في 19 ديسمبر مـن العام 1955 اجتمع نواب الشعب السوداني تحت قبة البرلمان لجلسة طارئة لمناقشة مصير البلاد في هل يمضي السودان في طريق اجراء استفتاء شعبي حول اختيار الاستقلال او خيار الاندماج مع مصر وحينها تقدم النائب الشيخ عبد الرحمن دبكة عن دائرة بقارة غرب بجنوب دارفور (حزب أمة) وتثنية من النائب الشيخ جمعة سهل من كردفان (الحزب الإتحادي) باقتراح ينادي باعلان استقلال السودان من داخل البرلمان وعدم انتظار ما يحدث في قادم الأيام بحكم انهم يمثلون الشعب السوداني وبالفعل صوت نواب البرلمان بغالبية لصالح استقلال البلاد وبالامس يعيد التاريخ نفسه وذلك باجتماع نفر كريم من زعماء القبائل في اقليم دارفور حيث قالوا انه لا يمكنهم البقاء مكتوفي الأيدي بينما يموت أبنائهم وهم يدافعون عن الحرية والديمقراطية وحماية التحول المدني وأضافوا أن “هذه المعركة هي بين الحق والباطل ضد فلول النظام البائد الذين يستغلون القوات المسلحة من اجل العودة للسلطة عبر جنرالات الجيش الذين زجوا بجيشنا في حرب ليس لها أساس”ودعوا في بيان رسمي الطرفان لمواصلة التفاوض، وأدانوا قصف المدنيين العزل بالطيران الحربي والمدفعية الثقيلة والاعتداء على المستشفيات والمؤسسات. مع الاعلان بالخروج بقرار تاريخي بالانحياز إلى قوات الدعم السريع التي تقاتل من اجل حماية ثورة ديسمبر من فلول النظام البائد الذين اتخذوا من الجيش درع لهم لتمرير مخططهم الخبيث الذي يهدف الى الرجوع الى الحكم ، ان بيان الادارة. الاهلية يوكد وعي الجماهير بما يحدث من استهداف للسودان وتهديد وحدته الوطنية من ازلام النظام البائد ومن تحالف معهم من العنصريين الجدد والمغرر بهم المسنودين من دول تري أن السودان الضعيف خير لهم من سودان جديد قادر على استرجاع كامل سيادته على اراضيه التاريخية
ان سودان 1956م لم يتشكل بطريقة تسمح لكافة المواطنين بالشعور بالمواطنة فصار وضع السودان اشبه بما كان يحدث في جنوب أفريقيا وخير دليل على ذلك هو دخول السودان في حروب اهلية منذ اغسطس من العام 1955م ويكفي الاشارة الى انفصال جنوب السودان كعلامة على فشل الدولة السودانية القديمة
دعوة الادارة الاهلية لم تحمل الاكتفاء بالانحياز إلى قوات الدعم السريع فحسب وانما شملت البحث عن حلول سياسية لوقف هذه الحرب التي فرضت نفسها علينا فمعظم ابواق اعلام النظام البائد التي تنادي باستمرار الحرب يعيشون مع عوائلهم في خارج البلاد في اماكن امنه بالتالي هم ليسوا متضررين من ما يحدث للشعب من تجويع ورعب بسبب الحرب
كل الدول المسؤولة تجنب الحرب الا في السودان حيث يصرون على خوض الحروب الداخلية التي تقتل مواطنيهم بينما اراضي الدولة محتلة مثل منطقة (حلايب وشلاتين وابي رماد) تحت الاحتلال المصري القاهرة لها مصلحة في تدمير السودان حتي تضمن عدم قيام حكومة مدنية تعمل علي مقاضاتها امام محكمة العدل الدولية ومتابعة شكوي السودان الموضوعة امام منضدة مجلس الامن الدولي منذ العام 1957م حول تحرش مصر بمنطقة (حلايب وشلاتين وابي رماد)
لو كانت هذه الحرب لاجل تحرير حدود البلاد المحتلة لتوحد الشعب مع القوات المسلحه ولكنها حرب عبثية لاجل اجهاض ثورة ديسمبر وايقاف التحول الديمقراطي الذي تخاف منه فلول النظام البائد فان تستخدم الطائرات والمدفعية الثقيلة في داخل مدن مكتظه بالمدنيين فان ذلك يعد امر محير فلا يعقل أن ندمر بلادنا بانفسنا لاجل رجوع حزب ثار عليه الشعب بعد ثلاثين عاما من القمع والاستبداد
اتمني ان تجد المبادرات التي تنادي بايقاف الحرب حظها من النجاح فالدعم السريع ليست بالقوات الغازية او المحتلة الخرطوم فهي موجودة فيها من سنوات حتي يطالب البعض بطردها فهي قوات نظامية بموجب قانون 2017م المجاز من البرلمان السابق ولكن انحيازها لثورة الشعب السوداني جعلها موضع سخط ازلام النظام البائد والعنصرين وهم في اعتقادهم أن الدعم السريع اكبر العقبات التي تقف امامهم في سبيل اجهاض ثورة ديسمبر والرجوع الى الحكم مرة أخرى
نوايا قوات الدعم السريع صادقة بالانحياز إلى الثورة وذلك بيان بالعمل حيث لم تتوقف عن الجهد الحثيث في تقديم. الخدمات و المساعدات الإنسانية إلى كافة مدن السودان بدون فرز والعمل على بث الامن والاستقرار في كافة ارجاء الوطن حيث انحصرت بفضل الله وبفضل اشاوس الدعم السريع عمليات النهب والسلب والصرعات القبلية وحماية المواسم الزراعية والفصل بينهم واصحاب المواشي حتي لا يحدث تصادم بينهم لاجل مزيد من الاستقرار كل تلك الجهود لم ترضي الحاقدين علي السودان لذلك ظلوا يعملون ليل نهار لاجل اشعال الفتنة وهذا ما حدث ولكنهم وجدوا قوات الدعم السريع في الميعاد قوية كما كانت وما سوف تكون عليه باذن الله سند لهذا الشعب وقد تصدت لهم بكل شجاعة لاجل حماية خيار الشعب السوداني في الانعتاق والتحرر من ربقة ازلام النظام البائد ومن تحالف معهم من العنصريين والمغرر بهم واقامة دولة مدنية تحترم حقوق الانسان والحريات العامة
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
علاء الدين محمد ابكر
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست