Post: #1
Title: لبناء مجتمع سياسيا وثقافيا لابد من الأخلاق والقيم والمبادئ تسودها! كتبه ادم ابكر عيسي
Author: ادم ابكر عيسي
Date: 08-02-2023, 11:50 PM
11:50 PM August, 02 2023 سودانيز اون لاين ادم ابكر عيسي-السودان مكتبتى رابط مختصر
صدي الوطن
ما يمر بها الوطن من ازمة تستدعي توقف عندها كثير وضع مقاربات منهجية لتحليل السلوك السياسي والاجتماعي وربطها بأخلاق العام للمجتمع ،وإنما الأمم بالأخلاق ما بقيت* فإن هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا،
إن خيرية الرجل لا تقاس بصلاته وصيامه فحسب بل لا بد من النظر في أخلاقه وشيمه فعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال: لم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم فاحشا ًولا متفحشاً وكان يقول: (خياركم أحاسنكم أخلاقاً)،فهذه المبادئ الأخلاقية ضرورة في بناء المجتمعات سياسيًا واجتماعيًا ودينيًا وثقافيًا، كما هي محاور فكرية متباينة مستنيرة ترسي دعائم قيام المجتمع الإنساني، كما يريد خالق البشر، ويشعر الإنسان من خلالها أنه خليفة الله في الأرض بماناله من تكريم إلهي يحيا من خلاله حياة آدمية كما ينبغي أن تكون. سياسية فسدت مكارم الاخلاق في السودان لدي الكثير من الشعب ،ما شهدتها الخرطوم من سلب ونهب الممتلكات العامة والخاصة تدمير للمصانع وأسواق انتشرت لبيع وشراء المنهوب وحكايات وقصص يؤكد غياب الضمير والأخلاق . افتراق السياسية لميدان الاخلاق في الممارسة والواقع الميداني كثيرا حتي اصبحي نقيضين ،فاضحي العمل السياسي فعلا بلا اخلاق وغرس القيم وثقافة سياسية وتنشيئة خاطئة ،رغم أن السياسية هدفها تحقيق الخير للإنسان وفن توزيع القوي داخل الدولة عبر قيادة الجماعة البشيرية وتدبير شؤونها لما ينفع الناس ،فالاخلاق هي مجموعة القيم والمثل الموجعة للسلوك البشري نحو ما يعتقد أيضا أنة خير وتجنب ما ينظر إلية علي أنة شرا ،من أفلاطون الي أرسطو وضعوا نظريات في ذلك ..أن الدولة لابد لها من التعامل وقف المبادئ والقيم الأخلاقية باعتبار غاية الدولة هي المحافظة علي الإنسان والرقي به وتحقيق التعاون والتكافل بين الأفراد المجتمع لذلك يجب على السياسية أن تقوم علي مبادئ وأسس أخلاقية .
يحتل موضوع الأخلاق في الفلسفة اليونانية مكانة متميزة، حيث كان محورا أساسيا في النظريات الفلسفية المتعاقبة، من سقراط الذى كان يرى أن التمسك بالأخلاق هو من صميم مصلحة الفرد، حتى وإن لم يفهم، إلى أفلاطون الذى لخص فلسفته الأخلاقية في أن النفس أسمى من الجسد، وأنها الوجود الحقيقي، وما وجود الجسد عنده إلا وجودًا ثانويًا، إلى أرسطو الذى زاوج بين الأخلاق والسعادة، التى هى برأيه منتهى غايات البشر، والتى يستوجب تحقيقها الجمع بين الأخلاق والمعرفة. صراع حول كعكة السلطة أفسدت قيم ومبادئ المجتمع واضحي الانتهازية وتحويل كل جميل الي قبيح والعكس قيمة ومبدأ ونسج خزوبلات بغرض التأثير علي اتجاهات الرأي العام ،ينطبق عليها قول القائل "إذا أردت تعرف اخلاق رجل فضع في يده سلطة ثم انظر كيف يتصرف "وقد كان تجاهل للقيم الثورة حرية ،سلام ،عدالة ومضي نحو غايات خاصة وإفساد كل قيمة ومبدأ،ابن خلدون عن عن الأخلاق في السياسية (السياسية المدنية هو تدبير المنزل أو المدنية بما يجب بمقتضي الاخلاق والحكمة ليحمل الجمهور علي منهاج يكون فيه حفظ النوع وبقاءه ،غاب الحكمه والأخلاق في فن ممارسة السياسية بعد الثورة لذلك سقطت كل شئ نحو هاوية ،جان جاك روسو يقول إذا تعرضت للإساءة ،فلا تفكر في اقوي رد بل فكر في أفضل رد ،الاخلاف السامية شئ رائع هذا رسخت قيم وبنيت ديمقراطيات قوية وصلت مرحلة الإنسانية والرفاهية لأنها غرست قيم ومبادئ أخلاقية ،مع انحطاط الاخلاق كل عندنا ، الاخلاق ليست فقط نظاما للتعامل بين ولكنة هي تنظم المجتمع وتحميه من الفوضي ،الفوضي التي انتظمت في الأسواق والغلاء الفاحش ونهب وسرقة بنوك والمنازل المواطنين وغيرها هو نتائج التوجيهي السياسيات التي اتخذت بفساد الاخلاق السياسي ،قمة الاخلاق أن تعفو وانت قادر علي الانتقام ،وجب هندسة سياسية أخلاقية لسيادة المبادئ والقيم وإعادة بريق المجتمع السوداني الاصيل ،لمنع الكذب والاشاعات التي تنتشر كالنار في الهشيم ،اساس الاخلاق أن تمنع نهائيا عن الكذب ،الاخلاق نبتة جذورها في السماء أما أزهارها وثمارها فتعطر الأرض دعونا نعطر أرض الأجداد بالاخلاق الحميدة .
|
|