السودان بلد العجايب . قبل أعوام كنت في زيارة عمل لمدينة ابوجا النيجيريةً. كان الفندقالذي اقيم فيه يعج بالمفاوضين من جهة الحكومة السودانية و من جهة الحركة الشعبيةبقيادة الدكتور جون قرنق . الملفت لنظر الاجانب كانت الأحضان التي يتبادلونها خلالالجلسات و هم يحتسون الشاي و القهوة. فيما سمعت كان هذا ايضا دابهم من قبل ابوجاو خلال اجتماعات نيفاشا الي انً وقع السيف فوق الرأس. هذه الحميمية التي تراها بين السودانيين المتقاتلين لا تجدها في اي مكان في العالم . حتي عندما يسوق العسكر من ارادوا الانقلاب بهم الي الدروة، تجدهم يتادلون النظراتالوليفة وحتي الإبتسامات !
كل هذا يدل علي إننا شعب خطير يقتل بدم بارد و ياكل بدم بارد! و لذلك يستحيل أن يعرفالمراقب الي اي مدي ستمضي الحرابة بينهم .
و عندما يبدأون الاشتباك يصعب معرفة من الذي بداء و من الذي أنهي الاشتباك . حتيالعشاء الاخير بين البرهان و حميدتي ليلة ١٥ ديسمبر لم تحمل اي تباشير بأنها عشاءأخير!!
والمصيبة هي ان أصحاب الفكر والدهاء لا يختلفون في هذه العفوية والبساطة . وهيليست كتلك التي -تؤدي - لنيل الهدف. لكنها لا-تجيب! او تؤدي الي داهية حتمية!
وًمن امثلة ذلك ماحدث البارحة في إجتماع تسفيري دعي له المنبر الثقافي بجنوبكاليفورنيا بالتعاون مع المنبر السوداني الامريكي بعنوان: حوار مفتوح رقم 3 و تنويرعن الأوضاع في السودان، وادارها المنسق بجدارة. اجتمع فيها قرابة المائة من أصحابالدراية و العلم والغيرة علي السودان. لكن بالبرغم من التركيز عن مواضيع واساليبلمواجهة الكوارث مثل الدعم الصحي و الخارجي ، لم يعتني غالبية المشاركون -في راييبلب الموضوع : و هو كيفية انهاء الحرب التي دمرت البنية التحتية و أذلت الشعب الصابرمذلة لم يتخيل أحدٍ انها ستقع علي الشعب السوداني الكريم العزيز ! لم تتطرق الندوة لحقيقة ان هذه الحرب قد جعلت غالبية الشعب في موقف الضحاياو المتفرجين لم تتطرق الندوةً لدور الثوار و بالأخص قادة الثورة الحقيقيون لجان المقاومة ، فيتنظيم الصمود لحفظ الكرامة و منع التفلتات و حكم الأحياء و المدن أيام الفوضيالمرتقبة! لم تتطرق الندوة لمحاولات فلول الكيزان لإثبات أن ليس لهم دور أو تاثير . ولاللواضح الجلي الا للعميان بانهم خططوا لحرب طويلة المدي و بدون نهاية سويتقسيم السودان وًزرع دولة. -دويلةً اسلامية. حتي مداخلتي باننا لا نهتم برأسالحية (وبان الفيل هو حسن الترابي / الكيزانً) قوبلت برد عمومي من أحدٍ المتحدثين يرتكز علي أسبقية الاهتمام بوحدة السودانيين!! مع التركيز علي انه لا يعرف من هو السائل !
كسرة اولي
يختلف الكيزان عن بقية الشعب في الدهاء و في الخيانة لكنهم أيضا ينشرون غسيلهمبدون تحفظ (مذكرات عرابهم الترابي في مسلسلات شاهد عن العصر) و إستراتيجياتهمبدون كتمان للسر و كأنهم اغبياء، فها هنا صاحب الغزالة اسحاق فضل الله الذي تحدثبصراحة عن (جهاد الكذب) الذي يخول للكوز /الكوزة التشهير بالأعراض او إدخال فيميزانيات ألدولة بندا ماليا لخبراء الاغتصاب. كل هذا الخلط يقصد به التضليل بينما همدابوون في تنفيذ مقصدهم الرئسي .. وهو الاستمرار في الحكم ألي ما شاء الله و لوأستدعي الامر تنفيذ فتوي المستنكح عبد الحي بقتل نصف الشعب
كسرة تانية المعروف هو ان محاولة انقلاب ١٥ ابريل و الطلقة الاولي نفذته فلول الكيزانً برئاسة عليكرتي و اعدوا له من مليشيات بلبس الجيش و الجنجويد . ولان الجنجويد خونة مثلهممثل جيش الكيزان المؤدلج فلقد قامت (الكعة) بين الجانين كما آراد لها الكيزان . و الانالامور فلتت من أيديهم و كل واحد يحاول أن يرميها علي الاخر..
بالنسبة للشعب السوداني -الذي فقد الارواح و الدماء و المستشفيات و المطارات والاسواق والمؤسسات - يجب ان لا يكون هنالك تغيير في مسار ثورتة الديسمبرية ولوضعت كل انواع المطبات أمامها. الشعب ألان لدية دستور لسلطة الشعب ( ارجوا ان تتواضع النخب و تقراءه و تلتزم به) و ليعلموا بان الشعب متمسك بهتافات الثورةً: -# الجيش_للثكنات _و الجنجويد_يتحل -#كل _كوز _ندوسو _دوس -# حرية _سلام _و عدالة
د احمد التيجاني سيد احمد ١٥ مايو ٢٠٢٣ روما ايطاليا
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
احمد التيجاني سيد احمد
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست