تمترس بالتاريخ الأسود في زمن المحنة محنة كتبه عواطف عبداللطيف

تمترس بالتاريخ الأسود في زمن المحنة محنة كتبه عواطف عبداللطيف


05-13-2023, 01:03 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1683979438&rn=0


Post: #1
Title: تمترس بالتاريخ الأسود في زمن المحنة محنة كتبه عواطف عبداللطيف
Author: عواطف عبداللطيف
Date: 05-13-2023, 01:03 PM

01:03 PM May, 13 2023

سودانيز اون لاين
عواطف عبداللطيف-قطر
مكتبتى
رابط مختصر





مساء الخميس ١١ /مايو ٢٠٢٣ كنت حضورا لندوة بمركز الجزيرة للدراسات حول تداعيات المواجهات بين الجيش السوداني والدعم السريع بثتها الجزيرة مباشر وقدمتهاباحترافية مذيعة الجزيرة روعة أوجيه الحضور كان مميزا ولم يكن ذلك مستغربا فكل منهو بعيد عن الخرطوم المشتعلة حربا متعطش لاي أنفراجات لوقف حمام الدم المتدفقوخروقات انسانية يدفع ضريبتها المواطن الاغبش والشكر للمنظمين والمتحدثين و هيأول المبادرات التوعوية الثقافية و بعد أيام من بدء تدفق جسر المساعدات القطريةوالجهود العربية الافريقية والامميه في وقت كتمت فيه أصوات القنوات السودانية وعلقارسالها علي صورة لوزير المالية جبريل ابراهيم .. وليس انتقاصا من قامات المتحدثينوقدراتهم الفكرية ولكن نورد وجهة نظرنا المتواضعة من باب أن " كوز وقحاطي " بأتتتشكل شبه ظاهرة تلوكها الألسن وتحتاج التنبيه لهذا التمترس الذي يحول دون اضاءاتوليرمي المثقفين ( للامام ) وليتحرروا من خانة التخوين واستدعاء سجلات التاريخ الأسودلان الوقت حاليا وقت محنة عسيرة تحتاج لماء زلال لاطفائها ومسارات أمنة لايصالالمساعدات الانسانية للمنكوبين بنيران الحرب والدمار الفاجر ودفن الجثامين وتوفيرالخدمات الاساسية الخ .. ففي الوقت الذي كنا ننتظر إضاءات ورؤى خلاقة من المتحدثينعن الواقع علي الارض او خطط الخروج من عنق الزجاجة الذي يواجه الوطن و كيفيةايقاف جرائم الاغتصاب وتدمير المؤسسات الانتاجية والخدميه وحرق الارث والتراثالتليد بمراكز الابحاث ولوضع رؤية استباقية لشكل الحكم وأستنهاض العدالة الخ .. تركزت احاديث بعض متحدثي المنصة حول جرائم الكيزان واخفاقات الاحزاب منذ فجراستقلال السودان لاكثر من ستين عاما .. نعم استذكار واستدعاء صفحات التاريخ منوقت لاخر مهم جدا ولكن ليس في هذا المنحني الاسود والاكثر حرجا في تاريخ الوطن .. في هذا الوقت فان أستدعاء المرارات لا يقدم ولا يؤخر بل استهلاك للفرصً والقدرات الانيةوالمستقبلية ... فما أحوجنا لإحياء العدالة وتفعيلها لياخذ كل ذي جريرة عقابه ووضعرؤي لحكم عادل راشد ديمقراطي ولتنمية مستدامة ..
أبتدرت مداخلتي بالندوة بقصة المصور الجنوب افريقي “كيفن كارتر “ الذي انتحر بعدنشره صورة لطفل جائع هالك بدلا من انقاذه من براثن نسر قاتل.. حيث دخل في أكتئابوتأنيب للضمير لانه لم يرمي بعدسة كاميراته جانبا لانقاذ الطفل .. قطعا لا نرجوا للمنصة الانتحار حفظهم الله لاننا نثق تماما ان في جعبتهم المفيد لا الحياة أعتركتهمليعملوا ما يخرج السودان الجريح من هذه السويداء المدمرة .. فهل يصطف الجميعلوضع برامج وخطط استراتيجية قصيرة وطويلة الامد لانقاذ الوطن المحروق كبده والحرائر اللاتي تعرضن للأغتصاب وخالاتنا من الجوع والعطش ونقص الدواء والكهرباءوالماء النظيف.. هل رايتم تلكم التي تجرجر أنبوب غسيل الكلي لتوقف المكائن وانقطاعالكهرباء والمحاليل ولهدير الرصاص الذي سكن المشافي ودمر المؤسسات العلميةبمنهجية وتراتيبية مبرمجة بدقة والكثيرون تمركزوا خلف الاجهزة الذكية يرمون الحجارةللكوز والقحاطي بدلا من طرح رؤي وطنيه لصياغة الاسس التي تساهم في أنجاحتأسيس دولة حديثة ديمقراطيه تسع الجميع وتستنهض همم شبابه .. آه يا وطن .
عواطف عبداللطيف
أعلامية مقيمة بقطر
[email protected]
--