أنعى لكم الوطن الجميل كتبه محمد الحسن محمد عثمان

أنعى لكم الوطن الجميل كتبه محمد الحسن محمد عثمان


05-27-2023, 01:58 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1685192297&rn=0


Post: #1
Title: أنعى لكم الوطن الجميل كتبه محمد الحسن محمد عثمان
Author: محمد الحسن محمد عثمان
Date: 05-27-2023, 01:58 PM

01:58 PM May, 27 2023

سودانيز اون لاين
محمد الحسن محمد عثمان-USA
مكتبتى
رابط مختصر




هذا فديو يدمى القلب ويمزقه تماماً حتى اننى وضعت يدى على قلبى لأتأكد انه مازال ينبض وبعدها لمت قلبى على انه مازال ينبض بعد ان تمزق السودان ولا اعرف لماذا ينبض هذا القلب القاسى ؟؟
السودان بلدنا الجميل الحلو التى عشنا فيه احلى ايام طفولتنا مابين هيا والابيض وبحرى وعطبره واحببناه فقد كان جميلاً ورائعاً شكلاً ومضمونا كانت شوارع الخرطوم مثل شوارع لندن وهكذا تركها الانجليز حلوه وجميله ونظيفه تتلألأ وعندما نزورها لا نحب ان نفارقها كم كانت حلوه ومسالمه تتجول فى شوارعها حتى الساعات الاولى من الصباح وانت آمن ومطمئن وعندما كنا أطفالاً وحتى بعد بلغنا الحلم لا نعرف قطع للكهرباء او الماء وكانت المعيشه سهله وبأرخص الاسعار حتى ابناء العمال ياكلون مايشتهون ويلبسون مايحبون ويشترون مايريدون كان الجميع فى الأعياد يلبسون الجديد وفى غير الأعياد وتجد البسمه على الوجوه دائماً والفرح يعم الجميع كان الجار اخ شقيق والصديق احد افراد الاسره جاء اخوان الشيطان فاحالوا وطننا الى جحيم وهدموا الوطن تماماً ونشروا الحروب فى شرقه وغربه وشماله وفصلوا جنوبه وأشعلوا النيران فى كل مكان ووزعوا البغضاء على قلوب الجميع حتى شملت قلوب الأشقاء ونشروا مع البغضاء الفساد
وانا اشاهد فى هذا الفديو تمزق قلبى وياليتنى مت قبل ان اشاهد وطنى الجميل يتمزق ويحترق ويقتل بعضه البعض الآخر وتشتعل النيران فيه فى هذا الوطن الرائع الجميل وشعرت اننى فقدت وطنى للابد لا تقولوا لى ان الوطن سيعود كما كان فذلك الوطن الذى عشناه لن يعود ابداً واتركوا هذا التخدير الغير واقعى وهو عباره عن أحلام لن تتحقق ولنتقبل العزاء فى وطننا الجميل وليكن المأتم يليق بوطننا الحبيب ورحم الله الوطن .

الزمان الزاهي مرَّ..
وعدت أيام المسرة..
وفضلت الذكرى الحبيبة
.. ناره توقد مرة مرة..
حار خلاص الكون ده أصبح
.. وخوفنا بكره نشوف أمرَّ
كانت أم درمان وديعة..
وليله عامر بالحدائق..
البصادفك كلو ضاحك..
والبقابلك كلو رائق..
والحبايب اللينا فيها..
بالجمال لفتو الخلائق..
كانت الخرطوم جميلة..
وليله يلصف بالكهارب..
المتاجر الضخمة تفتح..
لما فجر اليوم يقارب
المحطة الوسطى كانت..
ملتقى الناس والحبايب..
البلد كانت رخية
لا كلاش لا بندقية
كانت الناس بالعواطف
والمشاعر جد غنية
لا بتجيك من زول أذية
لا بتواجهك يوم أسية ...

محمد الحسن محمد عثمان
قاضى سابق