Post: #1
Title: الحقيقة التي يتهرب منها الجميع كتبه الطيب جاده
Author: الطيب محمد جاده
Date: 05-08-2023, 12:44 PM
12:44 PM May, 08 2023 سودانيز اون لاين الطيب محمد جاده-فرنسا باريس مكتبتى رابط مختصر
مشكلة الدولة السودانية الحقيقية هي عدم الوطنية ( الغيرة على تراب الوطن ) ، تخيلوا أن تسعين في المئة من الشعب السوداني لا يفرق بين الوطن وأفعال الساسة بمختلف انتماءاتهم أن كانت يسارية أو إسلامية ، الساسة السودانيين لا يمتلكون وطنية في قلوبهم ووجدانهم ، ولا تربطهم بحب السودان أي صلة ،
ماذا تتوقع منهم غير الحرب ، وقالوها صراحتا أما الاتفاق الاطاري وأما الحرب ( القحاتة ) أما الإسلاميين ( إذا تم التوقيع النهائي للاتفاق الاطاري يعني الحرب) الطرفين متورطين في الحرب ، ولكن للأسف الشديد أن معظم الصحفيين والنشطاء والمثقفين وغيرهم من الشعب السوداني لا يريدون كلمة الحقيقة وهي أن الحرب الدائرة الآن من أشعلها هم المدنيين ،
هل تظنون أن هؤلاء العملاء قادرين على حماية السودان وصون تاريخه وموروثاته وأصالته ؟! بل هل هم قادرين على صناعة المستقبل وضمان ديمومته؟! الإجابة لا وألف لا ، أيها الشعب السوداني وطن لا تستطيع أن تحميه من هؤلاء الخونة والعملاء عديمي الشرف والأخلاق، لا تستحق العيش فيه ، لذلك يجب مقاطعة كل الأحزاب السياسية .
لا تستطيع أي جهة أو قوة ستحرمك العيش في وطنك، بل العكس أنك لو سمحت لهؤلاء العملاء عديمي الوطنية الوصول إلى السلطة فإنك ستضيع وطنك بأكمله، لأن هؤلاء ولائهم ليس للسودان بل لدول اجنبيه لأنهم عملاء ، وهنا أنا لن اتحدث عن هؤلاء العملاء الذين يخونون السودان ويبيعونه بثمن بخس ، بل اتحدث عن الشباب الجيل الصاعد عليه الانتباه لضرورة تأصيل حب الوطن والانتماء إليه وزرع الغيرة والوطنية في قلوبهم .
الوطنية ليست شعار يرفع في اسواق السياسة وانما هي منهجية اخلاقية تتفاعل مع وجدان الانسان وتكون كالدم يسري في العروق , فالإنسان الذي يدعي الوطنية يجب ان يبرهن ذلك سلوكيا من خلال تذويب الذات من اجل مصلحة الوطن لا تذويب الوطن من اجل مصالح الذات . أننا ومع الاسف نلاحظ اليوم الكثير ممن يدعي الوطنية ما هو الا وحش مفترس ضد منافع الوطن والمواطن ، الوطن اصبح سليبا للمنافع الذاتية لهؤلاء العملاء ، ظهر في وسط وطننا افرادا ومجموعات سياسية تمثل كل عناوين الكذب والخداع وهي تحمل عناوين الوطنية ، لان هؤلاء ممن سيطر عليهم الهوى والانا حتى اصبح الوطن والمواطن المستضعف ضحية لهذه الشخصيات والمجموعات السياسية التي تدعي الوطنية واصبح الوطن والمواطن ضحية الحرب الدائرة الآن بسبب حبهم للسلطة . أن هذه الحرب اشعلوها في العاصمة الخرطوم وولوا هاربين بجوازاتهم الأجنبية تاركين الشعب السوداني يكتوي بنيرانها وهم يشاهدون عبر شاشات التلفاز ومواقع التواصل الاجتماعي ، اهذه الوطنية أيها العملاء؟؟؟؟ .
اقول لكل هؤلاء وبالخصوص كل من يدعي الوطنية ومصلحة الوطن والمواطن ، اذا كنتم حقا تمثلون مصلحة الوطن وتهمكم منافع الناس ورفع الظلم والحيف عن المستضعفين الذين هم ضحايا كل الظلم في الدولة السودانية ، ان يشمروا عن ساعد الوطنية من منطلق وطني انساني ليبنوا السودان الجديد سودان المحبة والاخوة الانسانية ، لا سودان التشاحن والبغضاء والحساسية والخصومة والاقتتال الداخلي . ان الذي يسعى الى اسقاط قطرة دم بريئة في ساحة السودان هو خائن لشرفه وكرامته وإنسانيته ودينه ومذهبه وكل العناوين المقدسات التي يحملها. وليعلم الجميع ليس هناك احد في امان اذا سقط واضعف اخيه ، فوالله الذي لا اله الا هو ان الخنجر المسموم سيطعن الجميع بدون استثناء وسيرجع التاريخ الا الوراء ويكون الجميع مشروع ذبح جماعي وباسم الديمقراطية . هل سيدرك الجميع الخطر القادم ويلتفتوا الى الوطن ويحسسوا المواطن ان الوطنية هي التضحية من اجل ان يكون المواطن سعيدا آمنا متاخيا ومحبا للسلام ويعيش في ظل امن اجتماعي كسائر البلدان الراقية تحت راية دولة الانسان ، بعيد عن الحساسيات القومية . اللهم اشهد اني قد بلغت….
|
|