Post: #1
Title: القبو ،الغبينة ،المدينة والثغرة(1_0) !!! كتبه الأمين مصطفى
Author: الأمين مصطفى
Date: 08-03-2023, 02:00 PM
02:00 PM August, 03 2023 سودانيز اون لاين الأمين مصطفى-السودان مكتبتى رابط مختصر
كم لبثوا لم يلبسوا بل ان بعضهم لم يكمل وضع العلامات والشارات فى اختبار ساحة القيادة الذى لم يعرف من حزام الامان إلا هذا القبو الذى يمتد من أسفل القصر إلى السكة بل ان الأساطير كانت تحكى عنه كيف يظهر فى شرق وغرب المدينة دون ان يغادر قصره ،عندما انفجرت ماسورة فى وسط البلد فى ذلك الحى الذى كان سرايات اسوارها من الأشجار المثمرة وترابها النجيل الأخضر كانت خارطة القبو وامتداته قد عرفت وبطلت تلك الأسطورة ولكن عندما جاءت فى أواخر العشرين من القرون الذى بلغ بالبلاد مغرب الشمس لم يعد إصلاح تلك الماسورة ممكنا فقد شرد فى ثورة التمكين تلك العمالة وكتيبة الفنيين التى تعرف خرط العالم السفلى بالعنعنة فما كان من الخبير الاحتضار ى إلا الاشارة بتغيير الشبكة إلى نظام الستارة !!! لم يعد فى القبو ورق ولكن مازالت المدينة تستلم القرارات على موج من الأثير يقول هنا من هناك ولم يعد أحد يتلطف فقد فاقت المدينة حد الخشونة وبعثت بغضها إلى جوف تلك الباصات التى يتحلق حولها المسافرون مع صيحات المنادى الذى طرح كل اسماء المدن شمالا وجنوبا إلى الطريق الدولى الذى لم يعرف حل !!! كان يسعى فى المدينة مبشرا ان لا خصومة ومطالبا بإدارة الخد الأيمن وعدم الالتفات للشائعات التى تخرج من كهف الغيرة والحسد الذى يطارد هذه الأخوية التى توافقت على الكيد لمجموع المدينة التى خرجت راسمة حدود القبو فى قبله الأربعة !! لابد لهذه التركة التى تشمل كل المدينة من اعلام فكان الاعلان الذى شوه الخريطة وانتهى إلى الفض ولكن لا تياس فنظام الستارة لم ولن ينتهى فقد ربط عليهم وازدادوا غباء ورضوا من الغنيمة بباطن الأرض فهى الركاز وقد يتبخر السطح فى السحاب !! كان الموكب يتقدم نحو الخور ترافقه الطائرات والألعاب النارية فى السماء كان ينظر لتلك الفخامة وهو يزداد نحافة من ضئالة موكبه لماذا أنا لا وانا الذى اكثر عند الفزع توهما وعند الطمع على هامش اليمين او اليسار !!! كان تقسيم التركة بواسطة شيخ أديب فقيه قسم لهم شفعا ووترا وضيق تلك الوسيعة فلم تعد قادرة على الانتقال والمضى خطوة فقد كان لهم حصنا يحل المسائل الشاقة بإحالتها إلى لجان ترفع توصياتها بين السدين ! سرعان ما رفع نفسه بالقوة اثنين ومضى ينمي نصيبة من المقرات التى تحولت إلى ثكنات تخزن العبوات تطارد المسيرات وتنشد الطائرات والمسيرات !! واليوم قد تحول الحديد إلى أكوام من الخردة وسوف يكون تجار الخردة فى تسابق لعقد الصفقات الممهورة والمصهورة فى قالب المصائب التى صارت فوائد للخردجية!!! صارت أكوام من الغمامة التى اصبحت سواتر للناقلات بانواعها واطوارها التى امتدت إلى فوق 100يوم ولم تكمل دورة الدمار التى شارفت على الحشرة الكاملة او كما قال !!!!! لم يعد ابناء الشمس من يطارد أكوام النفايا للبحث عن لقمة فقد خرج يأجوج إلى تلك اتلة وتبعه ماجوج وصار الناس كالنمل فى دورة النزوح والجوع والمرض وشبح المجاعة يتقدم نحو أبواب المدينة!!! عندما اجتاحت القوات المصرية استحكامات بارليف بفعل العسكرى المهنى المحترف الذى عكف على بناء الجيش بعد ان خربه ودمره العسكرى السياسي الذى حوله إلى مرقص ومطاردة وتجنيد للنجمات فكانت النكسة !! ولكن الاسرائيلى عندما رأى الاجتياح إلى سيناء الضفة الشرقية وقف عقل شارون بالصدمة فتصدى فكان ان أحدث ثغرة الدفرسوار فى الضفة الغربية وهى التى أحدثت توازنا أعاد الحرب إلى نقطة التفاوض بعد تدخل العسكرى السياسي المصرى ومنع تجفيف تلك الثغرة بإعادة قوات فكانت حالة اللاحرب واللا سلم إلى هذا اليوم وعلى الرغم من تقارب فترة الخراب الزمنية الا ان السياسي هنا بفكره الشيطانى جفف الجيش لصالح المليشيا فهو عدوه الشعب ولا يعرف الأرض او العرض إنما يعرف القصر والإذاعة والقيادة وبعد ذلك ليحتل من يشاء ما يشاء!!! لا تبحث عن من يحدث ثغرة فهم قد احدثوا ثغرة كبيرة وفجوة مع الشعب فلن يحدثوا فكر الثغرة ولا فن المقاومة الشعبية و التى حتى فى ظل النكسة رسمت بصيص من النصر تراى فى ظل نكسة الانقلابي ودماره الشامل للمؤسسة!!! حتى المناشط التى يشرف عليها ذلك الفرع لم يستفد منها عبر الإرسال الطويل بعيدا عن التحضير الكثيف الذى دخل فى الشهر الرابع !!!!
|
|