Post: #1
Title: لقد أغلقت كافة منافــذ الحيــاة بالبلاد !! بقلم الكاتب / عمر عيسى محمد أحمد
Author: عمر عيسى محمد أحمد
Date: 04-28-2023, 06:05 AM
06:05 AM April, 28 2023 سودانيز اون لاين عمر عيسى محمد أحمد-أم درمان / السودان مكتبتى رابط مختصر
بسم الله الرحمن الرحيم
لقد أغلقت كافة منافــذ الحيــاة بالبلاد !!
لا يوجد بالعاصمة السودانية ما يعين على مواصلة الحياة في هذه الأيام !! ،، وكافة الخدمات الضرورية للحياة بالعاصمة السودانية قد تعطلت وتوقفت في هذه الأيام ،، لا ثبات ولا عافية في أي مجال من مجالات الحياة ،، ولا سلام وأمن في أي مرفق من المرافق !! ،، وحتى أن هؤلاء الأثرياء الذين يملكون المقدرات المالية لا يجدون تلك التسهيلات في ممارسة الحياة !! ،، حيث أن تلك البنوك والمصارف لا تعمل في البلاد منذ بداية المعارك في 15 إبريل .
كافة المرافق الحيوية في البلاد تشتكي من الإضراب والعلل ،، خدمات الاتصالات والانترنت قد تردت إلى أسوأ الحالات ،، وقناة السودان الفضائية قد تجمدت وتعطلت عن الأداء بطريقة تحير الألباب !! ،، مجرد صور ثابتة جامدة ،، لا أصوات ولا أجسام تتحرك في تلك القناة ،، وتلك القناة قد لازمها النحس منذ أن تعدى عليها هؤلاء الشرذمة البلهاء من جماعات الدعم السريع ،، خدمات الاتصالات بالبلاد أيضا تشتكي من القطوعات المستمرة ورداءة الشبكات .
أما قناة ( طيبة ) الفضائية فقد أثبتت جدارتها في الأداء وقد تواجدت بالبث الممتاز في كافة أيام الصراع رغم أنوف هؤلاء الذين يتهمون تلك القناة بأنها من سدنة الدولة العميقة السابقة !! ،،
هؤلاء المسئولين البلهاء حالياَ يطلبون من الشعب السوداني البقاء في البيوت ويناشدون سكان العاصمة بالبقاء دخل البيوت دون حراك من قبيل التحدي لجماعات الدعم السريع !! ،، والسؤال المحير هو : كيف للناس أن يبقوا في البيوت دون تلك الخدمات الضرورية ؟؟ ,, ومن سابع المستحيلات أن يثبت الناس في بيوتهم في ظلال تلك الظروف الاستثنائية القاسية ،، حيث لا توجد خدمات الكهرباء ،، ولا توجد خدمات للمياه والغاز ،، ولا توجد خدمات الصحة والعلاجات ,, وفي نفس الوقت لا توجد خدمات المتاجر والمحلات في الأسواق والأحياء ،،
إذا فكرت الأسر السودانية أن تبقى في البيوت تجد نفسها حائرة ،، حيث لا توجد كهرباء أو مياه أو غاز لأعداد الطعام الضروري للحياة ،، وإذا فكرت تلك الأسر مغادرة العاصمة والسفر إلى أية منطقة من مناطق السودان فإن تكاليف التنقل والسفر الباهظة قد تقف حائلاَ دون تحقيق تلك الرغبة ،، وحتى أن بعض الأسر قد لا تجد الأموال والسيولة عند الحاجية !! ،، حيث لا تتوفر البنوك والمصارف ،، وحيث لا يمكن التعامل مع الحوالات المالية البنكية في هذه الأيام في غياب الكهرباء وفي تعطل شبكات الاتصالات !!
وبالمختصر المفيد فإن كافة السبل قد سدت أمام سكان العاصمة السودانية في هذه الأيام من كافة الجهات !!
ــــــــــــــــــــــــــــ
|
|