الشركة الرئاسية كتبه د.أمل الكردفاني

12:52 PM May, 03 2023

سودانيز اون لاين
أمل الكردفاني-القاهرة-مصر
مكتبتى
رابط مختصر

لقد تطور العالم وتقلص تدخل الدولة في الاقتصاد، واتجه العالم نحو الحكومات المحدودة والمحددة. وأعتقد بانه قد آن أوان انتقالنا إلى حكومة الشركات بدلاً عن الوجه التقليدي للحكومة. بحيث تتكون شركات حكم وتعتبر شركات يساهم كل مواطن في رأسمالها بسهم. وتدار بأسلوب القطاع الخاص، ولكنها تمتلك صلاحيات وسلطات عامة لإدارة الدولة. فلا يوجد رئيس دولة ولكن رئيس مجلس ادارة ومديرين تنفيذيين.
يكون هدف الشركة تحقيق الربح، ولكنه ربح من نوع خاص، وهو التعزيز المستمر لحقوق المواطن. فعلى سبيل المثال، تعمل إدارة الصحة (فلا توجد وزارة) على زيادة الدعم والتأمين الصحي للمواطنين بالإضافة إلى وضع السياسات الصحية العامة.. وتعمل إدارة الزراعة على زيادة حقوق المزارعين وحق المواطنين في توفر الغذاء..الخ بالإضافة إلى وضع السياسات الزراعية العامة..وهكذا باقي الإدارات.
يجب النظر إلى الحكومة كشركة. ويمنح كل مواطن سهم فيها ولو جنيه واحد غير قابل للتداول، وتحدث الانتخابات لاختيار مجلس إدارة الشركة، ثم يختار المجلس، مديرها التنفيذي. وتحدد الجمعية العامة اختصاصات وصلاحيات مجلس الإدارة والمجلس التنفيذي وهكذا. ويمكن للجمعية العامة أو المجلس تعيين مدير تنفيذي أجنبي بحسب خبراته الأكاديمية والعلمية تحت رقابة وإشراف مجلس الإدارة والجمعية العامة.
هذه الرؤية ليست مكتملة ولكنها يجب ان تكتمل. واحث الباحثين المهتمين على دراستها ورفدها بالتفاصيل عبر منهج البحث العلمي.