مفهوم الديمقراطية ولن تقام ديمقراطية طالما الظل عوج لذلك لابد من استقامة الظل عبر تأسيس لعقد اجتماعي جديد في السودان تحترم فيها التعدد والاعتراف بالخطأ التاريخية التي ارتكبت بفعل النخب السياسية والارث الانجليزي للحافظ علي تراب الوطن موحدا . تعدد اثني وقبلي ومناطقي وثقافي مصدر ثراء نماء في عديد من دول في عالمنا اليوم ،لجأت دول الي تحسين عوامل الجذب مع تقليل لعوامل الطرد للمهاجرين إليها عبر حزمة من البرامج للاستفادة من تعدد الثقافي ,وقدراتهم في بناء اقتصادها تقوية لحمه الوطنية من خلال الإندماج الثقافي والاجتماعي .
خرج المستعمر وارتكب أخطاء فادحة فيما يتعلق بترسيم حدود بين دول القارة وخاصة السودان دون مراعاة التكوين الجهوي والقبلي وقسمت مجموعات عرقية بين دول (تشاد .افريقيا الوسطى.شرق إريتريا ،جنوب السودان وإثيوبيا ،ليبيا )شكلت حاجزا لبناء وحدة وطنية تجمع بين مكونات الوطن،ما سعت الأنظمة المتعاقبة علي تجسير الهوة الاجتماعية لجعلها مصدر للقوة . اتساع رقعة جغرافية واسعة للدولة أدت إلي سهوله دخول والخروج إليها ،وسياسات الأنظمة المتعاقبة علي السلطة استخدمت ايدلوجيات أجل نيل ود وكسب مجموعات عرقية محدده علي حساب مجموعات اخري ،وسعت الي فتك النسيج الاجتماعي حسب الولاء السياسي ،وضربت مجموعات اخري التي وقفت ضد مشروعها السياسي ،مع سياسية تمكين ومحاربة وتشوية لهم عبر اله إعلامية وبث خطاب الكراهية والبغضاء ،بين مكونات المجتمع ،اصبح التنمر ثقافية واجتماعية ،واحتقار مكونات اجتماعية ثمه غالب لدي النخب السياسية ما بالك في المجتمع العادي ،غرست خطاب الكراهية لسنوات طويلة مازلت عديد من نشطاء مواقع تواصل الاجتماعي يعزفون علي الحان الكراهية وبث سموم تحرق الوطن وتصب الزيت علي النار المحترق اصلا ،خطاب الكراهية ولوج كافة البيوت والأماكن العامة وحتي في المجالس المدنية والأسواق والمقاهي ، يندر أن تجد مجلسا لا يحتقر فيها أحد مكونات المجتمع . لترسيخ ثقافية ديمقراطي حقيقي لابد من عقد اجتماعي جديد قبل أن تتفكك السودان الي دويلات صغيرة.
[email protected] mailto:[email protected]@outlook.com
|
|