Post: #1
Title: جائزة الشيخ حمد للترجمة واقع الترجمة بين العربية والصومالية كتبه عواطف عبداللطيف
Author: عواطف عبداللطيف
Date: 06-13-2023, 01:25 PM
01:25 PM June, 13 2023 سودانيز اون لاين عواطف عبداللطيف-قطر مكتبتى رابط مختصر
نظمت جائزة الشيخ حمد للترجمة والتفاهم الدولي في دورتها التاسعة، ندوة الترجمةبين العربية والصومالية، عبر تقنية زوم، شارك فيها عدد من الأكاديميين والباحثينوالمترجمين. بمناسبة اختيار اللغة الصومالية ضمن اللغات الخمس لفئة الإنجاز لهذا الموسم. استهلتها المستشارة الإعلامية دكتورة حنان الفياض، حيث أكدت أهمية اختيارالصومالية وتناولت دور الجائزة في مد التواصل بين ثقافات العالم، وتعزيز لثقافة السلامبالتقريب بين الحضارات، ونقل المعارف والعلوم، وتخفيف حدة الانغلاق التي تعاني منهابعض الثقافات. وقالت الفياض: إن الجائزة أسهمت في رفع مستوى الترجمة والتعريب، لاعتماد معاييرعلمية صارمة وجادة للحكم على الأعمال المترشحة فضلا عن أثراء المكتبة العالمية بالمؤلفاتالعربية القيمة والمكتبة العربية بمؤلفات من ثقافات اخر .. قدمت الندوة د امتنانالصمادي، والمستشار الإعلامي بسفارة جيبوتي بالرياض زكريا حسين، قرأ قصائد بالعربية والصومالية. وقدم د. عمر أحمد وهليه، الأستاذ بجامعة أوروبا الإسلامية بروتردام بهولندا، ورقةاستعرض فيها التجربة الصومالية في الترجمة للغة العربية، والجهود الرسمية والفرديةفي هذا المجال وتاريخه. وقال وهلية: إن الترجمة فن قديم قدم الحضارة الإنسانية، وذو أهمية في حفظ ونقل تراثالأمم وثقافاتها، كالترجمة الحرفية، والشفوية، والتحريرية، والتفسيرية والفورية، مؤكداوجوب إجادة المترجم اللغتين (المصدر والهدف) وفهم المصطلحات اللغوية وقواعد اللغتين. واستعرض كتب مترجمة مثل بلوغ المرام وعمدة الأحكام، ورياض الصالحين، والأربعينالنووية، وأركان الإيمان، و لكتب فكرية ظهرت في الثمانينيات وما بعدها. وتحدث الأستاذ في جامعة بروتردام بهولندا عن الصعوبات التي تواجه المترجم بيناللغتين، وأبرزها ما يتصل بقواعد اللغة، لأنها ليست مجرد كلمات، وإنما مجموعة منالعلاقات تربط بينها داخل الجملة وتبين وظائفها، فينبغي للمترجم أن يكون حذرا عندالترجمة . وأوضح وهليه جهوده للتغلب على العقبات ، إذ اختار لدراساته العليا موضوعات ذاتصلة مباشرة بالترجمة من العربية وإليها، فتناول الألفاظ العربية التي دخلت الصوماليةفخضعت لقواعدها صوتية وصرفية ودلالية، وخصص رسالته لبناء الجملة بين العربيةوالصومالية معتمدا المنهج التقابلي الذي يضطلع بأهمية خاصة في الترجمة وتعليماللغات، فأظهر جوانب الاختلاف والاتفاق في بناء الجملة ليكون ذلك عونا للمترجم منالعربية وإليها. أما المهندس منير عبدالله الحاج عبده، الأستاذ بالجامعة الوطنية الصومالية، فتناولتجربته الشخصية في الترجمة على مدار عشرين عاما، إذ عمل في الترجمة الشفوية عندتدريس العلوم في المسجد والحلقات، أو في الجامعات والمؤتمرات العلمية، وذلك بقراءةسريعة للنص بالحرف العربي، وترجمته فوريا بصيغة شفوية يفهمها المتلقي . وختم الحاج عبده ورقته بتأكيده أن الترجمة الآلية بين اللغتين تتطلب تطوير معاجمإلكترونية وكنز ثنائي بين اللغتين، مما يسهل للأجهزة بعقد مقارنات بينهما ونقل المعنىبصورة أدق وأكثر اكتمالا. د. عمر محمد ورسمه، الأستاذ في معهد اللغات بالدوحة، استعرض مجالات الترجمة بينالعربية والصومالية، متخذا من الآداب والعلوم الإنسانية نموذجا، وقال إن الصومال بلدعربي ذو خصوصية ثقافية، إذ يتحدث كل أبنائه الصومالية"، موضحا أن أول ترجمةتحريرية مطبوعة للقرآن الكريم كانت عام 1984، على يد الشيخ محمود محمد عبده، و مايميزها هذه أنها حظيت بمراجعة عدد من العلماء الصوماليين . من جهته، توقف الشيخ إدريس ، حامل الماجستير في الشريعة الإسلامية من الجامعةالإسلامية الأمريكية في فيرجينيا، في ورقته عند العقبات التي تواجه المترجم بين العربيةوالصومالية، موضحا أن أبرزها يتمثل في العقبة اللغوية والمصطلحات، لاسيما منالعربية للصومالية، حيث يجد المترجم صعوبة في إيجاد الكلمات المناسبة أو الأسماءوالمصطلحات. ومنها حداثة كتابة الصومالية، إذ لم يتح لهذه اللغة أن تنضج وتتبلور في قواعدهاوتعبيراتها، فلا يجد المترجم المصادر والمعاجم التي تعينه في مهمته، ولقلة الملمينباللغتين تحدثا وكتابة، فقد يكون الشخص دارس للعربية وقواعدها وبلاغتها وصرفها،لكن غير ملم بالمعرفة العميقة بالصومالية الأدبية. وأشار إدريس أحمد لقلة القراء الصوماليين للإنتاج المكتوب، إذ يغلب الطابع الشفويعليهم، فبإمكانهم التحدث والاستماع لساعات لكن يصعب عليهم كتابة صفحات قليلة أوقراءتها، يضاف لذلك ضعف انتشار الطباعة والنشر وقلة الصحف والمجلات مع حداثةكتابة اللغة، مما يضعف صناعتها عموما والترجمة خصوصا، إلى جانب ضعف المردودالمادي الذي يحفز المترجمين، وصعوبة وصول المترجم أحيانا إلى المؤلف للحصول علىموافقته، وقلة التشجيع لحركة الترجمة، مؤكدا أن مبادرة جائزة الشيخ حمد للترجمة فياختيار الصومالية ضمن لغات الإنجاز الخمس لدورتها التاسعة، تعتبر الأولى من نوعهافي تشجيع الترجمة بين اللغتين . واقترح لتجاوز العقبات تشجيع الكتابة بالصومالية ونشرها بالطرق المختلفة مما يعززحركة الترجمة منها وإليها، وتفعيل الترجمة من الصومالية وإليها، وتعزيز دور الدولة فيإيجاد اللجان التي تضع القواميس والمصطلحات المحددة بالصومالية مقابل العربيةوعدم ترك هذه المهمة لاجتهادات المترجمين. بدوره، قدم د. يوسف أحمد محمد، الحاصل على الدكتوراه في اللغة العربية من جامعةالمدينة العالمية بماليزيا، ورقة بعنوان “تعليمنا بين (لقبا) ولغة الأصل”، أوضح أن"اللقبة" أو اللقبا" مهم للغاية ، لتطوير التعليم، وتقريب العلوم الشرعية واللغويةوالمعرفية لطلبة العلم، وضروري لإثراء الصومالية. وقال د. يوسف : "إن تتبع الجذر اللغوي لكلمة "لقبا" يبين أنها مأخوذة من "اللقب"، وهواسم يوضع بعد الاسم الأول للتعريف، وكأن الترجمة بواسطة "اللقبة" تعطي الكلمة لقباتتميز به عن غيرها ويجلي معانيها للطالب، أما اصطلاحا فتطلق الكلمة على نوع خاصمن ترجمة الكتب الدينية للطلبة عند التعليم، فلا تسمى الترجمة "لقب" إلا إذا توفرت فيهاأمور منها، أن يكون النص الأصلي باقيا على لغته كالعربية، وأن تكون الترجمة لفظية(فورية أو شفهية)، لا كتابية، وأن تكون مطابقة للكلمة الأصلية معنى وإعرابا، حيث يفهمالطالب عند الترجمة موقع الكلمة من الإعراب . عواطف عبداللطيف [email protected] -- Awatif Abdelatif
|
|