Post: #1
Title: البرهان اوقفوا هذا العبث، و عودوا الي الجيش السوداني لحسم هذه الحرب! كتبه خليل محمد سليمان
Author: خليل محمد سليمان
Date: 05-16-2023, 02:17 AM
02:17 AM May, 15 2023 سودانيز اون لاين خليل محمد سليمان-مصر مكتبتى رابط مختصر
مقدمة:- ايّ قائد يضع عدد من الخطط، و يذهب بالتي تحقق اقل الخسائر..
لحاجة في نفس البرهان، اختار الخطة الاعلى تكلفة، و ما نراه من حريق، و دمار خير دليل، و ذلك لا يمكن ان تبرره ايً نظرية عسكرية علي وجه الارض.
انتهى..
كان موقفنا واضحاً حيث دعمنا القوات المسلحة في هذه الحرب بلا تردد، و نعتقد ان هذا هو الموقف الصحيح، ولا نزال، برغم مواقفنا من البرهان، و قيادة الجيش الذي تسيطر عليه عقلية الكيزان العقيمة حتى كتابة هذه السطور.
التأييد المطلق لا يعني الصمت المطلق علي الاخطاء القاتلة، و التآمر علي الوطن حيث نراه يحترق امامنا بلا مبرر.
المعلوم في ادب الحركة الإسلامية، في كل معادلاتها سلماً، او حرباً لا يوجد للجيش النظامي التقليدي مكاناً في خططها.
بمعنى.. تتقاسم الروح العسكرية الولاءات الاخرى، و هذا ما لا تقبله ادبيات الحركة الإسلامية، لذلك كان اهون عليهم البحث عن خيارات اخرى لا تقاسم افرادهم الولاء، حتى وصلوا بنا الي تجربة "الجنجويد" الجهنمية كآخر نسخة للحريق، و الدمار.
كعسكريين لا يمكن ان نصمت، و نرى الاخطاء القاتلة، و الإصرار عليها، حيث حرب تحرق البلاد بهذا المشهد العبثي.
هل تصدق يا مؤمن اهون علي البرهان ان يحسم هذه الحرب بنظرية الحفر بالإبرة، و إستدعاء هطل الكيزان من ان يستدعي الجيش المهني الحقيقي الذي تم تشريده منذ عشرات السنين.
الكل يعلم انه تم تسريح عشرات الآلاف من جنود الجيش السوداني، و تمت إهانتهم لدرجة لا تزال حقوقهم في رحم الغيب، بإعتبارهم في إجازات ابدية!
ايّ والله سمو الصالح العام بالإجازات المفتوحة، و هذا قانون وضعه اللمبي لكي لا يأخذ احداً حقوقه..
هل الشعب السوداني الذي يحترق وطنه يعلم بذلك؟
في العام فبل الماضي قدنا معركة شرسة مع البرهان، و قيادة الجيش لأجل إرجاع كل هؤلاء الي الخدمة، و آلاف الضباط الشباب من المفصولين تعسفياً الي الخدمة لمعرفتنا الدقيقة بإمور الجيش، و الخطر المُحدق بنا كامة.
قادتنا هذه المعركة الي المحاكم بقيادة البرهان نفسه، و بقية الجنرالات الكيزان، حيث إنتصرت إرادتهم ليبقى هذا الملف طي الكتمان، و نظل نحن من يريد دمار الوطن، و خراب جيشه!
وضعونا في خانة الاعداء المتآمرين علي الامن القومي!
المؤسف لم تجد حربنا السند من قوى الثورة برغم اننا نبهناهم كثيراً بأن البداية الصحيحة للتغيير تبدأ بإصلاح المؤسسة العسكرية اولاً قبل السير في ايّ عملية اخرى.
كان يمكن تدارك هذا الحريق، و الدمار، و نهاية هذه الحرب لو تم إستدعاء عشرات الآلاف من الجنود، و الضباط في الإسبوع الاول من الحرب.
اثق في ان يلبي هؤلاء النداء لأن هذا الوطن يعنيهم، و قدموا لأجله الغالي، و النفيس.
ثبت بما لا يدع مجالاً للشك بأن إستدعاء الجيش السوداني خارج الخدمة سيفرض معادلة جديدة يخشاها البرهان، و كل هؤلاء القادة، و الحركة الإسلامية التي تسيطر علي مفاصله.
تصدق يا مؤمن قبل الحرب قام البرهان بالتصديق بعشرات آلاف النمر العسكرية لحميدتي، حيث حُرم الجيش من التجنيد لعشرات السنين؟
ألم يكن هذا تآمراً، و خيانة؟
لا يُعقل ان تُترك الارض بهذا العبث، و يتم إلهاء الرأيّ العام بعمليات التمشيط العبثية التي لا تترك وراءها خدمات، و إرتكازات ، و الإحتفاظ بالارض، لحماية المواطنين، و الممتلكات العامة و الخاصة.
لا يُعقل لجيش في الارض ان يخوض حرب إستنزاف داخل عمقه الإستراتيجي ( عاصمته) و يمتلك خيارات حسم المعركة و فرض الامن.
لا يُعقل ان تقصف المنشئات بهذا الشكل المتكرر دون ان تُحسم علي الارض.
قبل الحرب عندما طالبنا بعودة هذا الجيش الي الخدمة تحججوا بالميزانية، فالآن خرجت مليشيا الجنجويد من الميزانية، فربع ما كان يُصرف عليها يُمكن ان يؤهل جيشاً محترماً يمكنه حسم هذه الحرب علي الارض في وقت اقصر، و بخسائر اقل.
اعتى جيوش العالم تستدعي جيوشها الإحتياطية في احداث اقل بكثير من هذه الحرب.
إذن لمصلحة من لم يتم إستدعاء الجيش السوداني الحقيقي خارج الخدمة؟
نعم لدينا جيشاً جراراً خارج الخدمة بأمر دولة المشروع الجهنمي لصالح التمكين اللعين.
عندي يعني الإستهتار في ظل هذا الحريق يعني المؤامرة، حيث لا معنى آخر.
ماذا يعني ان نرى يومياً شخصاً، او اثنين من الجنجويد يظهرون بشكل ممنهج في كل جبهات العاصمة من جنوبها الي شمالها، و من غربها الي شرقها.
هذا يعني عدم السيطرة، و عدم إقامة حواجز علي الطرق الحاكمة لمنع حركة المتمردين، و تأمين العاصمة، و قطع خطوط إمدادهم.
حرب تُدار بحماقة، و جهل، و غوغائية حد القرف.
ما اراه كعسكري ما يحدث يرقى الي الخيانة العظمى، لأن ما يقابله من قتل، و دمار، و خراب مهول لا يتصوره العقل، و بالمجان.
كسرة..
لا اشك للحظة في ان البرهان، و القيادة الحالية اسهل عليهم حسم هذه الحرب بمليشيا اخرى من ان يتم إستدعاء الجيش السوداني الذي سيفرض معادلة جديدة يخشونها اكثر من الحرب نفسها.
كسرة، و نص..
ظللنا نتابع لشهر بالتمام، و الكمال، و ما من دقيقة في هذه الحرب مضت بلا خطأً فادحاً.
كسب المعركة بسياسة الحفر بالإبرة يمكنك إستخدامها خارج ارضك يا العشا ابولبن، لأن مضاعفات تطاول الحرب سيفرض واقعاً سيخرجها عن السيطرة.
ألم تدرسوا في معاهدكم كيف يكون إستغلال النجاح بعد المعارك؟
كسرة، و تلاتة ارباع..
برهان، و كل قادة الامر.. الواقع هذا الوطن يعنينا، و لا يمكن ان نصمت لأكثر من ذلك، و هذا السلوك العقيم في إدارة هذه المعركة سيفقدنا السودان الي الابد.
اخيراً..
طفح الكيل، و للصبر حدود..نريد ان نرى واقعاً جديداً في إدارة هذه الحرب العبثية اللعينة.
أللهم قد بلغت فأشهد..
|
|