كبسولة : (١) الإنصرافي : الناطق الفعلي بإسم "كيزان العسكر" يبشرنا بعودتهم للسلطة والذبح من الوريد إلى الوريد لكل من قال للحرب لا . الربيع : الناطق الفعلي بإسم "دعامة الجنجويد" يبشرنا بطرد سكان دولة 56 والذبح من الوريد إلى الوريد لكل من قال للحرب لا . كبسولة: رقم (2) ( قالوها بألسنتهم القذرة في حربهم الأقذر) الإسلاموي ذو النون : " ولترق كل الدماء" أقذفوهم بالطائرات ولاحقوهم حتى لو إحتموا بالمساجد ولو كانت ممتلئة بالمصلين .. هذه فتوانا فأتبعوها .. والله أكبر . الإسلاموي الإنصرافي : "ولترق كل الدماء"أقذفوهم بالطائرات بلا تردد هم وأسرى جيشنا الذين تحت قبضتهم ولو كانوا بالألاف .. هذه فتوانا فأتبعوها.. والله أكبر .
*** أقول قولي هذا ، وأنا لم يتغير رائي ، فلازلت أؤكد أن هذه الحرب اللعينة ، يقودها فصيلي الأنقاذ (وآجلاً سيتضح الأمر حين تنتهي الحرب وينشر اللصان غسيلهما القذر) هؤلاء الأوغاد الذين تفسحوا في بلادنا طولاً وعرضاً ، بكل شرورهم ومؤبقاتهم ، هزيمة للوطن والمواطن حتى أدخلوها نفق الحرب اللعينة ، هما كما قلت من قبل ، فصيل القصر الذي وضع جيشنا بواسطة اللجنة الأمنية ، التي كان يقودها البرهان وحميدتي تحت عباءتيهما ، حتى إنقلابهما سوياً في 25 أكتوبر ، ومن بعدها بدأ الصراع بين الجنرالين أيهما يقود البلاد ، بعد أن يستتب لهما الأمر ، وظنوا أن ثورة ديسمبر سيتم خنقها ، ومسحها نهائياً من المشهد السياسي ، ومن وجه الأرض أيضاً ، وأن أمر السلطة سيكون قاصراً على نظامهم البائد فقط ، بقيادة موتمرهم الوطني . وهنا أطل على المشهد الفصيل الآخر ، فصيل المنشية ، فالنظام البائد كان بجناحين تفاصلا ثم أنفصلا عن بعضهما في فجور ، كما هو معروف ، وها هما بعد الآنقلاب ، تأكد لهما معاً أن هذا الإنقلاب بصيده الثمين ، قد أعاد لهما نظامهم الإسلاموي كاملاً ، فكان أن "تاورهما" الخلاف والإنقسام السابق ، أيهما تكون له الغلبة بعد عودة سلطتهما ومن المؤكد أن الفصيلين لم يصبرا على إستتباب الأمر لهم ، وقد أتتهم السلطة تسعي بفضل لجنتهم الأمنية ، فتسابقا أيهم يستأثر بهذه الغنيمة ، من جانبه فصيل القصر باعتقاده الجازم أن اللحنة الأمنية صنيعته بشقيها العسكريين ، فسار هذا الفصيل وتصرف على أساس أن هذا الأمر تم لصالحه بلا منازع ( أمشي واجيه راجع وأجيه راجع !!) وأن السلطة كلها أصبحت تحت قبضته بل وأكثر تحت إمرته ، أما فصيل المنشية (حبيبي فكر وقدر إيه الجبتو ليك هدية) فتوصل بداية بتكوين مستشارية ، فيها من فيها ، من هنا ومن هناك ، من هم مع القصر كانوا ، ومن هم مع المنشية بتحولاتهم ، التي تفرضها المصالح ، (بقال سراج)مثالاً ، وأبحثوا عن نظرائه تجدونهم كثر ، توزعوا بين هذا وذاك ، حسب ما جادت به قرائح مواقفهم المصلحية المتذبذبة ، بعد هذه العودة الربانية ، نتاج جهدهم التآمري الإسلاموي الذي إعتادوا عراكه ، وبه أعادت لهم اللجنة الأمنية نظامهم الثلاثيني حسب تصورهم ، وبكامل مواصفاته ، فهاهم ينظرون وينتظرون المزيد ، حين أعاد إليهم الإنقلاب كل منهوباتهم . التي صادرتها منهم لجنة إزالة التمكين ، ومن بعدها أعاد مفصوليهم ، فقد آلت إليهم السلطة كاملة طائعة مختارة ، ولأنهم لازالوا ملهوفين على( إستلام قمتها ، فقد إختار كل فصيل (الجمبة البتريحه) ، بين العضوين العسكريين الرئسيين في اللجنة الأمنية الساعي كل منهما للرئاسة ، وهما الجنرالان البرهان وحميدتي ، فأختار فصيل القصر الجنرال البرهان ، ربما وجدوا فيه الشبه الأكبر بالبشير وحلمه السلطوي الإستبدادي ( أنا رب الفور) وبحلم أبيه للرئاسة ، وأختار فصيل المنشية حميدتي ، الفارغ الرأس من كل سياسة ومن ساس يسوس ، فقط الملئ الرأس طموحاً لمنصب الرئاسة من أي مدخل تأتيه ، فسيسوه صورة وصوتاً ببغاوياً ، يردد ما يملوه عليه من قول فيما يخص الديمقراطية والدولة المدنية ، حتى أنه خرج عن النص يومها وفضحهم بقوله (حنجيبها بالكاكي ده) وأشار إلى كاكيه المزركشة جوانبه ، بالرتبة الخلوية غالية الثمن ، ووعدوه برئاسة السودان ديمقراطياً وبإنتخابات حرة ونزيهة ، وهمسوا له من تحت لتحت ، لا تقلق حتى إذا إحتاج الأمر (لشوية خج) لا يوجد مايمنع بدهائنا سوف نمررها ، وأنقلب على رئيسه ، وصدَّق وعد من لا يملك لمن لا يستحق ، فأعلن إدانته للإنقلاب ، وفاق حماسه في تأييد الإتفاق الإطاري ، وأصبح أعلى صوتاً من صانعيه الأصليين ، الذين بسذاجة صدقوا هم كذلك ، ولم يعرفوا أنهم أزاحوا عن أصحاب المشروع الأصلي . مستشارية المنشية عبئاً ثقيلاً ، إنزاح عنهم في (شُغل) التآمر ، لأنهم وجدوا لهم غطاءً ، يحميهم من أعين المتلصصين ، من جماعة فصيل القصر والآخرين ، ومرت اللعبة حتى على فصيل الآخر المتعجل لإستلام السلطة ، وصدق أن قحت هي التي شجعت حميدتي على الإنضمام إليها ، ووجدوها مدخلاً لتخوينها وإرفاقها بتمرد الدعامة ووضعها في قائمة الذبح هي والثورة والثوار وكل القوى التي شاركت في إزاحتهم عن السلطة ، ولذلك كثفوا الهجوم عليها في الحرب الكلامية الدائرة في الميديا ، وظلوا كذلك حتى لحظة إطلاق هاشتاقهم المضحك والمفارق للمنطق السوي ( قحت لا تمثلني) ومنذ متى قحت كانت تمثلكم ، والصحيح بالمنطق السليم ، أن يكون الهاشتاق (البرهان يمثلني) أو المؤتمر الوطني يمثلني ، فلم يسألهم أحد ، عن من هو الذي لايمثلك (شفت كيف الكيزان بيلعبوا بعقول الناس) . إلا أن الفصيلين نسوا أو تناسوا أن الذي جاءهم من اللجنة الأمنية ليس فرداً أو مجموعة ، إنما هو جيش كامل العدة والعتاد والأعداد ، دججوه بالسلاح ، ودلكوه ومسحوه وعطروه ، وقالوا له أنت عريس المجد ياردى !! ، فوجدوه الآن وقد فاقت قوته جيشهم نفسه ، وحين خططوا لحربهم التي ظنوها لساعات أو بضعة أيام ، وقرروا حسم الأمر عن طريقها ، فوجئوا بصنيعتهم يواصل منازلتهم يوماً بعد يوم حتى امتدت حرب الساعات وأصبحت شهوراً ، ولا أحد فيهم يدري متى نهايتها ، واستراحة :حكى فيلم أمريكي قديم قدمنا نحن ذاتنا ، أن جندي نازي قرفان داخل خندقه المترب سأل زميله : متي تنتهي هذه الحرب اللعينة ؟؟ ، رد عليه بأكثر قرفاً : حين يفنى هتلر ، أو نفنيّ نحن العالم من البشر غيرنا . هي الحرب ياغبي كما قال الأخ فيصل محمد صالح . أما فصيل المنشية ، الذي تدثر بغطاء جند الجنجويد المثقوب ، حين رفع شعاراته ذات النكهة الترابية ، ووجد أن الجنجويد هم الجنجويد ، الذين لايجيدون غير وظيفتهم الأساسية التي تعلموها ( وربما هي ليست من طبعهم ، حتى لا نقول أنها في جيناتهم) ، القتل والنهب والخراب والإغتصاب ، وبما أن الكيزان يمور محيطهم المصلحي بالتحول السريع بما تقرره مصالحهم ، نجدهم اليوم وقد فوجئوا ، أو ربما (تبادل أدوار الله أعلم) أن هناك قسم آخر قادته الحرب الإنتحارية ، إلى توجه جديد ، وهو التوجه الخطر على السودان وعلى المنطقة جميعها ، والتي قطعاً ستجد فكرة المشروع هوىً في نفس تلك الدويلة التي قلت عنها أنها استعمارية منتنة إجتنبوها ، فتحت يدها تسعة دول ستكون تحت يدها لقمة سائغة مستقبلاً ، ولا تظن مصر ، أن هذه الفكرة ليست بعيدة عن أمنها القومي ، فهذا الفصيل بهذه الفكرة الجهنمية ، مستعد لمنازلتها ومحاربتها في عقر دارها ، إذا وقفت في طريق طموحاته ، وما أعنيه بالتوجه الجديد تحويل الصراع من الدفاع عن الحكم المدني الديمقراطي الذي روج له فصيل المنشية وأقنع به حميدتي ، إلى صراع المركز والهامش بفهمه العنصري ، وليس بفهمه الإيجابي ، المؤدي ألى الدولة الحضارية الحديثة ، دولة الحرية والسلام والعدالة ، حين عادوا إلى مشروعهم القديم الذي أخذوه من "الكتاب الأسود" المتداول سراً ، والطَرق به على الحصان الرابح في نظرهم ، وهو جمع إثنيتهم العروبية ، دون حتى أن يصطحبوا مهم الإثنيات الأخرى خاصة من الزرقة ، وحتى من إثنيتهم نفسها التي حاربوها وقتلوا منها ما قتلوا ، وبذلك ولد ميتأ منتحراً هذا الإتجاه ، لكن الإنتباه له مهم ، وهم بهذا المشروع القبلي العنصري دون لبس ، يكونوا قد دخلوا عش الدبابير ، حيث لا مخرج لهم . فأصبح البحر من أمامهم ، والأعداء الكثر من حولهم . وهاهما الفصيلان وقد وجدا نفسيهما ، يبحثان عن الحل لورطتهما ، ولا مخرج لهما إلا فناؤهما معاً ( كما قال الجندي النازي لزميله في الفيلمو الأمريكي) ، او يحولا حربهما إلى حرب أهلية شاملة ، لا تبقي ولا تذر ، وعليّ وعلى أعدائي يارب ، ومن الغريب ، أن نارها يشعللها طرف ثالث ، من ذات منطقة العقل البائس ، يقوده جهلاً أو غرضاً من يسمى المارق عن وعيه المدعو عمسيب والكوزة القيادية حياة عبد الملك ، وإدعائهما الباطل ، أن هذه الحرب الذي يخوضها الجيش هي بين الغرابة والجلابة ، يعنون أهل الشمال والغرب ، يظنون أنهم ينصرون الجيش ، ويستنفرون شبابهم للإنخراط في هذه الحرب اللعينة ، للإنتصار على الغرابة ، ولم ينتظر الآخرين كثيراً ، حتى أصدرت إثنيتهم العروبية بيان الحرب من جانبهم ، وهكذا تكتمل ملامح الحرب الأهلية ، التي يبحث عنها ويترقبها فصيلا القصر والمنشية ، لتخرجهما مما أوقعا فيه نفسهيما من ورطة ، بهذه الحرب العبثية ، التي أعلن عبثيتها ، الجنرالين بلسانيهما معأً ، أحدهما سماها عبثية عديل ، والآخر وصفها بأنها خاسرة وليس فيها منتصر ، ( طيب لماذا إشعالها والسير فيها دون دراية بنهايتها) فالطرفين متأكدين أن المنتصر فيها خاسر ، إنها الصراع على السلطة بين جنرالين وفصيلين ، مغيبان عن مسار العصر الحديث الذي جاءا اليه بالخطأ . وأعود وأقول قولي الذي بدأت به ، وهو أن هذين الفريقين يعيشان اللحظة الإنتحارية التي عاشها هتلر حين حاصرته جيوش الحلفاء وجيش السوفيت وهو في (قبوه) أو بدرومه أوتحت ظل شجرة ، أيهما تناسبه لحظة الإنتحار المنتظرة . هل هي قوة التدخل الدولي بالبند السابع لوقف حربهما القذرة ، أو ماترغبه الحركة الجماهيرية ، وتتوحد قوى ثورة ديسمبر بجميع فصائلها كاملة ( بما فيها الحرية والتغيير التي لازالت تلعب وحدها بإصرار) وهذه المرة يجب أن تكون الوحدة تحت راية قيادة الثورة الأصيلة التي تجاهلها الجميع ، وبتجاهلها المقصود وهي ظلت مشتعلة ولم تهمد ، لذلك كانت الحرب ، لإعتقادهم أن الثورة قد قبرت وتم دفنها ، والآن بتوحدكم جميعاً ، يمكنكم وقف الحرب ، والمجتمع الدولى والإقليمي بأكمله يعرفكم ويقدر ثورتكم الفريدة ، وسيقف بجانبكم ، بل سيساعدكم وبموافقتكم إذا احتجتم ليد البند السابع الباطشة ، حيث لا يفل الحديد إلا الحديد ، بجانب صوتكم الباطش حين وحدتكم .
وأقول مع شعبنا للحرب .. لا للطرفين أوقفوا الحرب أيها القتلة من الطرفين .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة