فاغنر وتمردها على أسيادها الروس مامصير المتمرد حميدتي ؟!! كتبه عثمان قسم السيد

فاغنر وتمردها على أسيادها الروس مامصير المتمرد حميدتي ؟!! كتبه عثمان قسم السيد


06-25-2023, 01:14 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1687652078&rn=0


Post: #1
Title: فاغنر وتمردها على أسيادها الروس مامصير المتمرد حميدتي ؟!! كتبه عثمان قسم السيد
Author: عثمان قسم السيد
Date: 06-25-2023, 01:14 AM

01:14 AM June, 24 2023

سودانيز اون لاين
عثمان قسم السيد-السودان
مكتبتى
رابط مختصر







ذات الفكرة والنهج التي شاركت فاغنر في تخطيطها والمساعدة على تنفيذها في بلادنا ، حاولتها بالأمس في روسيا فتشابهت الأحداث بالرغم من أن قائد فاغنر " يفغيني بريغوجين " يتفوق على قائد الجنجويد "حميدتي " بتلقيه تعليما في المدارس لم يعينه على التّعلّم من النموذج الذي تم تجريبه في بلادنا وانتهى بجمعة الغضب التي تسبب فيها ذلك المقطع المستقز لكل سوداني وهو يرى جريمة اغتصاب يتم تصويرها في قلب عاصمته التي استباحها الجنجويد ومارسوا فيها أبشع الممارسات ، ولازلت أستغرب لصمت الصامتين أو أؤلئك الذين يحاولون تبرير الجرم بادعاء الفبركة وهو طعن في طبيعة المرأة السودانية التي لاتقبل كشف عورتها حتى لزوجها ناهيك عن قبولها بالتصوير ، ولا بالرجل السوداني الذي يهبّ للدفاع عن أعراض غيره ناهيك عن تصوير عرضه وفبركته ونشره ، أو أولئك الذين لازالوا يحاولون تسويق بضاعاتهم الخاسرة بذريعة وجود اسلاميين في صفوف الجيش !!! وهل لأن الإسلاميين تواجدوا في الجيش نتقاعس عن الوقوف في وجه مليشيا تضم عددا كبيرا من الأجانب بين صفوفها ؟؟!! ورغم اختلافي مع الإسلاميين ورأيي الواضح فيهم إلا أن انحياز مقاتليهم إلى جانب الجيش لو تم سيحسب لهم ، فالإسلامي والشيوعي والبعثي وغيرهم ، يجب عليهم تأجيل كل المعارك الذاتية حينما تواجه البلاد عدوانا خارجيا ،

فمشاكلنا فيمابيننا لايجب أن تمنعنا من الوقوف صفا واحدا حينما يتهدد وطننا الإنهيار ذلك لأننا لن نجد وطنا نختلف فيه وحوله لوفعلنا ذلك ، وكل سوداني أدرك الآن أن البلاد هي المستهدفة من خونة بنيها ومحاور خارجية تستخدم قوة متمردة مطعّمة بمقاتلين أجانب فعلوا في بلادنا مالايمكن أن يفعله مواطن ينتسب إليها مهما بلغ به السوء ، وتشابه الأحداث يدل على وحدة المخطط ، فقد تشابهت فاغنر مع المتمردين في أنها فصيل مسلح أوجدته القوات المسلحة ، وأنها حاربت قبلا مع القوات المسلحة في عدّة جبهات ، وفي اختلافها مع عدد من قادة الجيش ، وفي رمي قائدها كل مسؤولي الدولة التهم بين وقت وآخر ، وفي تخطيطها لقلب الحكم وإعلانها التّمرد واستيلاءها على مقار عسكرية ، ولكن الإختلاف كمن في أنها لم تجد حتى الآن سياسيين خونة لتأييدها ، ولم تجد مرشدين يدلونها على مواقع القيادات المستهدفة ، ولم تتمكن حتى الآن من اغتصاب فتاة ، ولم تتمكن حتى الآن من الإستيلاء على منازل المواطنين وتهجيرهم من موسكو رغم زحفها نحوها ، ولم تجد سفارات تستقبلها وتوفر لها الدعم اللوجيستي ، ولم نر سياسيا واحدا تم إجلاؤه أو هروبه مع انطلاق الطلقات الأولى هربا من الحرب ، ولادولا شقيقة لأجل الشعب تنقذها بالهدن الإنسانية ، ولازال القتال في بدايته وقد تتطور الأمور كذات التطورات التي حدثت في موطننا ، ولكن الأهم أن فاغنر في الفترة القادمة ستنشغل بمغامرتها الطائشة ولن يكون تمرد حميدتي أولوية لها كما السابق ، وجاء كل ذلك في وقت شهد التفافا تاريخيا من الشعب حول جيشه رغم محاولات بعض ألفضائيات تشويه الصورة وتصوير مطالباته الواضحة بإلغاء الهدن والقضاء على التمرد وتأييده لجيشه ، بأنه تموكب لرفض الحرب !!! ، وفي وقت بدأت القوات المسلحة مسنودة بالشعب السوداني تحرز انتصارات باهرة في رحلة القضاء على هذه المؤامرة الخارجية الداخلية الخبيثة ، والخرطوم التي هزمت كل مخطط ومستعمر عبر التاريخ ، اقتربت من إحراز العلامة الكاملة لتسجيل نصر جديد ، والأبيض التي عرف سكانها عبر التاريخ أنهم لم ينزحوا ولم يتركوا مدينتهم أبدا مهما اشتدت الظروف ، هاهم يثبتون للعالم أجمع أنهم لن يتركوها ولن يتمكن كائن من إستباحتها ، وجنوب كردفان صدّت الحلو بلاتردد ، ودارفور دفع أحد ولاتها حياته ثمنا للبقاء فيها ، ولازال أبناءها الشرفاء يقاتلون بكل شراسة لتطهيرها من دنس المرتزفة وخونة الأبناء ، ومايحمد له في هذه الحرب أنها لم ولن تتجه أبدا لحرب أهلية ، فكل قبائل السودان اتفقت حول جيشها ودولتها ، وكل منطقة في عاصمة وولايات السودان يهلل سكانها عند دخول الجيش إليها وينادون بشعار واحد ( جيش واحد شعب واحد ) ، ولم ينادي غير المتمردين بعصبية الجهة والقبيلة ، فبلادنا محروسة بالجباه التي تصلي في كل يوم ولحظة ، وبالأكف التي تتضرع لله في كل ثانية لرد البلاء ، ومخططو المؤامرات لم يقرأوا تاريخنا ، وقاموا بكل تدبيراتهم ونسوا تدبير خالق الكون ، فقد أوشك إشراق شمس بلادنا دون شك ( إنهم يرونه بعيدا ونراه قريبا ) ، وسيذهب كل خونة الداخل وماسكو العصا من وسطها إلى مذبلة التاريخ ، وسودان مابعد الحرب ليس سودان ما قبل الحرب ، وإنسان سودان مابعد الحرب بالتأكيد لن يكون بعقلية إنسان ماقبل الحرب ، وغدا لناظره قريب ، ولازال في المركب متّسع للحاق قبل فوات الأوان .
وقد بلغت ...
ونووواصل

عثمان قسم السيد
[email protected]