من يده فوق الجمرة الحمراء ليس كمن يده في المــاء !! بقلم الكاتب / عمر عيسى محمد أحمد

من يده فوق الجمرة الحمراء ليس كمن يده في المــاء !! بقلم الكاتب / عمر عيسى محمد أحمد


05-17-2023, 10:48 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1684316903&rn=0


Post: #1
Title: من يده فوق الجمرة الحمراء ليس كمن يده في المــاء !! بقلم الكاتب / عمر عيسى محمد أحمد
Author: عمر عيسى محمد أحمد
Date: 05-17-2023, 10:48 AM

10:48 AM May, 17 2023

سودانيز اون لاين
عمر عيسى محمد أحمد-أم درمان / السودان
مكتبتى
رابط مختصر



بسم الله الرحمن الرحيم

من يده فوق الجمرة الحمراء ليس كمن يده في المــاء !!

قد جاء الوقت على الشعب السوداني لكي يتحرك بايجابية أكبر للخروج من عنق الزجاج ،، وأن لا يستكين لمشيئة الآخرين ،، وأن لا يقف مكتوف الأيدي تلك الوقفة السلبية المشينة القاتلة والظاهرة للأعيان في هذه الأيام المشئومة .

والعقلاء من الناس ينصحون الشعب السوداني ويقولون : لا يكفي مجرد البكاء والنحيب والدموع على تلك الأحوال والمجريات التي تدور في البلاد !! ،، بل لابد من مسيرات مليونية يومية ترفض تلك المواجهات العسكرية ،، تلك المسيرات التي تتصدى للأحداث بالشجاعة الكافية ،

قد أتضح لنا جلياَ أن دول الغرب ودول الشرق تتحرك فقط من أجل مصالحها الذاتية البحتة ولا تتحرك من أجل عيون الشعب السوداني ،، ولا تهمها كثيراَ معاناة وتشرد ولجوء الشعب السوداني ،، وهؤلاء العساكر الحمقى الذين يقتتلون حالياَ يجهلون أن الشعب لديه تلك التجارب الكثيرة لمثل تلك التحركات العسكرية العبثية منذ استقلال البلاد ،، ويعرف جيداَ أن ذلك البرهان يتحرك في هذه الأيام من أجل البقاء في قيادة الجيش السوداني ،، ويخاف أن يفد تلك المناصب التي يتمتع بها حالياَ،، وبنفس القدر يعرف جيداَ أن ذلك المدعو محمد حمدان دقلو يقاتل ويقاوم من أجل أطماعه الشخصية والذاتية ،، وهو يخاف أن يفقد تلك المكانة الرفيعة والمناصب والمزايا العينية والمادية الحالية التي يتمتع بها هو وأسرته وأفراد قبيلته بفضل نظام البشير البائد ،، فهو بحق وحقيقة يخاف أن يفقد الكثير والكثير من المزايا والامتيازات التي يتمع بها حالياَ بفضل نظام البشير البائد ،، يخاف في المقام الأول أن يفقد امتلاكه لجبال الذهب السودانية التي ينهب خيراتها في غياب الشعب السوداني ،، وهي تلك الجبال والمناجم للذهب التي تعد من حقوق الشعب السوداني ،، وكذلك هو يخاف أن يعود مرة أخرى لحياة البداوة والهوامش في الأطراف ،، يخاف أن يعود لحالات الفاقة والعيشة الضنك التي ورثها عن أجداده وآبائه ،، والخلاصة : نقول : لعنه الله على ذلك البشير الأحمق الذي أوجد وأخرج ذلك الشيطان المريد المزعج من باطن القمقم في يوم من الأيام !! .

ومن سخرية الأحوال أن البشير نفسه في هذه الأيام يدفع تبعات وأثمان ذلك الإحسان على ذلك اللئيم الذي لا يستحق مثقال ذرة من الإحسان .. وعليه فإن لسان حال الشعب السوداني في هذه الأيام يردد دائماَ عبارات : لعنه الله على ذلك البشير الذي كان هو السبب !! ،، واللعنة كذلك على نظامه الفاسد المفسد الذي كان السبب في تلك المعاناة من الأساس ،، حيث ذلك النظام الظالم الفاسد الذي أدخل نفسه تحت رحمة ذلك الرجل الأحمق اللئيم ،، وفي نفس الوقت فإن نظام البشير البائد هو السبب الأول الحقيقي في تلك المعاناة والأحوال المرعبة التي يعيشها ويكابدها الشعب السوداني في هذه الأيام ،،

ليس أسرة البشير وأسر جماعات الإنقاذ البائد هي تتعرض للنهب والسرقة والاغتصاب في هذه الأيام المريرة !! ،، وليس جماعات الإنقاذ البائد هي التي تتعرض لتلك الأهوال والرعب والفزع ،، ولكن مع الأسف الشديد فإن تلك الأسر السودانية البريئة المغلوبة على أمرها هي التي تجترع أشكال وألوان الويلات والأوجاع في هذه الأيام العصيبة المريرة .

الخلاصة أن تلك الجعجعة التي تدور في البلاد حالياَ هي لمصلحة دول بعينها في الخارج ،، وفي نفس الوقت هي لمصلحة البرهان ودقلو في الداخل ،، أما تلك الأوجاع والمعاناة والمكابدة والتشرد والاغتصاب والترعيب والترهيب فإن الشعب السوداني هو الذي يدفع أثمانها من دماء القلوب !! ،، حيث التعرض لحالات الضيق في المعيشة والأرزاق ،، وحيث حالات النهب والسلب والاغتصاب !!! . اليومية ،، وحيث قلة الأمن والأمان والسلام والاستقرار في البلاد .

ـــــــــــــــــ