إلى أهل الشمال من الجيلي وحتى حلفا.. كتبه د.أمل الكردفاني

إلى أهل الشمال من الجيلي وحتى حلفا.. كتبه د.أمل الكردفاني


06-11-2023, 01:16 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1686485774&rn=0


Post: #1
Title: إلى أهل الشمال من الجيلي وحتى حلفا.. كتبه د.أمل الكردفاني
Author: أمل الكردفاني
Date: 06-11-2023, 01:16 PM

01:16 PM June, 11 2023

سودانيز اون لاين
أمل الكردفاني-القاهرة-مصر
مكتبتى
رابط مختصر




(وَجَاءَ مِنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ رَجُلٌ يَسْعَى قَالَ يَا قَوْمِ اتَّبِعُوا الْمُرْسَلِينَ *اتَّبِعُوا مَنْ لَا يَسْأَلُكُمْ أَجْرًا وَهُمْ مُهْتَدُونَ)
صدق الله العظيم

(ويسألونني كيف عرفت بأمر الحرب من قبل ولا زالوا يتساءلون)

تمت صناعة الدفاع الشعبي والدبابين وحرس الحدود والدعم السريع لقتل المساكين في الشرق والجنوب والغرب.
وكان ذلك مقبولاً بل حسناً ورائعاً في نظر أهل الشمال.
فلما انقلب السحر على الساحر، وكان الجزاء من جنس العمل. صرخوا: جنجويد رباطة.. نهابة.. تشاديين.. عملاء
أقول لهم:
طوال تاريخ حكمكم ارتضيتم قتل وإبادة الآخرين، وكم كنتم تقولون بأن عبود أراد حرق الجنوبيين ويا ليته فعل.. وكذلك في الشرق والغرب، وجبال النوبة..الخ.
ولم أذهب إلى مكان في الخرطوم إلا ووجدتكم فاسدين.. لصوصاً، ومرتشين، وعملاء لكل من يدفع، لا تملكون وازعاً أخلاقياً ولا ضمير، تأتون الفاحشة ذكراناً وإناثاً وحميراً وكل دابة تركبون، تحبون الغمز واللمز وتلوكون في الأعراض فأنتم قوم مبلسون، ففسدتم وأفسدتم.. وإن يأتكم نذير وضعتم أصابعكم في آذانكم وقلتم قلوبنا غلف. مزيفون تراءون الناس وتقولون ما لا تفعلون.
فلما رأيت فيكم كل هذا السوء هكذا أدركتُ أنكم مثل قوم عاد وثمود ولوط وغيرهم، إذ كانوا لا يستمعون قولاً ولا يتبعون أحسنه ولا يحبون الناصحين. وأدركت بأن الله سيعاقبكم عقاب الأقوام الأولى، ويبتليكم لعلكم ترجعون.. وها قد جاءكم امر الله بغتة وأنتم لا تشعرون..
وأنا أنذركم اليوم وقد ساء (مطر) المنذرين، فاستمعوا إلى إني لكم ناصح أمين؛
لن يرفع الله عنكم البلاء إلا بالتوبة النصوح، وتنظيف قلوبكم المتسخة.. وعقولكم الخربة.. فالله لا يظلم الناس شيئاً ولكن الناس أنفسهم يظلمون.
فإن تبتم واستغفرتم زال عنكم البلاء.. وإن تستكبروا نالكم من زيادة البلاء ما تحار فيه عقول الحكماء؛ ذلك أن الله لا يحب الظالمين الفاسقين ولا يحب المستكبرين..
ألا هل بلغت
اللهم فاشهد
-----