علي أحزاب الحرية والتغيير (المركزي) إدانة الإمارات ونفض يدها عن الجنجويد حتي لا تصبح عدواً للشعب مثل الكيزان..
لا يختلف إثنان عن الدور الكبير الذي قامت وتقوم به الإمارات في قيام هذه الحرب الحالية في السُودان ودعمها الكبير لمليشيا الدعم السريع تسليحاً وإمداداً ، ظلت الإمارات تحتضن هذه المليشيا لتقوم المليشيا بالمقابل برعاية مصالحهم في السُودان ، خاصة فيما يتعلق بنهب وتهريب الذهب لبلادهم ، وبمثل ما تفعل لصالح روسيا أيضاً ، والإمارات وروسيا هما يمثلان معا رأس الرمح للثورة المُضادة ولدعم حُكم العسكريين في السُودان وإجهاض الثورة وإفساد أي تحول حقيقي نحو الديمُقراطية في السُودان... ظهر الدعم الكبير للإمارات ولروسيا من خلال مجموعة فاغنر للدعم السريع في حربهم الحالية ، الجنجويد الذين تحولت الحرية والتغيير مجموعة الجسم المركزي لحليف ( مُستتر) لهم وحاضنة سياسية لتمرير سياسة الإمارات بحجة الوقوف ضد الإسلاميين والفلول مُتناسين أطماع الإماراتين و قيادة الجنجويد (حميدتي وآل دقلو) في حُكم السُودان برغم كذبهم اليومي وتصريحاتهم بدعم الحُكم المدني والإنتقال الديمُقراطي والذي تكذبه أفعالهم طوال الفترة ماقبل الثورة وبعدها وحتي إنقلاب ٢٥ أُكتوبر ومابعده وحتي التوقيع علي الإتفاق الإطارئ وقضايا الدمج وإصلاح الجيش ورفضهم المواقيت الزمنية المُقترحة للدمج نفسه علي علاته وخطورته علي مُستقبل الجيش القومي نفسه من دمج مليشيا بهذه الخطورة والتصنيف القبلي داخل الجيش بدلاً عن حلها و تسريحها ودمج فقط القلة الصالحة فيها لإشتراطات الجيش القومي غير القبلي وغير المؤدلج... التعامل مع الحقائق المُجردة ودون تزييف أو تسوويف هو ما يجب أن يكون عليه الحال والواقع ما بعد تاريخ 15 أبريل 2023 في السُودان وهو تاريخ الحرب الحالية ، محاولات التذاكي علي شعبنا وإستغفاله من بعض قيادات الحرية والتغيير والتي ساهمت بطريقة تفكيرها وأفعالها فيما وصل إليه حال البلاد اليوم من حرب ودمار في وقوفها في إتجاه الجنجويد ودعم مصالح الإمارات في السُودان وتفصيل الإتفاق الإطارئ أو ما تمت تسميته بالعملية السياسية لتكون المعبر لهذه المليشيا ولدولة الإمارات للسيطرة علي مُقدرات البلد... تغافل الإتفاق وبصورة مُخذية عن دور المليشيا الإقتصادي وشركاتها ولم يقل صراحة بتصفيتها بمثل مافعل مع الجيش نفسه وبقية القوات النظامية ، إعترف بالمليشيا ولم يُطالب بحلها أو تسريحها بمبرر قوتها علي أرض الواقع ، وذهب إلي دمجها داخل الجيش دونما مراعاة لماضيها والجرائم التي ظلت تغترفها في حق شعبنا ومنذ إنشائها وتأسيسها ولإنتمائها القبلي وولاءها الأُسري لقادة المليشيا من آل دقلو ... حاولت قيادة الحرية والتغيير رفض وتكذيب تحالفها ( المُستتر) مع هذه المليشيا وقائدها حميدتي وأنها تقف بمسافة واحدة ما بين العسكريين ومؤسساتهم ، من خلال بعض التصريحات التي يُكذبها الفعل علي الأرض والواقع ... أما الآن وقد حدثت الحرب وتأكد الدور الإماراتي في إشعالها ودعمه لأحد طرفي الصراع المُتمثل في مليشيا الجنجويد وهو ذات الدور الذي ظلت الإمارات تقوم به في إجهاض الثورات ولعب دور الثورة المُضادة ، وبعد هذا كله علي أحزاب الحرية والتغيير منفردة أولاً إدانة الإمارات وبوضوح ودورها في دعم الحرب وإستمرارها من خلال تقوية ودعم مليشيا الجنجويد والدعم السريع ... ثم إدانة مليشيا الدعم السريع وقيادتها لما قامت وتقوم به في هذه الحرب من تدمير ونهب وترويع للمواطنيين وتسجيل حالات إغتصاب مؤكدة لمنسوبيها والمساهمة في تشريد مئيات الآلاف من منازلهم والقيام بإحتلالها والتحصن بها داخل العاصمة مع إحتجاز الكثيرين كدروع بشرية مع سوء معاملة الأسري الذي تم توثيقه وإحتجاز الرهائن من المدنيين... آخر جرائم مليشيا الدعم السريع هو التهجم علي دار الحزب الشيوعي السُوداني بالخرطوم ٢ وتخريبه و تدمير ونهب محتوياته ثم إحتلاله... لا يكفي أن تصرح بعض أحزاب الحرية والتغيير أو تحالفهم مجتمعاً بإنهم ضد الحرب ومع إيقافها... يجب وحتي لايتم تصنيفهم أعداء لشعبنا مثلهم والكيزان والفلول أن يقوموا بإدانة الدور الإماراتي الواضح في الحرب الحالية ، و كذلك بنفض يدهم من أي تحالف (مُستتر) مع مليشيا الدعم السريع ، والوقوف ذات مواقف لجان المقاومة والقوي الوطنية الديمُقراطية والتي ترفض الحرب والكيزان ومليشيا الجنجويد والدعم السريع جميعهم ... أي حديث عن عملية سياسية مُستقبلاً لايُراعي عدم تدخل دول قوي الثورة المُضادة في السيطرة علي القرار السُوداني وشؤونه الداخلية ، مع إبعاد الأطراف المتسببة في الحرب وحل مليشيا الدعم السريع وأي مليشيات أخري وإصلاح الجيش من جهات فنية ذات مصداقية ومشهود لها بالوطنية وعدم التلوث بالنظام السابق والإسلاميين أو التعاون مع الدعم السريع والمساهمة في قتل السُودانيين لن تجد أي حظ من دعم شعبنا الذي رفضهم جميعاً كما رفض الحرب... نضال عبدالوهاب 27 مايو 2023
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة