Post: #1 Title: تعرف على مؤسسة الجيش الكيزانية التي تحارب حميتي بالمقاتلات المصرية لأنه تاب وإعتذر؟ كتبه ثروت قاسم Author: ثروت قاسم Date: 05-03-2023, 03:06 PM
[email protected] + الحرب الأهلية ؟ هناك نذر عديدة وآيات تؤكد إنفجار الحرابة الحالية إلى حرب اهلية لا تبقي ولا تذر . نختزل في النقاط ادناه ستة من هذه الآيات ، مثالاً وتدليلاً وليس حصراً وتحديداً : اولاً : في يوم الثلاثاء 2 مايو 2023 ، صرح الجنرال كضباشي ، وكذلك الجنرال ياسر العطا ، بانهم في المكون العسكري لن يتفاوضون مع المتمرد حميتي . هذا التصريح يؤكد إن المكون العسكري قد قرر الإستمرار في الحرابة التي فجروها يوم السبت 15 ابريل 2023 . لا يتحدث الجنرال كضباشي عن نفسه ، ولا الجنرال ياسر العطا ، بل هما ومعهما الجنرال البرهان ، مضغوطون من الشرائح الدنيا والمتوسطة في الجيش ، وكلها جميعها من الأخونجية الكيزان ، لكي يستمروا في الحرابة ، حتى القضاء المُبرم على حميتي ، لانه صار ، بعد 25 اكتوبر 2021، مصدر تهديد ( وجودي) لهم ، ولمصالحهم ، ولتكويشهم على السلطة والثروة . ويضغط الكيزان المدنيون خارج الجيش من امثال كرتة 99 وعبدالحي يوسف على الشرائح الدنيا والمتوسطة في الجيش ، لكي تضغط على جنرالات الجيش وعلى راسهم الجنرال البرهان ، لكي يرفضوا التفاوض او إبرام اي هدنة او سلام مع حميتي . وبالتالي ... إذا ركزنا مصباح ديوجين على هذه النقطة ، فسوف نرى لهيب الحرب الاهلية ، ونسمع دمدماتها المُرعبة . ولكن عندما راى الجنرال البرهان جثثاً تتعفن في شوارع الخرطوم تحت وطأة شمس الخرطوم الحارقة ، ردد لنفسه وهو ندمان يسف التراب : رب يوم بكيت منه... فلما صرت في غيره بكيت عليه. ثانياً : اكدت صحيفة النيويورك تايمز نقلاً عن وكالة الإستخبارات المركزية الامريكية بان الجيش وكذلك قوات الدعم السريع ، يمتلك كل واحد منهما على عشرات المخازن التي تحتوي على كميات وافرة من الاسلحة والذخائر ، التي يمكن ان تؤمن لكل طرف إستمراره في الحرابة ... حتى العبور للحرب الاهلية الشاملة . ثالثاً : المشكلة التي قادت للحرابة ، وسوف تستمر في تزكية نيرانها حتى بلوغ الحرب الاهلية ، من نوع كسبان – خسران ، او ابيض واسود ... ولا تُوجد منطقة رمادية وسطى بينهما . فإما يقبل طرف بكل وجميع مطلوبات الطرف الثاني ( وهذا في حكم المُستحيل ) ، وإلا فسوف تستمر الحرابة ... فمطلوبات كل طرف حدية ومتدابرة راسياً مع مطلوبات الطرف الآخر . يطالب حميتي بالتوقيع على الإتفاق النهائي الذي سوف يقود لتكوين حكومة مدنية ذات مصداقية ، اي تحتكر السلطة التنفيذية خلال سنتي الفترة الإنتقالية . كما يطالب بعودة كل وجميع العسكر ، بما فيهم قواته للدعم السريع ، للثكنات ، وإخلاء المسرح السياسي للحكومة المدنية ، والمكون المدني الموقع على الإتفاق النهائي . يرفض كيزان الجيش وكيزان المؤتمر الوطني ، هذه المطالب الحميتية ، جملة وتفصيلاً .
رابعاً : يطالب البعض بدعم الجيش ظالماً او مظلوماً ، لانه مؤوسسة قومية وطنية تجاوز عمرها اكثر من مائة عام ، وحاربت ببسالة من كرن وحتى المكسيك ، مروراً بفلسطين ومصر والشام . نسي او تناسى هؤلاء وهؤلاء ان الجيش في مايو 2023 ، ليس جيشاً قومياً ، كما كان الجيش في اكتوبر 1964 ، وفي ابريل 1985 ... الامر الذي ساعد في نجاح ثورة اكتوبر وإنتفاضة ابريل . المؤسسة ، اي مؤسسة ، يتم الحكم عليها ، إيجاباً او سلباً ، ليس بماضيها التليد ، وإنما ، وحصرياً ، بالاشخاص الذين يديرونها ، وبالسياسة التي تتبعها المؤسسة المعنية في الوقت المعني ، وليس في الماضي . بعد انقلاب الكيزان في 30 يونيو 1989 ، قاموا بطرد كل الضباط الوطنيين من الجيش ، رافعين شعار الصالح العام ، وابقوا على الاسلامويين والمنافقين اللا فقاريين . وبعد يونيو 1989 ، لم يعتب باب الكلية الحربية في امدرمان الا كوز ابن كوز . ولذلك تجد كل الضباط الحاليين في الجيش من عميد وانت نازل حتى الملازم ثان من عتاة الكيزان المتشددين المتطرفين . صارت مؤسسة الجيش في مايو 2023 مؤسسة كيزانية بإمتياز ، وليست مؤسسة قومية ، كما كانت في اكتوبر 1964 وابريل 1985 . فانت يا حبيب عندما تقول بانك تدعم مؤسسة الجيش ضد حميتي لانها مؤسسة قومية عمرها مائة سنة ، فانت تتناسى إنها مؤسسة كيزانية بإمتياز ، تعمل على إنفاذ الرؤية والبرامج الكيزانية ، التي تدابر المصالح الوطنية ... وراسياً. ثم وكما قال احدهم في زمن غابر ... احكموا علينا بأعمالنا . اعمال مؤسسة الجيش في مايو 2023 تدابر وراسياً المصالح الوطنية ... لانها تعمل ضد إبرام الإتفاق النهائي ، وتعمل ضد تكوين حكومة مدنية ذات مصداقية ، وتعمل ضد رجوع العسكر إلى الثكنات ... بل تعمل على الكنكشة في السلطة والثروة . 250 من شركات الجيش تعمل بإعفاءات جمركية وضرائبية في سوق الله اكبر ، وتحتكر حوالي 82% من مداخيل الدولة ، كما اكد في يوم الدكتور حمدوك ، وهو ادرى . خامساً : بعكس الحرابات الاخرى التي إبتلى بها السودان ، وكانت كلها جميعها في الاطراف في دارفور ، وفي جنوب كردفان ، وفي منطقة النيل الأزرق ، حيث تتهم الأطراف الخرطوم بإحتكار السلطة والثروة ، وبالتالي تقوم الحرابة من الاطراف ضد الخرطوم . ... على العكس ، تتمركز الحرابة الحالية في المركز في الخرطوم ، في سابقة ما أنزل الله بها من سلطان . سادساً : إتضح بما لا يدع مجالاً لاي شك بان مصر تدعم الجنرال البرهان عمياناً ، وتقوم المقاتلات الحربية المصرية بقصف مراكز تجمع قوات الدعم السريع ، وعينك يا تاجر . كما إتضح إن الجنرال خليفة خفتر في ليبيا يمد حميتي بالاسلحة والذخائر . كما تدعم إثيوبيا حليفها حميتي بالمغتغت . اما النيجر ومالي وجمهورية افريقيا الوسطى وبوركينا فاسو ، فيدعمون حميتي بالمقاتلين والسلاح الذي تمدهم به شركة واغنر الروسية . هذه وتلك من إمتدادات إقليمية تنذر بتفجر الحرابة الحالية لتصير حرباً أهلية ، تمتد الى دول الساحل والقرن الافريقي . مطبات في الطريق . اربطوا الاحزمة . خاتمة : خليك مع كوميديا 1928 في الفيديو في الرابط ادناه :