البشير ومسامير جحا التي تمثل الخوازيق !! بقلم الكاتب / عمر عيسى محمد أحمد

05:43 AM May, 26 2023

سودانيز اون لاين
عمر عيسى محمد أحمد-أم درمان / السودان
مكتبتى
رابط مختصر

بسم الله الرحمن الرحيم

البشير ومسامير جحا التي تمثل الخوازيق !!

عندما كان يحكم البلاد لفترة ثلاثين عاماَ أستطاع أن يجرع الشعب أبشع ألوان العذاب ،، والآن بعد سقوط نظامه لسنوات عديدة مازال يلاحق الشعب بتلك الخوازيق التي أوجدها في البلاد ،، أوجد مليشيات الجنجويد للاستعانة بها عند اللزوم في حال تمرد ضباط الجيش السوداني عليه ،، وكذلك أوجد مليشيات الجنجويد في البلاد للاستعانة بها عند المواجهات في تلك الحروب الأهلية بمناطق دارفور ،، حيث قد أحس نوعاَ من التقاعس والتخاذل من قبل ضباط الجيش السوداني في مراحل حكمه !! .

تلك الحقيقة تؤكد أن الجيش السوداني كان له بعض المواقف الايجابية في محاربة وعدم مسايرة نظام البشير البائد في الكثير من المواقف ،، وهي ايجابيات يجب أن تحسب لصالح البعض من ضباط الجيش السوداني .

البعض من أبناء السودان البلهاء يتجاهل تعمداَ تلك الخلافات التي كانت تحدث بين نظام البشير البائد وقيادات الجيش السوداني في الكثير من الأحيان ،، وذلك التجاهل فيه الكثير والكثير من الظلم والاجحاف ،، ولا يتماشى مع أخلاقيات الصدق والأمان المفروضة في الإنسان المؤمن ،، وعليه يجب على هؤلاء الإخوة الذين يهاجمون القوات السودانية المسلحة بطريقة مشمولة جامعة أن يعدلوا وينصفوا في أحكامهم ،، وأن لا يهاجموا كافة قطاعات الجيش السوداني ووضعها في سلة البيض الفاسد دون الفصل بين الصالح والطالح .

وفي هذه الايام حين يجتهد الجيش السوداني لإزالة تلك الألغام والخوازيق التي زرعها نظام البشير البائد نجد بين الشعب السوداني من يستنكر ذلك ويندد بتلك الخطوات ،، والمضحك في الأمر أن هؤلاء مازالوا يهاجمون نظام البشير البائد الذي كان السبب في زرع تلك الخوازيق وفي نفس الوقت لا يريدون من الجيش السوداني أن يقوم بواجب التطهير والإزالة لتلك الخوازيق !!،،

منتهى التناقضات والبلاهة في مواقف البعض من أبناء السودان !!،، حيث التنديد بممارسات نظام البشير البائد وفي نفس الوقت عدم القبول والرضا بتحركات الجيش السوداني الذي يجتهد لتصحيح تلك الأخطاء التي أرتكبها نظام البشير البائد ،،

ونقول لأمثال هؤلاء البلهاء : ( أين الذكاء والنباهة واللباقة والحنكة المطلوب في الشعوب ؟؟؟؟ ) ،، وبالمختصر المفيد نقول لأمثال هؤلاء : ( أتركوا الجيش السوداني ليقوم بمهامه وواجباته الشرعية المطلوبة ) ،، فإذا نجح الجيش السوداني في تلك المهام الهامة فخير وخير ،، وإذا أخفق الجيش السوداني في تلك المهام فالخسارة سوف تتحملها تلك الأطراف المتنازعة والشعب في حل من الأوجاع .

العبرة تتمثل في تلك النهايات المتوقعة في أعقاب تلك المواجهات التي تدور في الساحات حالياَ ،، إما أن تزول كافة الخوازيق والمهالك التي زرعها نظام البشير البائد ,, وإما أن يستمر الشعب السوداني في دفع أثمان تلك الخوازيق لسنوات أخرى قادمة .

ـــــــــــــــــــــــ