الفكرة .. الميلاد .. السياسة التحريرية كتبه إبراهيم سليمان/ لندن

02:06 PM May, 30 2023

سودانيز اون لاين
إبراهيم سليمان/ لندن-UK
مكتبتى
رابط مختصر

أقــــــلام متّحدة



في يوم 28 أكتوبر 2019م، وعلى منبر رابطة إعلاميو وكتّاب دارفور بالمهجر، وخلال مداخلة عابرة، تقدّم أحد الأعضاء بمقترح لتدشين حملة إعلامية منظمة من عضوية الرابطة، تمّثل في تكوين لجنة مصّغرة لتكون نواة لآلة إعلامية، تنحصر مهمتها في الاتفاق على موضوع أو قضية واحدة، والانخراط في تناولها من قبل عضوية الرابطة، على مستوى الوسائط الإعلامية على مدار أسبوع كحد أدني .

عليه، شرع عضوية الرابطة في عصف ذهني هادئ، تداولوا خلالها ضرورة فكرة العمل الكتابي النشط، والمنتظم لأبناء دارفور، سيما وأنّ الرابطة تكونت أساسا لغرض التصدي لقضايا الإقليم، عبر الكتابة الراتبة، للاستنارة ولدفع المظالم، وتثبيت الحقوق وليس للمطالبة بها.

أرادوا بها ارتداء ثوب الأجداد الأولين من المناضلين أمثال السلطان تيراب، والسلطان إبراهيم قرض والسلطان علي دينار، وهم يواجهون الغزاة، ويدافعون عن أهليهم إلى الرمق الأخير.

كانت تلك الفكرة من وراء الإصدارة الحالية "إقلام متّحدة" والتي ولدت من رحم التشرذم والوهن والضمور الذي أصاب معظم كيانات أبناء الإقليم، وأقعدهم عن الإجماع علي كلمة سواء، في وقت كان بإمكان الصحفيين والإعلاميين والكتاب، أن يقودوا حركة تصحيحية وثورية قوية لإعادة الموازين إلى نصابها، في كل ما كتب ويكتب عن دارفور وأهله وقضاياهم الملِّحة.

انعقد الاجتماع التأسيسي الأول يوم 14 أبريل 2020م حضوره إسفيريا الأعضاء المؤسسين، وهم: إبراهيم سليمان، إسماعيل عبد الله محمد، د. سعاد مصطفى موسى، عصام الحاج (مانديلا)، محمد الربيع عمر، وغاب م. محمد سليمان، بعد ضعة أيام تم قبول عضوية حسن إبراهيم فضل إلى مجلس المؤسسين.
قبل تدشين الحملة، بتاريخ 19 مايو 2020م طُرح مقترح تحويل الحملة إلى صحيفة، مع تقديم "ماكيت" نموذجي، تم إجازته والتوافق على أن يكون اسم الصحيفة: أقلام متّحدة، والشعار النصيّ لها: "حرية ــــ سلام ــــ عدالة".

صدر العدد الافتتاحي من الصحيفة يوم 2 مايو 2020م من 8 صفحات، في شكل تابلويت، ثم عدلت فيما بعد، واقتصر نشر أعدادها حتى اللحظة على صيغة نسخ الـ PDF

استمرت الإصدارة لمدة عام، كحملة إعلامية موجهة، تناولت موضوعا واحدا في كل عدد، ثم جنحت إلى استقطاب كتاب من خارج إقليم دارفور، ودرجت على الكتابة الحرة في الشأن العام السوداني، وأضيفت لها صفحات ثقافية، فهي صحيفة رأي بالدرجة الأولى، وليست إخبارية.

مع بداية السنة الثالثة، في مايو 2022م، قفزت الصحيفة إلى الإصدار الأسبوعي، بدلاً عن الصدور نصف الشهري، بعد توظيف مخرج فني محترف.

صحيفة أقلام متّحدة، كأيّ مشروع تأسيسي، واجه السادة المؤسسين، عدة تحديات جديّة، استطاعوا تجاوزها، والمضي قدما، حتى بغلت المئوية الإصدارية، بدون توقف إلاّ لبضعة أسابيع، ودون تخّلف عن مواعيدها النصف شهرية أو الأسبوعية.

هذه كل القصة باختصار..

سكرتير التحرير

إبراهيم سليمان

عمل جبار و مشكورين عليه.
ليس من الهين في ظل ظروف عصية مثل هذه تبدأ عمل كبير مثل هذا بلا موارد و تواصل فيه.
هكذا يصنع التاريخ!