أمركم عجيب يا ناس دارفور !! بقلم / عمر عيسى محمد أحمد

أمركم عجيب يا ناس دارفور !! بقلم / عمر عيسى محمد أحمد


05-24-2023, 12:22 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1684927372&rn=0


Post: #1
Title: أمركم عجيب يا ناس دارفور !! بقلم / عمر عيسى محمد أحمد
Author: عمر عيسى محمد أحمد
Date: 05-24-2023, 12:22 PM

12:22 PM May, 24 2023

سودانيز اون لاين
عمر عيسى محمد أحمد-أم درمان / السودان
مكتبتى
رابط مختصر



بسم الله الرحمن الرحيم

أمركم عجيب يا ناس دارفور !!

لمدة ثلاثين عاماَ في أزمان الإنقاذ البائد كانت ركيزة الأنباء في السودان تدور حول المستجدات بمناطق دارفور ,, ولم يمر يوم واحد دون أن يقع حدث في مناطق دارفور !,,

ونحن كنا نظن أن تلك المناطق سوف تنعم بالراحة والهدوء والاستقرار بعد سقوط ورحيل نظام الإنقاذ البائد الجائر الظالم ،، ولكن يبدو أن مناطق دارفور موبوءة بتلك التعقيدات القبلية والعرقية المتأصلة في الجينات !! ،، ومكتوب عليها أن تعيش في أتون الصراعات والشقاء طوال المدى والأعمار ،،

بالأمس قال مندوب قناة الحدث العربية أن التجار بمدينة ( نيالا ) التي تقع في جنوب دارفور قد
تعرضت محلاتهم ومتاجرهم للسلب والنهب من قبل مليشيات الجنجويد ،، ثم قال أن هؤلاء التجار قد انتهزوا سانحة الهدنة التي تم الاتفاق عليها بمدينة جدة السعودية ليرحلوا ما تبقى من السلع والموجودات في محلاتهم ومتاجرهم إلى منازلهم للحفاظ عليها من سرقات ونهب مليشيات الجنجويد!!
وتلك الأنباء تؤكد أن فلول الجنجويد قد قامت بنهب وسلب المحلات التجارية والمؤسسات والمرافق الصحية العامة والخاصة في مدن كردفان وكذلك في مدن دارفور بنفس منوال النهب والسلب للمحلات والمتاجر والمؤسسات بالعاصمة المثلثة .

ونحن الشعب السوداني كنا نظن أن سكان دارفور سوف يكونوا في أمن وأمان وسلام بعد رحيل نظام البشير البائد الجائر ،، وكذلك كنا نظن أن تلك المليشيات للجنجويد سوف تتعاطف مع سكان دارفور من قبيل الانتماء وصلات الرحم والدم والعشرة الطويلة ،، ومن قبيل العنصرية المعروفة في تلك الأقاليم الغربية ،، ولكن يبدو أن تلك المليشيات للجنجويد في أحاسيسها وتعاملاتها جاحدة وناكرة للجمايل مثل اليهود ،، وهي تلك الميشيات التي لا تعرف عشرة الانتماء والجيرة ،، وبالمجمل هي لا تعرف أبيها ولا أمها في سبيل الاسترزاق في مقابل الأموال !! .،، واللعنة على من أوجدهم في الأساس .

ـــــــــــــــــــــ