حكومة البرهان غير الشرعية ليست بموقف من تفرض شروطها على الامم المتحدة او منظمات الاتحاد الافريقى او تعطى دروسا للصليب الاحمر ولكن الكيزان موقفهم منذ البداية الفناء او قلب الطاولة على الاتفاق الاطارى.
الان المعركة فناء الكيزان او فناء السودان وهو ما وقع فيه الخبير الاستراتيجى حسب وصف نفسه الخاوية والذى لسخرية الاقدار كان فى زمن الغيبوبة قائدا للقوات البحرية...
والكيزان يعلمون انها معركة فنائهم او بقائهم .
ولاعجب دخولهم بمعارك وصدام مع الامم المتحدة والايقاد بدعاوى لاتستوعبها الا رؤسهم المملؤة بالفراغ وعقلياتهم محدودة الافق
وهو موقف سيواجهون به الحائط بلهجة اهل الشام وطريق مسدود لتكتيكاتهم المعهودة بالتسوق بتعدد المبادرات وهو خط قطعته امامهم جولة حمدوك بالدول الافريقية والجهوظ المبذولة منوقوى الثورة امام المنظمات الدولية.
ومن سوء حظهم الواقع الميدانى بارضى المعركة وهزيمتهم الماحقة فى كل المواجهات رغم تفوقهم الجوى وهو تفوق اصبح محفوف بالمخاطر بناء على حصول الطرف الاخر على مضادات حديثة لمواجهة سلاح الطيران.
نعم هناك مجهود دولى مقدر ولكن هناك غياب شبه كامل لقوى الثورة ومنظماتها من الفعل السياسي وهو ماطالبنا به بمقالات سابقة من اهمية طرح مبادرة سودانية متوافقة مع الجهوظ الاقليمية والدولية بطرح رؤياها لحل ناجع وعاحل وهى المدركة بتفاصيل المشهد السياسي واسباب الحرب الجوهرية
ويجب ان يكون تحرك منظمات الثورة واحزابها على المستوى الداخلى باستنفار عضويتها وعلى المستوى الخارجى بالحصول على دعم لرؤيتها بتجاوز مانتج من الانقلاب الكيزانى من واقع سياسي وعدم الاعتراف به وتسويق ذلك داخليا وخارحيا وتجاوز البرهان بالاعتماد على عدم دستوريته وحكومته التى تدير الاعمال الان بطرح محادثات مباشرة مع الدعم ابسريع باشراف دولى استكمالا للاتفاق الاطارى.
والعالم لن يسمح للدعم السريع بالانتصار لان ذلك يعنى عدم استقرار نص قارة افريقيا ومصالح اغلب الدول العظمى.... هذا ثابت لن يتغير بالنظر لحرب السودان الان....... لكن حتى لاتتكرر الاسباب هذه فرصة للتخلص من الكيزان للابد....حتى لايصنعوا جنجويد اخر.
وان يكون الانتقال الى الحكم المدنى والتى من اول مهامها تكوين الجيش على اسس قومية ووطنية باستيعاب المؤهلين من قوات الحركات والدعم السريع مع الجيش الحالى بعد ازالة تشوهات عهد الانقاذ والكيزان به..
وعلى قوى الثورة استغلال شذوذ الانقلابين عن المعلوم من انظمة واليات ووسايل المنظمات الدولية والتى لا امكان للكيزان بالتصالح معها واستمرار الصدام وذلك ان اى مجهود متجرد سيعيد الكرة الى مربع ماقبل الحرب واحد اهم اسبابها وهو التحول الديمقراطى واستكمال الاتفاق الاطارى باخر بند له ممكن يمثل كابوسا مزعجا وقد سبق ان وقع طرفى الصراع على الالتزام بمخرجاته وهو عداء يمارسه الكيزان لانه يمس معنى وجوديا لهم بالسودان او فناء ابدى ولذلك نجدهم بصراع واتهامات مع كل المنظمات الاقلليمية والدولية بمافيها المنظمات الانسانية كالصليب الاحمر.
وليس مقبولا من الاحزاب السودانية ومنظمات المجتمع المدنى ومنظمات الثورة بعد مرور اكثر من شهران على كارثة الانقلاب الذى ادى لهذه الحرب الاكتفاء بالبيانات الخجولة واتخاذ-موقف المتفرج ومتابع الاحداث دون تنظيم اجتماع شامل او مؤتمر لهذه القوى لتقديم موقف جامع وصريح ومبادرة واضحة المبادى تحمل منافستو الشعب السودانى لانهاء الحرب وفرض ارادة الثورة والحكم بالفناء-على الكيزان ومنظماتهم الاجرامية
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة