Post: #1
Title: إمارة إستعمارية فأجتنبوها .. وإشكاليات أخرى (3-3) كتبه عمر الحويج
Author: عمر الحويج
Date: 06-21-2023, 01:27 PM
01:27 PM June, 21 2023 سودانيز اون لاين عمر الحويج-الخرطوم-السودان مكتبتى رابط مختصر
كبسولة : مالك عقار : في مؤتمره الصحفي يردد ذات رغبات الكيزان فكل المبادرات هي في نظر جنابه ما هي إلا عبارة عن إحتلال . مالك عقار : وعلى الأرض جنده يسابق الجنجويد في السرقات والإغتصابات هي في نظر شعبنا ما هي إلا عبارة عن إحتلال . *** أستطيع أن أقول بالفم المليان دون وضع أي إعتبار لأي مجاملات لدول ، تبتزنا في حالة ضعفنا ، وإستغلال إنتهازية وخيانة حكامنا ، رعاتنا الذين سيدَّتهم المصالح على دولتنا منذ إستقلالها ، حتى أوصلونا لهذه الحرب اللعينة ، التى تدور رحاها في شوارع وأزقة وحواري عاصمتنا الحبيبة ، وهي تتجول فوقاً وتحتاً نافشة ريشها ، محلقة طائراتها فوق سمائنا التي كانت زرقاء مبهجة ، بانعكاسها على نيلنا سليل الفراديس ، تلهم شعرائنا وفنانينا بما أثري وجدان شعبنا سنيناً عددا ، ولكنها عادت حمراء حمقاء ، حين تقذف حربهم ، حمم متفجراتها ، على رؤوس سقوف وسطوح بيوتنا وعماراتها ، وساحات حيشانها ، لتقطف روؤس مواطنينا رجالاً ونساءاً ، شيباً وشباباً وأطفالاً ، ثم يأتي طرفها الآخر ، بذات الشراسة من تحتنا ، ويرمي بأصحابها وسكانها في الشوارع يرسل بهم إلى المنافي ومنهم من يرسل بهم إلى مقابرهم ، إن سلمت ، جثامينهم الطاهرة ، ولم تكن ضحية مزدوجة ، لنهش الكلاب الضالة شبيهة ضلالهم . إستطراد : أقولها وبإقتناع تام ، أن هذه الحرب لم تبدأ يوم 15 إبريل ، أنما كانت بدايتها والتحضير لها ، تحت رعاية دولتين ندعوهما صباح مساء شقيقتين ، الأولى نغنيها بصدقنا أخت بلادي ، وشعبها يغنينا بذات شعرنا ومشاعرنا يا شقيقة ، ورغم الود المتواصل ، كان لمخابراتها اليد العليا في إشعال هذه الحرب اللعينة ، وإن عدلت موقفها بعد الحرب ، لضرورات أمنها القومي ، وهذا تطور إيجابي ، نتمنى أن يتواصل ويصبح الأصل في التعامل لا الإستثناء ، حين أحالت موقفها العام من الحرب . إلى وزارة خارجيتها ، بعد أن كانت مخابرتها العامة ، هي السبب الأساسي لإندلاع الحرب ، وكما قلت أن هذه الحرب لم تبدأ في التاريخ المعلوم ، إنما بدأت يوم قررت المخابرات المصرية تجميع فلول النظام الإسلاموي الإرهابي ، التي إعترفت بعد الحرب أنه يشكل خطورة على أمنها القومي ، وهذا من حقها ، ولكن كان ثمنه باهظاً أقله ما يعانيه نازحونا في معابر دخولها ، وكان عليها أن تراعي حقنا عليها ، لكنها لم تراعي هذا الحق يوم احتضنت ما يسمى بالحرية والتغيير الكتلة اللاديمقراطية ، والكل يعرف أن المخابرات المصرية ، تعرف عن هذه الكتلة اللاديمقراطية ، ما لا يعرفه حتى السودانيين ، وأهل الكتلة المجتعة أنفسهم ، وماهي في حقيقتها إلا القوى الشريرة التي تشكلت بعد الثورة العظيمة لإجهاضها ، والكل يعرف والمخابرات تعرف قبل الكل ، أن هذه الكتلة كانت ، نتيجة جهد أعوان النظام البائد ، وعلى قمته الأخوان المسلمين ، في تجميعها كل حسب تماهيه معها في المصالح والمنافع ، ودوافع الرزق والإرتزاق . وكان تجميع هذه الكتلة اللاديمقراطية هي بالتحديد الطلقة الأولى ، حيث تأخرت الطلقة الثانية لهذه الحرب اللعينة حتى صباح الخامس من إبريل وتواصلت نيرانها حتى يوم الناس هذا . إستطراد : أما الدولة الأخري التى نسميها بغير رغبتنا الشقيقة ، أعني الدولة ، وإن كان شعبها شقيقاً نقر ونعترف ، فهي الدويلة التي وفرت كل أجهزة الدمار والخراب وتدمير البلاد لهذه الحرب القذرة ، وأعني بها دويلة أو إمارة أبو ظبي ، الإمارة التي عاشت طويلاً على صيد الأسماك واللؤلؤ النادر في صعبوبة الإصطياد ، وتحولت بقدرة قادر بما فيها قدرات الشعوب الفقيرة ، ألى دولة إمبريالية إستعمارية بحق وحقيقة . وهي الإمارة التي لا تتعدي مساحتها ، حارة من حارات العاصمة المثلثة ، مثلها مساحة أم بدة وعدد سكانها يفوقها في عدها ، وحتى أموالها التي تذلنا بها والتي أذتنا بها كل هذا الأذى القاتل ، لا تتعدى مورد واحد من موارد بلادنا الغنية وهم يعرفون ، مواردنا وعظمها ، ولن ينسوا مؤسس دولتهم الراحل الرجل العاقل والمبادر ، والذي كان يعرف قدر دولتنا المزلولة من بلده اليوم جهلاً ، حين طلب من مهندسينا أن يجعلوا من عاصمته شبيهة الخرطوم عاصمتنا ، التي كانت تغسل وجه صباحها الصبوح ، بكل أنواع المنظفات ذات الروائح المعطرة ، "ونعتذر لشعبها الشقيق بحق ، ولكن البادي أظلم" ، إلى أن جاءت ذريته الملهوفة على جمع المال بكل أنواع الشرور ، ليزيلوا الخرطوم من على وجه الأرض ، بأسلحتهم النارية القاتلة لشعبنا ، ليأتوا ويساوموا خونة حكامنا لبيعها وإعمارها لصالح إستثماراتهم الإمبريالية ، لكن "نقول شنو" لعملاء بلادنا ، الذين يجلبون لنا العار لقاء دريهمات ، وإن كانت مليارات ، فهي لا تسوى ثمناً لبيع الأوطان ، وأقول لشعوب دول العالم الفقيرة . وخاصة العربية والإفريقية، ناهضوا هذه الدويلة الإستعمارية امبريالية المقصد والتوجه ، إستعمارية النوايا والأفعال ، فتحاشوها ، ما استطاع نضالكم الذي تعرفونه ومارستموه ضد المستعمرين ، هذه الدويلة وقد دخلت نادي الإمبريالي التي جاءت إليه في أخره ، وتجاهلت حتى المحافظة على"أخلاقيات مهنته" الإمبرالية !! " التي شكلتها صعوباته عبر السنين ، أعني الدول الإمبريالية الجد جد !! .التي تجاوزت مرحلة الإستعمار الإستيطاني المباشر ، وإكتفت باقناع الدول بالتي هي أحسن ، أن تسمح لهم بممارسة امبريالتها عليهم ، عن طريق عملائها في خفاء ، أما هذه الدويلة ، فشغلها على المكشوف ، صبيانياً في نظر أسياد اللعبة ، فهي كأي مراهق مستجد نعمة ، تضرب يميناً وشمالاً ، عرضاً وطولاً ، لتلهف في جوعها للمال ، قوت الضعفاء والفقراء ، وكأنها على عجلة من أمرها ، تريد أن تلحق ما فاتها ، فهي تعمل بكل قوة لنزع مال الآخرين ، ومواردهم وموانيهم وأراضيهم بكل وسيلة لا أخلاقية ولا إنسانية ممكنة ، حتى ولو بتدمير البلاد الفقيرة أصلاً ، من أقصاها إلى أدناها ، ليتسلموها هم ، أرضاً غنية بمواردها ، في ما تخبئه تحتها ومن فوقها ، بشرط أن لا يزعجها بشرها وإنسانها المغلوب على أمره ، وضرورة أن يكونوا مقبورين تحتها . فيا فقراء العالم .. ونحن معكم .. أحذروها ، فهي إستعمارية قبلية منتنة فأجتنبوها . إستطراد : ولنعد لسؤال مقدمة هذه المقالات ، "الذي فاتني سهواً ترقيمه وكان المقال رقم (1)" ، والسؤال : ماذا بعد وقف هذه الحرب العبثية ؟؟ ، هل تعود حليمة إلى قديمها؟؟ . وكنت أعني بها القوى التي كانت جزاءً أصيلاً من الثورة ، ولكنها بطبيعة تكوين طبقاتها ومصالحها لم تتحمل مواصلة الثورة إلى نهاياتها ، وأعني بها القوى التي إنفردت بالثورة جانباً ، وخبأتها داخل معطفها الضيق ، وعزلت زملاؤها في الشارع الذي أسقط النظام النازيوإسلاموي الكيزاني ، وأنا هنا لا أريد محاسبتها على أخطائها ، ولا على القول عفى الله عما سلف ، فألظن أنها قد إستوعبتها ، فحين تصل الأخطاء لتتحول إلى خطايا ، تصل درجة إتهامها من أصدقائها قبل أعدائها بإشعال هذه الحرب القذرة واللعينة والعبثية ، وبكل ما تأتينا به الأوصاف في اللغة لهذه الحرب المَحرَقة ، أظنها وأعني هنا مركزية الحرية والتغيير ، فعليها أن تتوقف وتراجع مواقفها ، وخاصة الأخيرة منها ، التي بعدها وأنطلقت شرارة الحرب . إستطراد : ففي سبيل تمرير إنجاح الإطاري مقطوع الطاري ، وفي سبيل توقيعه باي صورة من الصور ، تمت المساومة التنازلية ، وتغافلت عن تلك المساومة الإيجابية التي كانت تجلب بها مكاسب للثورة ، إن كانت حريصة على إنتصارها ، ولكنها دخلت المساومة الخاسرة ، بعد أن وضعت شعارات الثورة في تلاجة الموتى ، وتخرجها عند الحاجة مجمدة لعرضها على زبائنها في الاعلام ثم تعيدها إلى مكمنها البارد ، دون رفة جفن ، أو غمضة عين ، وجعلت لحظتها ، المشهد السياسي ، بائساً ومحبطاً في لونه وطعمه . من جانب تجاهل تام للثورة والثوار ، وعلى رأسها لجان المقاومة ومعها قوى الثورة الحية التي ظلت تقاوم إنقلاب 25 اكتوبر ، تقدم فيه الشهيد تلو الشهيد ، ومن جانب آخر حصرت الساحة السياسية وكأنهم كل أطرافها ، بينهم كمركزية ممثلة للثورة والشعب ، وبينها وبين ما تسمت بالكتلة اللاديمقراطية ، التي صنعتها المخابرات المصرية والتي كانت كما سبق وقلت أن تجميعها ولملمتها تمت باشراف كامل من قيادات فلول النظام البائد . استطراد : السؤال الآن ، هل تعود حليمة لي قديمها ، أم تراجع ولا تتراجع ، كما كان النميري يؤكد علي عنجهيته . جميل لنقبل أن تُراجع ، وأول ما ينبغى في المراجعة هو أن تعيد النظر فيما تسميه المجلس المركزي ، وهي تعرف أنه إسم منتحل لتكوين سابق تشظى شذر مذر وأصبح من الماضي ، ولا وجود له في الواقع ، ولم يتبق منه سوى بقاياه "قحت" التي جعلتها الثورة المضادة المعادل الموضوعي للنوع المنبوذ ، وهكذا قالوا لكم "ما فيش حد أحسن من حد" وجعلوا الكوز والقحاتي في كفة واحدة ، فخيراً لكم أن تعودوا إلى قواعدكم سالمين ، وسط جماهيركم والتي لازالت هي في مواقع الثورة ، وليعد كل حزب بإسمه وتاريخه ، واذا نسيتم من أنتم شعبنا يعرفكم تماماً ويقدركم تماماً وينتظركم تماماً ، فأنتم ضلعه الذي تاه زماناً ، فالتحقوا به واتحدوا معه ، لتوقفوا الحرب اللعينة معاً يا أحزاب الأمة والمؤتمر السوداني والإتحادي الموحد وباقي أحزاب وتنظات الحرية والتغييرالمجلس المركزي ، فشعب السودان وثورته يعرفونكم بمسمياتكم التاريخية ، بغير ذلك لا الثورة ولا الثوار يعرفونكم بما فيهم جماهيركم الثورية . استطراد أخير : تغاضينا عن عمد ونحن نتابعكم ، وأنتم بعد الحرب تتلهفون للعودة لموقعكم القديم ، وأنتم تنتظرون إشراككم في المفاوضات القادمة مع المتحاربين ، بئس موقفكم إذا إرتضيتم ، دخول الفيلم المذل البائخ مرتين ، خلف طحنكم المشبوه هذا . نقول ذلك وأنتم وقد رأيناكم بأم أعيننا ، وسمعناكم بآذاننا في فضائياتكم المفضلة ، وقرأناكم في بياناتكم المدججة بالجمل العنترية ، فوجدناكم "ياكم أنتم" لم تتغيروا ولم تتبدلوا ، حليمة وعادت لي قديمها ، ولكن لنقل عسى ولعل .
-تداعوا جميعاً لوحدة قوى الثورة -أدحروا وأقصوا قوى الثورة المضادة عمداً وقوة وإقتداراً -والثورة مستمرة والردة مستحيلة
|
|