التصادم القادم بين البرهان و الامم المتحدة واقع لا محالة كتبه علاء الدين محمد ابكر

التصادم القادم بين البرهان و الامم المتحدة واقع لا محالة كتبه علاء الدين محمد ابكر


06-11-2023, 04:25 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1686453930&rn=0


Post: #1
Title: التصادم القادم بين البرهان و الامم المتحدة واقع لا محالة كتبه علاء الدين محمد ابكر
Author: علاء الدين محمد ابكر
Date: 06-11-2023, 04:25 AM

04:25 AM June, 10 2023

سودانيز اون لاين
علاء الدين محمد ابكر-Sudan
مكتبتى
رابط مختصر





كما قلت سابقا ان من يفكر للبرهان في ملف العلاقة مع المجتمع الدولي يضعه في مواقف محرجة خاصة في موضوع بعثة الامم المتحده المتكامله لدعم الانتقال في السودان
ورفضه لوجود المستر فولكر بيرتس
الممثل الخاص للامين العام للامم المتحدة الذي صار موضع اتهام من جانب الاسلاميين بالانحياز لصالح قوي الحرية والتغير التي قادت الحراك في ثورة ديسمبر لاسقاط نظام البشير وتفسير لفظ مفردة الانحياز بالنسبة للمجتمع الدولي يعني ان المستر فولكر يسير علي الطريق الصحيح فهو علي الاقل سعي لاجل ارجاع المسار السياسي الذي توافق عليه الثوار السودانيين عقب الاطاحة بنظام البشير وذلك بتشكيل سلطة مدنية لا يكون لعناصر النظام البائد اي دور فيها وهو قاد الي غضب الاسلاميين من المستر فولكر بيرتس ، بالمقابل جاء رد الامين العام علي طلب البرهان بطرد فولكر بالدعم الكامل وتجديد الثقة فيه وكذلك فعلت الولايات المتحدة الأمريكية عبر جلسة خاصة لمجلس الامن الدولي وقد اعربوا عن صدمتهم من طلب الجنرال البرهان قائد الجيش السوداني باستبعاد المستر فولكر من منصبه كممثل خاص للأمين العام للسودان ، وبالامس تجدد طلب البرهان باستبعاد المستر فولكر بيرتس من السودان عبر وزارة الخارجية التي افادت بان الحكومة السودانية قد أخطرت السيد الأمين العام للأمم المتحدة رسميا يوم الخميس ٨ يونيو ٢٠٢٣م بإعلان السيد فولكر بيرتس، ممثل الأمين العام للأمم المتحدة ، ورئيس بعثة يونيتامس (بعثة الامم المتحده المتكامله لدعم الانتقال في السودان) ، شخصًا غير مرغوبا فيه،
وتفسير هذا الطلب الجديد يوكد ان هناك تصادم قادم مع المجتمع الدولي مع البرهان وربما يصل الي ازمة سياسية في حال وصول المستر فولكر للبلاد قادم من اثيوبيا التي عقد فيها عدة اجتماعات التقى خلالها بالممثل الأممي الخاص لدى الاتحاد الأفريقي، والمبعوث الخاص للإيقاد، كما تحدث في جلسة إحاطة دبلوماسية استضافها بعثة المملكة المتحدة في إثيوبيا ، كل الجهود الان مبذولة لاجل ايقاف نزيف الدم في السودان ومن بين تلك الجهود تتطرق وزير الخارجية الامريكي خلال زيارته الاخيرة الى المملكة العربية السعودية لموضوع الحرب في السودان مع ولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان اذا بالتالي هناك اصرار دولي واقليمي علي ايقاف هذه الحرب وتجدد الطلب الامريكي مرة أخرى لوقف الحرب في السودان ومن خلال اجتماع بالرياض لوزير الخارجية الاميركية مع وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي علي هامش موتمر التحالف الدولي لهزيمة تنظيم داعش و من المعروف ان التنظيمات الارهابية تستغل الدول التي تشهد حروب لاجل التمدد وتهريب الاسلحة وتجنيد عناصر جديدة وبما ان السودان لا يبعد كثيرا عن منطقة الشرق الاوسط، محور نشاط داعش وجب اغلاق الباب امامه حتي لا يهدد في المستفبل الملاحة البحرية في البحر الأحمر و منع فتح جبهة جديدة لتنظيم داعش في شرق أفريقيا وحتي لا تكون قريبة الاتصال مع تنظيم بوكو حرام الذي ينشط في في وسط وغرب أفريقيا ، كل تلك السيناريوهات المحتملة مرتبطة بتطور احداث الحرب في السودان ،
ان البرهان بتكرار طلب استبعاد المستر فولكر بيرتس الممثل الخاص للأمين العام للسودان، في هذا التوقيت قد يضعه في صدام مع المجتمع الدولي الذي سوف يكتشف ان من يقف خلف الحرب الحالية التي تدور في السودان هي عناصر من النظام البائد والتي تعمل ضد اي اتفاق يسعي الي اقامة حكم مدني في السودان والبرهان ذاته في موضع اتهام لعرقلته عملية الانتقال الديمقراطي في السودان بانقلابه علي الحكومة المدنية في الخامس والعشرين من اكتوبر 2021م اذا بالتالي الصورة الان امام المجتمع الدولي تبين أن هناك بالسودان معسكرين الاول ( الجيش) ويقف ضد الثورة والدليل على ذلك فض الاعتصام 2019م وانقلاب اكتوبر 2021م وحرب 2023م المعسكر الثاني ( الدعم السريع) الذي اعلن قائده الندم علي المشاركة في انقلاب اكتوبر2021م والالتزام بالانسحاب من المشهد السياسي عقب ابرام الاتفاق الاطاري المغضوب عليه من قبل الاسلاميين مما قاد الي اندلاع الحرب ، المجتمع الدولي اليوم اكثر اصرار علي ايقاف الحرب في السودان في ظل الوضع المعيشي الصعب للشعب السوداني حيث يصعب عليه الحصول على الغذاء والدواء والافتقار الى الامان ولكن لا يعرف بالضبط ماهي الالية المناسبة لفرض وقف إطلاق نار دائم في السودان في ظل انهيار سابق لسلسلة من الهدن ولكن يبدوا أن هذه المرة ان الهدنة القادمة سوف تكون محمية بالقوة فهل يا تري يتكرر المشهد الذي حدث في صربيا مع اقليم كوسوفو في العام 1999م عندما شن حلف شمال الأطلسي هجمات جوية علي صربيا بهدف ارغامها علي قبول تسوية سلمية مع المنشقين في اقليم كوسوفو وانتهت تلك الحرب بتوقيع اتفاقية دايتون للسلام التي ارست استقرار في منطقة جنوب شرق يوغسلافيا السابقة

علاء الدين محمد ابكر
𝗔𝗹𝗮𝗮𝗺9770@𝗴𝗺𝗮𝗶𝗹.𝗰𝗼𝗺