معظم تحليلات الخبراء العسكريين في العالم اتفقت علي إمكانية كسب حميدتي للحرب واعتمدت في ذلك علي سببين التدريب المتقدم والحديث الذي تلقته قواته من فاغنر واسرائيل وكذلك طبيعة حرب العصابات التي تستعصي علي اقوي الجيوش ناهيك عن الجيش السوداني الذي يعاني العزلة وعدم التحديث من ٣٤ سنة وضعف الحاضنة الشعبية بسبب سيطرة الاسلاميين عليه منذ ٨٩ وكما ان حميدتي أقرب للروس واسرائيل والامريكان حاليا كخيار مفضل في المرحلة القادمة للحفاظ علي مصالحهم المرتبطة بمصالحه الاقتصادية الخاصة وخاصة بعد إبتعاده عن معسكر الاسلاميين وتحالفه مع قوي المعارضة التي تثق فيها القوي الدولية وتدفع بها لتصدر المشهد علي حساب القوي الراديكالية التي تقود الثورة وتحارب الجميع وتقف الان بذكاء علي الحياد الان ! وحصرت التحليلات الامر في ثلاث سيناريوهات لن تخرج عنها الأول : بنسبة ٥٠٪ انتصار حميدتي وإخضاع الجيش السوداني عبر اتفاق يقود الي نظام مدني مع حلفائه الحرية والتغير غطائه السياسي ويحافظ فيه حميدتي علي كامل مصالحه الاقتصادية والسياسية والعسكرية …(هذا السيناريو هو المفضل لدي روسيا وامريكا واسرائيل ) ويقف ضده فرنسا ومصر .
الثاني : بنسبة ٥٠٪
انتصار الجيش السوداني والاسلاميين وهذا لن يقضي علي حميدتي ولكن سيقلص نفوذه وربما يدفعه الي الانسحاب والعمل علي فصل اقليم دارفور وسيكون ذلك سهلا عليه .كما ان الجيش سيخرج ضعيفًا جدا ومحاصرا دوليا مع وضع اقتصادي منهار تماما ولذا سيكون السودان معرضا بكل تأكيد لحرب أهليه طويلة تؤدي الي تفتته الي عدة دويلات تقاتل بعضها بعضها .
أما السيناريو الثالث : سيناريو الصدمة (إلا أنه استبعد رغم امكانية حدوثه )
وهو نجاح قوي الثورةً الحية في عودة الزخم الثوري لما قبل ١١أبريل ٢٠١٩ وبروز قيادات واضحة متفق عليها قادرة علي حسم الكل لصالح مشروع الثورة باسقاط من يتبقي في حلبة الصراع اي كان . رغم صعوبة ذلك حاليا وسط التجاذبات الحادثة والتدخلات الدولية وتقاطعاتها ضد مشروع الثورةً الراديكالية ، إلا ان ذلك يظل الاحتمال الممكن والمفضل لكل الشعب وقوي الثورة ومستقبل السودان .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة