الأمكانيات قد تخذل أعتى العتاة !! !! بقلم الكاتب / عمر عيسى محمد أحمد

الأمكانيات قد تخذل أعتى العتاة !! !! بقلم الكاتب / عمر عيسى محمد أحمد


04-27-2023, 07:02 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1682575337&rn=0


Post: #1
Title: الأمكانيات قد تخذل أعتى العتاة !! !! بقلم الكاتب / عمر عيسى محمد أحمد
Author: عمر عيسى محمد أحمد
Date: 04-27-2023, 07:02 AM

بسم الله الرحمن الرحيم
الأمكانيات قد تخذل أعتى العتاة !!

الخبراء وأهل الشئون العسكرية من أول يوم قالوا : تلك الحروب والمواجهات العسكرية سوف تخمد من تلقاء نفسها في يوم من الأيام !! ،، وأكدوا بأن الحروب في هذ العصر الذي نواكبه مكلفة ومرهقة للغاية ،،

وهؤلاء في البداية استعرضوا كافة أنواع الأسلحة التي يملكونها من الدبابات والطائرات والصواريخ والراجمات ،، تلك الأسلحة النارية التي كانت تهز أرجاء العاصمة السودانية وتزعج الأسماع !! ،، واليوم نجد أن حدتها قد تراجعت ولا تسمع إلا القليل والقيل من أصوات الأسلحة النارية التي تطلق النار على استحياء شديد !! ،، وكما يقال : ( رب ضارة لطرف من لأطراف قد تكون نافعة لكافة الأمة السودانية!! )،، وقد صدق هؤلاء الخبراء والمحللين الذي قالوا أن الأيام لوحدها كفيلة بأن تعالج تلك الفتنة وتخمد تلك المواجهات !! ،، وهؤلاء الخبراء العسكريون يقولون : ( تلك هي سنة الحروب في هذا القرن الذي نعيشه ) .

أقوى دول العالم لا تستطيع أن تواصل المواجهات والحروب في هذا العصر ناهيكم عن تلك الجماعات العسكرية الفئوية المتطرفة هنا وهنالك في أرجاء العالم ،، وخاصة تلك الجماعات المتمردة ذات الإمكانيات المتواضعة الضعيفة ،، ومن الملاحظات الطريفة أن دولة روسيا التي تعد من أقوى دول العالم قد هدت حدة حروبها في أوكرانيا ،، وقد وجدت نفسها لا تستطيع أن تخوض تلك الحرب العبثية لفترة طويلة !! ،، والآن نجدها تلجأ لسياسة المفاوضات والوصول للاتفاقيات والحلول التي تنهي تلك الحرب الضروسة المكلفة ،، و قبل ذلك رأينا كيف أن الولايات المتحدة الأمريكية قد تخاذلت ووجدت نفسها لا تستطيع أن تواصل حروبها في أفغانستان وغيرها من دول العالم !!,,

ضعف الإمكانيات الحربية بجانب الشروط والانتقادات الدولية تحتم على البرهان ودقلو أن يحكموا صوت العقل وأن ينهوا تلك المواجهات العسكرية العبثية في أقرب فرصة متاحة ،، والغبي فيهما من يمتطي فرس الإصرار ويدخل نفسه في عنق الزجاج ويصر على مواصلة المواجهات !! ،، حيث ذلك الأبله الذي يقول في نفسه : ( الآن أو ليس حتى قيام الساعة !! ) ،، وبالتأكيد فإن اللبيب الذكي منهما هو من يفكر في التخارج من تلك الورطة العويصة !! ،,

أما بالنسبة للشعب السوداني فإن العزاء الوحيد يتجلى في ضعف الإمكانيات لدى الطرفين ،، وهنا تتجلى فعلاَ تلك المقولة : ( وعسى أن تكرهوا شيئاَ فهو خير لكم !! ) . بل هو خير لجميع الأطراف السودانية .

ـــــــــــــــــــــــــــــــ