البهلولية والمًفاجآت المُتتالية كتبه مصطفى منيغ

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-15-2025, 03:34 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
06-12-2023, 08:49 PM

مصطفى منيغ
<aمصطفى منيغ
تاريخ التسجيل: 10-26-2013
مجموع المشاركات: 875

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
البهلولية والمًفاجآت المُتتالية كتبه مصطفى منيغ

    08:49 PM June, 12 2023

    سودانيز اون لاين
    مصطفى منيغ-فاس-المغرب
    مكتبتى
    رابط مختصر





    طنجة :

    استَيقظَت ذاك الصباح ومَسْحَة من الشحوب تغطي في استحياءٍ وَجْنَتَيْهَا لتبدو قلقة بعض الشيء متوترة في الغالِب ، تركتُ عيناي تستفسران بدل نطق لساني فجاءني الرَّد هزني ممَّا كنتُ فيه من استرخاء لأتمكَّن بحيوية ونشاط ركوب ذاك القارِب ، المُعدّ ليرحلَ بي إلى عالم السعادة الهادئ المناخ بدل أن يرسو حيث الجوّ الهادر برياحه العاتية متقلِّب . كلما لمحتُ البهلولية على غير عادتها اجتاحتني فكرة الابتعاد ما أمكن عن سماع سؤال لحرِّيتي سالِب . لكن منظرها وما ترتديه من قُمَاشٍ مُلَمَّعٍ مُبَهْرَجٍ فاخرٍ شفَّاف يُبقيني كقارئ كتاب إحدى صفحاته بما نقِشَ قيها من جمال التَّعبير تُوقِف زمن الانتباه لاستيعاب ما وراء التمعن المفرط ذاك من نشوة رغبة متجدِّدة تلقائياً تُشْعِرُ صاحبها أنَّ الحياةَ مكتملة بوجود ما أرَى يُضاف إليه ما أتخيَّله دون مللٍ أو عياء لا يزيغان عن حقي الطبيعي لأحِبَّ مَن أحببت بهذه الدرجة من الاطمئنان الروحي ورضا الضمير وليس لأي كان مِن خلالها لدم وجهي حَالِب ، اقتربَت في امتدادها لأضع رأسي أو جانبه الأيمن فوق صدرها لتدلني بما يطرق مَسمعي من نبضات قلبها المزدادة سرعة كلما حضرت مثل المناسبة المنتهية ولا شك بابتعادي عنها مُرْغما كما أفهمتني لأسعفها بترديد جمل رغم فصرها كافية لضحط كل تخوُّف جرَّها لما يريد من يأس "سيكون الحب الرابط بيننا بالرباط المقدس عند مبارزة أعدائه العادلة كغيرها هو الغالِب" .

    ... قبل مغادرتها البيت صوب المطار لاستقبال وافدٍ مهم قادمٍ من الديار الاسبانية تمَّت دعوته من طرف والدها ليخضر الحفل (المَصيدة ) المُقام على شرفي ببيت العائلة الكبير الكائن في مدينة بروكسيل ، أحضرت بأمر غريب المُجسَّم فيها لقب "حبي الصغير" لتبلغني على انفراد ما عجزت القيام به شخصيا حفاظاً على توازن في تبادل التَحَلِّي بالشجاعة في مواجهة صعوبات جمَّة تتربص لنا وبنا معاً قبل آخر خطوات امتزاج مصيرنا الثنائي مُتخذاً الشَّكل غير قابل بالمرَّة للانفصام أو الانفصال أو الانقسام .

    ... دون ضياعٍ للوقت متربِّعة على ما أرادت تسخيرها كعواطف جياشة تعيدنى لمعايشة مرحلة جميلة بالفعل قضيتها في مدينة القصر الكبير حينما كانت قصرا كبيرا تولَّد عنها قهراً للأسف الشديد ما جعلها الآن تتخبط تخبط قرية منعدمة من أي اهتمام وكأن السلطات العليا لا زالت غاضبة عليها منذ الخطاب التاريخي الذي ألقاه الملك الراحل الحسن الثاني واصفا إيَّاها بمدينة الأوباش .

    ...قالت لي المتروكة معي بصوت ضغطت على نبراته ما سبَّبته الدموع المتحجِّرة داخل مقلتيها مِن حزن دفين لا يُقارَن : أنا متيقِّنة تماماً أن البهلولية تحبكَ حُباً لن يتكرَّر في حياتك أبداً، ومع هذا الحب العظيم تخشَى عليك بطش اليهود الكارهين لك ، المحاولين بأكثر من طريقة إبعادك عن ابنتهم حتى لا تُؤثر على منصبها الرفيع داخل وخارج إسرائيل ، من هذه الطرق أن تختفي من تلقاء نفسك لأنك غير مؤهَّل للاستمرار على ذات الحال ومهما حاولت بعصيانك لأمرهم هذا ستجلب صوبك مشاكل جد عويصة تتضَمَّن القضاء عليك مهما كان مقامك أو اتِّجاهك ، فارحم شخصك واستجب للمطلوب ما دام الوقت لا زال في صالحك لتجد مَن يساعدك بما قد يوفر لك مبلغا ماليا محترما أو الحصول حلى وصية تعثر بواسطتها على عمل يتناسب وإمكاناتك الفكرية وطموحاتك المهنية في أي ولاية من ولايات أمريكا . لقد أحضروا إليك ، من مدينة مدريد العاصمة الاسبانية ، عالم له حُظوة مرموقة في إسرائيل ، في اسبانيا مجرَّد تاجرٍ باستثمار بسيط وفي الدولة العبرية يُعَدّ من العلماء الكبار لا ادري كغيري (على نفس المستوى) في أي تخَصُّص ، محيطه كتحرُّكه مجهول ، لكن الشيء المتفق عليه هنا وبيننا أنه يتمتع بنفوذ يجعل كلمته جد مسموعة واقتراحاته لها اعتبار ما يجعلها محل اهتمام بالغ ، جاء ليقف أمامك عساك تنهار بجفاف الريق في حنجرتك وتتمنَّى أي فرصة تضع حيالك منفذاً للخروج من المعمعة سليم العقل والبدن ، لذا قررت البهلولية وأنا معها أن نحرجك من هذا الموقف الصعب بوضع خطة خارج إخلاصنا للمهنة تخدم الذي أحببناه معا واعتبرناه أحدنا في السراء والضراء ، عِلماً أنها المرّة الأولى التي لا نٌقدِّر ما تملكه إسرائيل من حق علينا ونتشبث بإنقاذ أعز الناس لنا ، بعد هذا الكلام العميق التأثير أجهزت بالبكاء المعبرة به عن صدق نواياها ووفائها لمرحلة الطفولة التي قضينا جزءا منها بين سيدي "بلعباس" وحارة "الملاح" ومدرسة سيدي "أبو أحمد" بالمدينة المجاهدة القصر الكبير .

    مصطفى منيغ

    سفير السلام العالمي

    [email protected]























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de