السودان أمام خيارين: أن يكون أو لا يكون:الجزء الثالث والأخير كتبه نصر الدين والى السفير

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-15-2025, 03:36 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
06-04-2023, 08:23 PM

نصر الدين والي
<aنصر الدين والي
تاريخ التسجيل: 07-25-2019
مجموع المشاركات: 47

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
السودان أمام خيارين: أن يكون أو لا يكون:الجزء الثالث والأخير كتبه نصر الدين والى السفير

    08:23 PM June, 04 2023

    سودانيز اون لاين
    نصر الدين والي-USA
    مكتبتى
    رابط مختصر




    ناقوس خطر يدق بقوة.

    السفير نصر الدين والي
    1 يونيو 2023



    ثانياً: العملية السياسية ضمن المحور الثالث للمبادرة السعودية-الأمريكية المشتركة:

    ١- ابتدار المسهلين، والآلية الثلاثية، إجراءات وتواصل وتنسيق بين طرفي الحرب، وممثلين عن الجانب المدني المفاوض، وممثلي الأطراف المدنية الثورية التي كانت مشاركة في العملية التفاوضية، وممثلي لجان المقاومة للتمهيد لاستئناف العملية التفاوضية.

    ٢- التوافق بين الكيانات المدنية المشار اليها، علي الانخراط في اعداد مسودة للمبادئ العامة لما سيتم التفاوض حوله، والتعريف بممثلي الجانب المدني، وممثلي أصحاب المصلحة، والكيانات الثورية الفاعلة، والطلب اليهم تقديم ورقة تشتمل علي رؤية توافقية لخارطة طريق لمسار التفاوض؛ يتم تقديمها للآلية الثلاثية، والمسهلين.

    ٣- تحديد المسهلين موعد لبدء العملية التفاوضية تحت مظلة المبادرة المشتركة، كمسهلين، تقوم وتؤسس علي ما إشتمل عليه الاتفاق الاطاري، بأعجل ما يتيسر، ووضع جدول زمني للتفاوض، ووضع قيد زمني للتوصل لاتفاق شامل لوضع المعايير الكفيلة بعملية إختيار رئيس للوزراء الحكومة الانتقالية، ووزراء إنتقاليين، وتكلف لجنة صغيرة تضم ثلاثة أعضاء يمثلون القوات المسلحة والدعم السريع والجانب المدني، بصياغة مهام كل وزارة ووزير، وتكوين مجلس استشاري لكل وزير، وتنبثق عن تلك اللجنة آلية فنية ذات خبرة في الحكم والحوكمة، لاحكام التنسيق الأفقي بين وزارات كل قطاع(كمثال: القطاع السياسي، والقطاع الاقتصادي، والقطاع الخدمي،….)، ومراقبة الاداء ومدي اتساقه مع البرنامج الذي يقدمه كل وزير لاصلاح واعادة هيكلة وزارته، تُعني هذه اللجنة بالوقوف علي تنفيذ ومراجعة البرنامج التنفيذي الدقيق لكل وزارة.

    ٤- تكون من أولي مهام رئيس الوزراء، إنشاء صندوق للإعمار وإعادة البناء لما دمرته الحرب، ويجري اختيار عضوية سياسية، وفنية، وتقنية واسعة للصندوق، يستعين بالكفاءات السودانية المتطوعين، وثيقي الصلة داخل وخارج البلاد، و بيوتات الخبرة المحلية والدولية، ويُعهد له الاضطلاع بمهام الحصر والتقييم، وتقديم الخطط والبرامج ذات الصلة بالاعمار واعادة البناء.

    ٥- يعهد لرئيس الوزراء بمهمة إنشاء صندوق مالي خاص، يضم أصحاب الكفاءات وثيقة الصلة بمهامه، يتكون من اقتصاديين، وقانونيين، ومحاسبين ومراجعين ومدققين قانونيين، و إداريين؛ و بيوتات الخبرة الوطنية والدولية، ويُعني بجبر الضرر، وتقدير حجم التعويضات المادية للخسائر التي وقعت علي مساكن المواطنين وممتلكاتهم، والمنشآت الحكومية، والعامة وتنشأ لجنة موسعة، لجبر الضرر، ولحصر الأضرار التي خلفتها الحرب، وحصر جميع الشهداء، والجرحى، والمفقودين، وما وقع من تخريب في المنشآت العامة، ومساكن المواطنين، وتستعين اللجنة بمن تراه في أداء مهامها، كفريق تقني وفني واداري ومحاسبي.

    ٦- ينشئ رئيس الوزراء الانتقالي، مفوضية إجتماعية خاصة، تتكون من مسؤولي الرعاية الطبية والصحية والنفسية، وقضاة، وممثلين للشرطة، و الأجهزة العدلية، وتضم أطباء، وأطباء نفسيين، ومنظمات سودانية طوعية، وكل من له صلة بالنظر في معالجة الآثار النفسية الناتجة عن جرائم الاغتصاب والانتهاكات الجنسية والتحرش، الذي تعرضن له العديد من الضحايا، وفتح قنوات اتصال للعامة، تحاط بسرية تامة للتبليغ عن الجرائم التي وقعت أثناء الحرب، واحاطة التحقيقات التي تجريها المفوضية، بالسرية اللازمة لحفظ كرامة ضحايا تلك الجرائم البشعة، تعمل المفوضية، علي حصر تلك الجرائم وعدد الضحايا، وتقديم رؤية عاجلة لكيفية معالجة الآثار النفسية والاجتماعية التي نتجت عن تلك الجرائم، والسعي بالتعاون مع لجنة طبية وقضائية وأمنية، يشترك فيها بجانب الأجهزة العدلية، ممثلين عن منظمات غير حكومية سودانية، وكنداكات لجان المقاومة، وطبيبات و أطباء متطوعين لهذه المهمة الانسانية والحساسة، و يُعهد لهم بتقديم النصح والمشورة لكفكفة الأثار النفسية الواقعة علي الضحايا وأسرهم؛ ويمثل كل عضو في هذه اللجنة كل حسب تخصصه، نواة لفريق لتلك المفوضية الاجتماعية الخاصة، في التعاون في تقديم ملفات قضائية متكاملة، "تشمل السعي للتعرف علي الجناة"، و إنشاء محكمة خاصة وطارئة لتلك الجرائم، في غضون شهر لعلم رئيس الوزراء الانتقالي، تمهيداً لمحاسبة مرتكبي تلك الجرائم البشعة للعدالة.

    ٧- يعهد للمجلس التشريعي الانتقالي الذي سينشأ بموجب الوثيقة الدستورية المؤقته بمهام التشريع والمحاسبة للاداء الحكومي لحكومة الانتقال.
     
    التفاتة مهمة:
     
    وأسوق مثالا للحكمة الأفريقية في أيجاد أفضل الحلول للمآسي الإنسانية في عصرنا الحديث التي وقعت في قارتنا الأفريقية. فقد وجدت أثرا ملموسا لممارسة رائعة في رواندا؛ فعندما وصلت اليها كأول سفير لبلادنا في العام 2011، وقفت للتمعن مليا في كلمة؛ لأنني أيقنت أن لمغذي تلك الكلمة جذور أفريقية، ولربما، أصلها يمتد من سهول بلادنا ومنحدرات النيل، الي نهر كاغيرا (منبع النيل) في رواندا، والعكس صحيح، وهي كلمة في لغة الكينيارواندا، اللغة التي يتحدثها سكان رواندا وبروندي ؛ وهي كلمة "قشاشا"، وتكتب بالإنجليزية  
    ‏Gacaca

    وعندما سألت عن معني الكلمة في لغة الكينيارواندا وجدت أن مغذي الكلمة يعني (القش)، فللروانديين عادة بالجلوس على "النجيلة"، والتفاكر والتباحث في شؤونهم الحياتية، ومن بين تلك الجلسات، إقامة جلسات التحكيم عندما تنشأ وتدب خلافات بينهم، فيجتمعون حول كبارهم وحكمائهم، لعرض مشاكلهم، والاستماع الي نصح حكمة الكبار، وما يطرحونه من حلول يلتزم بها الجميع.

    ولعل "القشاشا"، كانت من بين أبرز آليات الحلول الناجعة لمرحلة ما بعد الإبادة الجماعية في رواندا، والتي راح ضحيتها ما يقارب المليون رواندي من أثنية التوتسي، وقليل من أثنية الهوتو، وقد قال لي وزير العدل آنذاك، أنه عندما فكر الروانديون في أعقاب الإبادة في طريقة قانونية عادلة وناجزة، وسريعة، لمحاسبة المتورطين في أعمال الإبادة الجماعية، والعمل علي الحيلولة دون افلاتهم من العقاب، ونسبة لواقع البلاد آنذاك، وعدم قدرتها علي محاكمة ما يقارب عن تسعمائة ألف متهم، داخل البلاد؛ وذلك بالنظر الي النظام العدلي الهش، ومحدودية قدرته، وتأهيله، لمحاكمة هذا العدد الهائل من المتهمين قبل تقادم وسقوط قضايا الإبادة بالتقادم، أو ربما، موت أي من المتهمين قبل الوصول الي المحكمة؛ قرروا اللجؤ الي "محاكم القشاشا"؛ فكانت هي الملاذ والحل الناجع.

    وكانت القشاشا، خيارهم، فعمدوا أولا؛ علي التوافق علي اسقاط عقوبة الإعدام، لتجنب مزيد من التمزق للنسيج الرواندي الهش والضعيف، وثانياً، ولتلبية المطالب لأسر الضحايا الملحة بإقامة العدالة والمحاسبة، وانصافا الضحايا. وقد تمكنوا بالفعل، وبفضل تلك الترتيبات من أنجاز كل تلك القضايا في غضون عشرة سنوات، وتمت محاكمة تسعمائة متهم في جلسات علي القش، باجتماع أهل وسكان كل حي، بحيث يقف المتهم أمام محكمة شعبية، شريطه اعترافه بذنبه، وعُين طِبقاً لمحاكم القشاشا قضاة محليين، وجلب شهود اتهام ودفاع لكل متهم، ووقفت الشرطة علي مقربة من الجمع، لتشهد علي المحاكمة (ولا دور لها سوي أما القبض علي المتهم وايداعه السجن في حالة أن وجدته المحكمة مذنبا، أو غير مذنب، فيطلق سراحه، ومن ثمة يمشي حرا طليقا لا يتعرض له أحد بعد اليوم) بعد صدور الحكم، فطويت صفحة المحاسبة في رواندا، ثم اتبعت الحكومة ذلك بخطوة بديعة، قضت بإقامة قري للتعايش من جديد بين الروانديين، جُمع فيها الاثنيتين المتقاتلتين جنبا الي جنب، وسُن قانونا بالامتناع عن ذكر لأي أثنية لكافة الروانديون، فإنا سألت رواندي الآن إن هو تونسي أو هوتو، فسيقول لك "أنا رواندي". وما وصلت إليه رواندا الآن من طفرة في كافة المجالات أمر لا يوصف.

    فهل سنتحلى نحن السودانيون بإرادة سياسية قوية كمثل ما تحلي به الروانديون، لطي صفحة ماضيهم الأكثر بشاعة.
    وأننا في السودان لدينا أرث زاخر بتلك الممارسات، وفي دارفور علي وجه الخصوص، ولربما تأتي ذلك، نسبة للتمازج القبلي الذي يثري النسيج الاجتماعي في دارفور، وتسمي تلك الممارسة "بالجودية"، كما تمارس العمليات التفاوضية في بقاع شتي من القارة الأفريقية، وهي تعكس ثراء الحكمة الأفريقية في حل الخلافات التي تنشب لأسباب عدة بين مكونات المجتمعات الأفريقية.

    والعزة للوطن وللمواطن السوداني.
    [10:54 AM, 6/4/2023] نصر الدين والى السفير: فسيقول لك "أنا رواندي". وما وصلت إليه رواندا الآن من طفرة في كافة المجالات أمر لا يوصف.

    فهل سنتحلى نحن السودانيون بإرادة سياسية قوية كمثل ما تحلي به الروانديون، لطي صفحة ماضيهم الأكثر بشاعة.
    وأننا في السودان لدينا أرث زاخر بتلك الممارسات، وفي دارفور علي وجه الخصوص، ولربما تأتي ذلك، نسبة للتمازج القبلي الذي يثري النسيج الاجتماعي في دارفور، وتسمي تلك الممارسة "بالجودية"، كما تمارس العمليات التفاوضية في بقاع شتي من القارة الأفريقية، وهي تعكس ثراء الحكمة الأفريقية في حل الخلافات التي تنشب لأسباب عدة بين مكونات المجتمعات الأفريقية.

    والعزة للوطن وللمواطن السوداني.























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de