مالك عقار من حرق علم السودان الي حرق السودان نفسه كتبه علاء الدين محمد ابكر

01:35 AM July, 12 2023

سودانيز اون لاين
علاء الدين محمد ابكر-Sudan
مكتبتى
رابط مختصر

من كان يشاهد و يسمع مالك عقار في فترته مع الراحل دكتور جون قرنق لن يصدق ان ياتي يوم و يتغير فيه خطابه الثوري القوي الرافض لفكرة السودان القديم التي ثار عليها الراحل الدكتور جون قرنق زعيم الحركة الشعبية لتحرير السودان

مالك عقار لايعتبر مراهق سياسي حتي نصفه بمستجد السلطة فالرجل وصل من العمر السياسي عتياً لذلك كنا نتوقع منه رفضه لمنصب نائب الجنرال البرهان في ما يعرف بالمجلس السيادي الذي لم يتبقي منه الا اسمه بعد انقلاب اكتوبر المشئوم الذي اوقف عجلة التحول الديمقراطي

لقد تجاوز الشعب لمالك عقار وغفر له اقدامه على حرق علم السودان في العام 2011م عقب تمرده على البشير فقد كان حينها مالك عقار والي لولاية النيل الأزرق ان احراق علم الدولة لا يعتبر الا كفر بها وليس تعبير عن كراهية النظام الحاكم في ذلك الزمان

اصبح بعدها عقار مطارد من قبل نظام البشير الذي حكم عليه بالاعدام شنقاً حتى الموت بتهمة الخيانة العظمى ولكن ثورة ديسمبر التي اطاحت بنظام الانقاذ سمحت بتفاوض مباشر ما بين الحكومة الانتقالية والحركات المسلحة من بينها حركة مالك عقار عقب انشقاق عبد العزيز الحلو بمعظم قوات وعناصر الحركة الشعبية شمال والتي ظهرت للوجود عقب انفصال جنوب السودان في العام 2011م

لقد كان الفضل لله ولجهود السيد الجنرال محمد حمدان دقلو نائب رئيس المجلس السيادي في انجاح عملية التفاوض فكان ميلاد اتفاقية سلام جوبا في العام 2020م ليعود مالك عقار الي البلاد ويتولي عضوية مجلس السيادة وهو يضع خلفه ذات العلم الذي حرقه قبل عشرة سنوات واليوم مالك عقار يقف ضد ثورة ديسمبر التي كان لها الفضل في ان يصل الي هذه المكانة فمالك عقار
بدعمه لنظام انقلابي فاقد الشرعية وهو يعلم علم اليقين بان انقلاب الخامس والعشرين كان عبارة عن مؤامرة كيزانية لقطع الطريق علي اكمال عملية التحول الديمقراطي

مالك مسح تاريخه كمناضل كان يعتقد فيه المهمشين خير ولكنه في حقيقة الامر كان يصنع من جماجمهم سلم للصعود الى السلطة

مالك عقار اصبح لا يخفي الوقوف وراء الاصوات التي تنادي باستمرار الحرب وهو بذلك يكون قد ساهم في احراق السودان وشخص حرق علم بلاده ليس غريبا عليه حرق سائر البلاد

علاء الدين محمد ابكر
𝗔𝗹𝗮𝗮𝗺9770@𝗴𝗺𝗮𝗶𝗹.𝗰𝗼𝗺

سلام
مالك عقار، نموذج فاضح ومتكرر ل "لورد~الحرب" المائق
و خالي~خبرة عسكرية و'لافكر' سياسي.