حديث ياسر العطا الاخير وتداعياته علي الحرب الحالية في السودان كتبه علاء الدين محمد ابكر

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-15-2025, 03:29 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
07-26-2023, 02:16 PM

علاء الدين محمد ابكر
<aعلاء الدين محمد ابكر
تاريخ التسجيل: 10-14-2019
مجموع المشاركات: 761

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
حديث ياسر العطا الاخير وتداعياته علي الحرب الحالية في السودان كتبه علاء الدين محمد ابكر

    02:16 PM July, 26 2023

    سودانيز اون لاين
    علاء الدين محمد ابكر-Sudan
    مكتبتى
    رابط مختصر





    من المفارقات المضحكة و المبكية عن طرائف العنصريين ومن تحالف معهم من تجار الدين في السودان ان فترة قبل اندلاع الحرب الاخيرة ان الدعم السريع كانت قوات نظامية سودانية الجنسية وقائدها الجنرال محمد حمدان دقلو يتقلد منصب الرجل الثاني في الدولة ولكن بعد الحرب اخذ الاعلام الموالي لتيار تجار الدين و العنصريين الجدد يروج بان عناصر قوات (الدعم السريع) تنحدر من دول غرب افريقيا وانهم مليشيات يسعون الي احتلال البلاد فهل اذا لم يحدث الخلاف بينهم والجيش فهل كانت تلك الدوائر العنصرية سوف تتكتم على جنسيات افراد الدعم السريع اذا كانت اصلا غير سودانية؟ والسوال المطروح هو لماذا ظلوا صامتين طوال السنوات التي تلت انشاء قوات الدعم السريع ؟
    فالاجابة بكل بساطة هي ان الغباء السياسي الممزوج بالاستعلاء العرقي دائما ما يقود الي انتاج افكار تساعد علي اشعال النار والسودان خير دليل علي ذلك فبسبب التحريض تحولت الحرب من خلاف سياسي الي صراع اثني عرقي فتح ملفات كانت من المسكوت عنها في تاريخ السودان الذي يعاني اصلا من صراع اجتماعي خفي ما بين فئة تري انها صاحبة الحق الالهي في السيطرة علي السودان وان ما دونها من مواطنيين هم مجرد عبيد لا خيار لهم الا السمع والطاعة

    ان سياسة تلك الدوائر العنصرية التي تهدف الي تدمير البلاد تسببت في اندلاع اول تمرد في تاريخ السودان الحديث في العام 1955م و ذلك بممارستها لسياسة الاستعلاء العرقي علي الجنوبيين حتي انتهي الامر بانفصال الاقليم الجنوبي بعد خمسين عاما من الاستقلال الفاشل الذي لم يجلب الا الهيمنة والإقصاء والتهميش وبكل اسف لم يعي العنصريين ومن تحالف معهم من تجار الدين الدرس فأعادوا استنساخ ذات النهج مع اقاليم اخري فكانت دارفور وجنوب كردفان والنيل الازرق هم من دفع ثمن رغبة العنصريين الجدد ومن تحالف معهم من تجار الدين في ممارسة المزيد من الاقصاء والتهميش

    نجد كراهية النخب السياسية والثقافية والاجتماعية المركزية لمكونات السودان الاخري تكون واضحة وضوح الشمس حيث تجد ثقافة وانسان غرب السودان والنيل الازرق وجبال النوبة وعموم افريقيا غير مرحب بهم و مع الانحياز المنصب نحو ثقافة وعرق احادي الجانب كان ما السودان يقع خارج اطار قارة أفريقيا فالسودان بلد افريقي عربي اللسان الممزوج بلهجات محلية ولغات أخرى و للسودان امتداد ثقافي و اجتماعي افريقي مع كل دول جواره بالتالي ليس من الحكمة تقبل ارتباط السودان مع الجارة جمهورية مصر العربية ونرفض ذات الارتباط مع دول مثل تشاد وجنوب السودان واثيوبيا وأفريقيا الوسطي وارتيريا و حتي ليبيا فان ارتباطنا بها اجتماعيا ضعيف جدا بسبب اتساع رقعة الصحراء التي تنتشر بين حدود البلدين ولكن رغم ذلك نجد فيها تواجد سوداني كبير بغرض كسب سبل العيش

    لقد مثل التصريح السلبي للجنرال ياسر العطا حول موقف جمهورية كينيا الرامي الى احلال السلام في السودان صدمة للجميع فكيف برجل يتقلد منصب رفيع بالجيش السوداني ان يحاول الزج بالبلاد في اخراج دبلوماسي فاعلانه تحدي الجيش الكيني واستفزاز رئيسها فان ذلك يعد بمثابة اعلان حرب بين البلدين ولكن نجد اعلان الحرب بالنسبة للدول التي تتمتع بالديموقراطية لا يصدر الا من خلال برلمان منتخب و جمهورية كينيا تملك تجربة ديمقراطية حقيقية علي عكس السودان الذي يعيش تحت سلطة انقلابية لذلك نستبعد ان تستجيب كينيا لمثل هذا التصريح الغير مسؤول ولكن بالمقابل هل كان ياسر العطا يتجرأ على انتقاد دول مثل مصر او السعودية فاذا كان العطا يظن ان كينيا دولة ليست ذات قيمة فعليه بمراجعة ثقافته فكينيا تعد ثالث اقوي اقتصاد افريقي صاعد و هي دولة ذات ثقل سياسي واجتماعي في افريقيا كل ذلك بفضل انتهاجها الديمقراطية التي يرفضها العطا ورفاقه ويريد ان يستخدم في المدن المكتظة بالسكان اسلوب القوة المميتة والخفية بدون الرجوع الي برلمان فامثال العطا لايعيشون في اجواء الحرية والديمقراطية فقط يعيشون في مناخ يسوده حكم الفرد والديكتاتورية لذلك تجد تصريحات العطا مسنودة من الدوائر العنصرية ومن تحالف معهم من تجار الدين الذين اخذو يروجون للحرب منذ سنوات تحت شعار اقامة دولة تطلق على نفسها (النهر والبحر) لا تضم جغرافياً الا المناطق التي حسب اعتقادهم تضم سكان لهم انتماء ثقافي وعرقي واحد علي غرار تجربة الفصل العنصري ( الابرتهايد) في جنوب أفريقيا سابقا وياسر العطا لم يكتفي باستفزاز دولة كينيا وانما انتقد حتي السيد مني اركو مناوي حاكم اقليم دارفور علي موقفه المحايد من الحرب وذهب العطا اكثر من ذلك بالطعن في جنسية السيد مناوي طالب منه ترك السودان والرجوع للبلاد الاخري التي يحمل جنسيتها ومثل هذا التصريح يصب الزيت في النار ولا يخدم مصلحة السودان

    ان اصحاب النظرة العرقية الضيقة في السودان لم يعيشوا من قبل تجربة الحرب لذلك تجدهم اكثر الناس استخفاف بالسلام والسلم الاجتماعي فهم يظنون ان الحرب مجرد لعبة بمثل ما يظهر لهم من خلال مشاهد الافلام السينمائية ولكنهم لو كانوا ذاقوا مرارة الحرب من قبل لتغير رأيهم حولها فقد كانوا اكثر الناس مطالبة باشعالها عبر بث الكراهية و لو كانوا يعلمون عن فظاعة الحرب لما سعوا إلى تحريض الناس لمحاربة بعضهم البعض فالحرب مدمرة ولا خير فيها والحرب عندما يخوضها العقلاء تكون هي اخر الخيارات المتاحة بالنسبة لهم و ينحصر استخدامها لرد المعتدي والدفاع عن النفس والمال والاعراض ولكن خوض الحرب لاجل اشباع رغبات النفس في القتل فان ذلك يعد بربرية وسفك للدماء وافساد في الارض لذلك كل المدافعين عن حقوق الإنسان و السلام في العالم تجدهم قد عاشوا اوضاع صعبة ابان فترة الحروب لذلك اهم اكثر الناس رغبة بان يسود السلام بين الناس ، اذا فان الكراهية ضد الغير هي سبب رئيسي قاد الي اشعال الحرب في السودان و لا يعرف قيمة السلام الا من عاش اهوال الحرب

    علاء الدين محمد ابكر
    𝗔𝗹𝗮𝗮𝗺9770@𝗴𝗺𝗮𝗶𝗹.𝗰𝗼𝗺























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de