Post: #1
Title: الكابوس.. كتبه خليل محمد سليمان
Author: خليل محمد سليمان
Date: 07-26-2023, 05:41 AM
05:41 AM July, 26 2023 سودانيز اون لاين خليل محمد سليمان-مصر مكتبتى رابط مختصر
صحيت في الثالثة ص علي كابوس مفزع.. إستغفرت، و قرأت ما تيسر من القرآن، ثم جغمت كباية الموية..
نظرت من حولي حيث كل شيئ في مكانه، بذات الترتيب الذي وضعته.. و الاشياء ذات الاشياء، فبدأت استرجع الذاكرة بعد ان نظرت الي الساعة التي اشارت الي الثالثة، و سبع دقائق ص، بأني كنت نائماً، و هذا مجرد كابوساً عابراً، ثم استدرت رأسي مجدداً الي المخدة..
قف..
إستيقظ كل الشعب السوداني في 15 ابريل علي صوت المدافع، و البنادق معلنة حرب لعينة قضت علي الاخضر، و اليابس، حرقاً، و نهباً، و إغتصاباً، و تشريداً، و نزوحاً، و لجوءً، و إبادةً، و تهجيراً.
ستنتهي هذه الحرب شئنا، ام ابينا، تطاول الزمان، او تقاصر..
سنستيقظ في لحظة ما، و ساعة ما، و دقيقة ما من هذا الكابوس..
التساؤلات ..
هل عندما ننظر الي الاشياء من حولنا سنجدها كما تركناها بذات الترتيب؟
هل يمكن معالجة الامر بجغم كباية الموية، ثم نستدير المخدة، و العودة الي النوم مرة اخرى؟
الإجابة..
لم تعد الاشياء هي ذات الاشياء، ولا المكان هو ذات المكان، ولم نعد نحن ذات الذين إستيقظوا في صبيحة 15 ابريل.
قبل ايام قلنا في هذه المساحة إن اردنا ان نذهب في ذات الطريق القديم.. علينا ان نستخدم ذات مصطلحات الامس التي اوردتنا موارد الهلاك.
حالم من يرى انه يمكنه إستخدام آلات الامس الصدئة لصناعة مستقبل ما بعد “الكابوس” 15 ابريل.
موهوم من يرى في نفسه ذات الحاوي، و البهلوان قبل الكابوس.
إن لم نعي الدرس سيكون السودان اكثر بقعة غير آمنة علي وجه الارض.. حيث الإغتيالات ستكون علي قارعة الطريق، و إن توقفت الحرب..و سيكون القتل اسهل من الحصول علي ساندوتش فول او طعمية، او جغمة موية من سبيل في شارع، او زقاق، او حارة..
نعم لا يمكن لأحد ان ينام في سربه آمناً مهما تعاظمت قوته.
الحل..
ان نعكف جميعاً كأصحاب مصلحة من سياسيين، و شعب لوضع اسس لمؤسسة عسكرية، و امنية عميقة، آيّ عمييييقة، و قوية عقيدتها امن البلاد الوطني نضع لها مخلباً، و عيناً في كل شبر من تراب هذا الوطن..بعيداً عن الحزبية، و الطائفية، و القبلية، و الشللية.
ح ينط واحد يقول لي اها دي الديكتاتورية ذاتها..
بقول ليك لا .. دا كله نخضعه الي سلطة مدنية محترمة نسورها بدستور محترم، و قوانين محكمة..تحت إدارة حكم فدرالي حقيقي يلبي تطلعات الجميع حيث السلطة، و الثروة.
يعني ايّ زول يحفظ لوحو، و الجميع تحت سلطة النيابة العامة، و القضاء العادل، النزيه.
كسرة..
لو ما فتحنا عيونا و قرينا الواقع بعين فاحصة، سنظل بلا وطن، و باكر لو كحلونا بشطة للعودة الي الخرطوم لن نفلح.. عشان ايّ زول بخاف علي ديمقراطيتو!
فهمتوا، ولا نشرح اكتر؟
|
|