Post: #1
Title: بعتذر لنفسي وكل سوداني !!! كتبه د.منى الفاضل
Author: د.منى الفاضل
Date: 07-19-2023, 03:15 AM
03:15 AM July, 18 2023 سودانيز اون لاين د.منى الفاضل-كندا مكتبتى رابط مختصر
حتى لا ...ننسى [email protected]
منذ كنا صغارا يفع كنا نردد اغانى البنات الراقصة للجيش،، والتى فيها تعظيم ومحبة كبيرة لضباط الجيش وإعجاب قوي بالرتب العسكرية (الدبابير) وبل كنا وما زلنا من خلال تلك الاغاني نحفظها عن ظهر قلب وفى بعض احيان بعض الاغاني بها تقليل لضابط الشرطة وفى تقديرى الخاص هذه الوصفات فى الاغاني قيلت من صميم تكبر الجيش على الشرطة والتقليل بهم على أن الدبابير الذهبية اعلى شأن ورفعة ووضعا اجتماعيا!! وزاد الطين بلة المرتبات ; حيث نجد أن ضابط القوات المسلحة ( الجيش) لديه وضع مادى وامتيازات رهيبة تفوق على كل الوظائف المدنية والعسكرية مع العلم أن هذا الجيش المسمى بإسمنا قوات الشعب لم يدافع يوما عن الشعب او الوطن !! بل قتل الشعب وفرط فى الوطن والعين تعاين ولا نستطيع القول ببنة شفاه فى ذلك لأنك ستنصنف خائن للوطن ومن هذا القول ماذا يسمى الضابط الذى لا يحمى الحمى عند الوطيس الحقيقي فى دفاع خارجى؟ دى قصة لوحدها والكثير جدا من بيننا يعلمها ولكن هو التكبر والتعالى على الغير والعنصرية التى جعلتنا نتناسى ما يفعله بنا جيشنا الغائب فى كل أمر الا فى قتلنا. نعود من ذى بدء للاغانى ..وهى كانت التمجيد والتأليه والعظمة لمجموعة استفادت من هذا بأن وضعت انفسها فى علية القوم ورأت أنها الأجدر والاحق من أى شخص فى وطننا الحبيب بالحكم ، ومن ذلك التفكير جعلت الجميع تحت إمرتها بالغصب ولا يرون الا ما ترى.. سينتقدنى الكثيرين الواهمين بأنها قواتنا المسلحة بل سيتهمنى الكثيرين ايضا ولست بأفضل من من يتم إتهامهم فهذا ديدننا نحن المجتمع السوداني عندما يختلف معك آخر فى الرأي فى التو واللحظة تلحقه بإتهام تشوش على فكرته وبل تسيئه حتى ينصرف البقية عن فكرته فهى ضد ما معتقداتك وتوجهك ولكن من يتابع ما أكتب منذ زمن طويل كنت قد كتبت وطلبت بإعادة هيكلةالجيش وتعديله حتى يصبح جيش قومى ليليق بالوطن بمعنى قبل هذه الحرب بسنوات حتى اريحكم من سوء الظن وحمل ذنوبي فى اكتافكم. اما اعتذارى البالغ وعميق عن كل الاغانى التى غنيتها ورقصت فيها بحماس فى حب الجيش الذى لم يبكينا غيره ولم يحزننا غيره ولم يجعلنا نبحث عن الامان غيره وتحديدا بعد فترة الإنقاذ الغير منقذ حيث اصبح مسيسا بشكل رسمى وحتى ما نقول عنهم شرفاء الجيش لم نراهم ولم يسجلوا مواقف واضحة غيرت فى مسيرة مهازلنا غير الرائد ( حامد الجامد وله التحية) فى فترة الثورة وحمايه للثوار أمام القيادة العامة والتى استنجد نفس الجيش بأن أتى بالدعم السريع وادخله العاصمة ومكنه من مواقع استراتيجية ليحميه هو بقتل المواطنين الثائرين ضده ، نتساءل ما الذى اشعل الحرب بعد هذه المحبة!! تقديرى إن الحرب الحالية كما قال بعض الاشخاص لا اعرف إسمه ولكن هى اكتمال للثورة السلمية ضد الكيزان ! ! واضيف لرأيه أن سلميتها كانت بمثابة سخرية واستهتزاء من الكيزان وعساكرهم فقد تم قتل الشعب والناس بدم بارد.. امام القيادة وهى كانت الامتحان الحقيقي للجيش هل حقا هو جيش الشعب وقواته!!؟ وكانت إجابتهم واضحة بلا. تردد نحن لسنا بقوات الشعب المسلحة"" لذلك حاليا الكيزان جاهدوا لقلب الطاولة لصالحهم وتأييدهم ولمعرفتهم التامة بعنصريتنا وليس بحبهم فاستغلوها وتحدثوا بدغدغة المشاعر كى يظن الشعب أنه مخالفته لهم خيانة ولا ندري لمن تقال الخيانة حقيقة? ولكن برغم ما جرى ويجرى اردت ايصال اعتذاري لنفسي عن محبتى وترديد تلك الاغانى التى هى عبارة عن خنوع لجهة دكتاتورية لم تعطينا والبلد غير الترويع والترفع ونحن نحب تماما من يتعالى علينا تلك خصلة لا اعرف من اين اتت !? ولكن المتواضع وكريم نحقر به دائما وغالبا هو على حق لكننا نرفض الحق ونحب التزييف والنفاق مثل أعيننا.. كنت اتمنى أن اكتب بعد ثورة ديسمبر عن ما يزيدنا قوة وإصرار لبناء الوطن المحطم ومعه انفسنا وكرامتنا. ولكن للأسف اجد نفسي سأكتب لضياع ما كان موجودا بدل أن نزيده وننميه انتهت الحرب منه وجعلت اخضره يابسا..تب للحرب ومن اشعلها والفتنة .. #لا للحرب العبثية اللعينة. #دام الوطن كريما ..
|
|