دعامة الجيش أحرجتونا !!!(1) كتبه د. منى الفاضل

04:02 PM April, 26 2023

سودانيز اون لاين
د.منى الفاضل-كندا
مكتبتى
رابط مختصر

حتى لا ... ننسى

[email protected]

لعل الخوض فى الحديث عن الجيش والدعم السريع وهما إخوان فى الرضاعة ،فالذين ينتمون للجيش السودانى ُرتبةٍ وجسدا ولكن عقلهم وروحهم وقلبهم النابض و توجهاتهم السياسية التى أفقدتهم الرؤية والبوصلة لمعرفة الطريق الصحيح الذى يُعرف فى كل دول العالم أن الجيش ليس هو إلا مؤسسة عسكرية مهمتها الأولى والأساسية هى حماية الدولة من أى غذو خارجى عليها وهذا ما لم نجده إلا فى دول غير السودان ، فلم نسمع يوما بأن هُناك اى جزء مُستعمر من وطننا الحبيب قد تم إسترداده ، على العكس تماما اننا نسمع بتقتيل بأبشع صوره على المواطنين وحرقهم وهم أحياء وقد إستعان الجيش الذى لا نعرف مهمته الحقيقية بوطننا! بل لا نعلم ما هو سبب اٌلإستعانة بقوات الدعم السريع ليُساعدهم فى القضاء على المواطنين ، ولم يقف الأمر كذلك بل تم تمكين هؤلاء الدعامة برتب عسكرية وتدريب عسكرى ليُساعدهم فى ان يتأهلوا لهذه المناصب العسكرية بشكل رسمى وقد أُعلن ذلك بقرار رسمى على يد المخلوع السابق عمر حسن احمد البشير وبذلك القرار أصبح حمدان دقلو فريقا يحمل فى كتفه نجوم النصر بإسم الجيش ولم يُصف فى ذلك الحين بالجنجويدى من قٍبل دعامة الجيش ، وإستمر الحال كما هو عليه والجميع يعلم ذلك ويعرف تماما محبة الجيش الكيزانى لهذا الفريق وأنهم يتقاسمون الحُلوة والمُرة ضد الشعب الاعزل بكل انواع البطش الممكنة مٍن من يحمل سلاح تجاه مدنى اعزل والقيادة خير شاهر تحت نظر الجميع والعالم !! وإستمرت المحبة الى يوم 15 أبريل الحالى حيث حدث صراع بين الإخوان فى الرضاعة (رضاعة نهب البلد وتمكين الاجنبى) ولا يعلم إلا هم ما سبب هذا الخلاف !! فكليهما يقول أنه من أجل الوطن والمواطن ، وما يحدث يموت المواطن ويتشرزم الوطن وخيره لغيرنا !! بالله عليكم أشرحوا لنا ماذا حدث بينكما ؟ أم هى واحدة من الحيل السياسية التى تشبثتم بها عنوة ، فلم نرى ان هُناك عسكرى يعرف فى السياسة وإلا لم سارت بقية الدول المحترمة الى الأمام وكان مصيرها كمصير السودان العزيز الكريم الذى ضاع بين أنانية أبنائه إن كانوا مدنيين ام عسكريين فجميعهم لم يعطوا السودان القدر المستحق وإلا لم يصل الى هذا الدرك الأسفل المؤلم فى أن يصل شعبه الى اللجؤ خارجيا وداخليا هربا من الموت والخوف الذى أصبح مُخيم على قلوب أطفالنا وكبار السن بينما يكتمه الرجال قهرا فى دواخلهم وذلك موتا بالبطئ !! ولا ننسى الموت بأسباب أخرى بسبب الاوضاع السيئة من بينها ، التدهور الصحى والبيئى والغذائى لندرة اى شئ وصُعوبة الحصول عليه تحت نيران جنجويد الدعم السريع ومجموعة دعامة الجيش الذين يُسيطرون عليه فى ظنهم أنه ذكاء من خلاله يُسيطرون على السودان ، حيث فشلوا فى كل عرض او سيطرة فعلوها لإفشال الثورة الصادقة من قلوب الشعب وأكرر الشعب ، فلا نُريد الخوض فى السياسيين إن كانوا فشًلوا هذه الثورة بلعب سياسي مع من يعتبرون أنفسهم الأجدر من أى جهة غيرهم ، أم قلة ذكائهم السياسيى الذى جعل لدعامة الجيش ريشا جديدا يظنون انهم به يستطيعون التحليق فى سماءات الحكم الذى أعمى بصرهم وبصيرتهم ، فلم يعُد الروح والإنسان والوطن له قيمة لديهم ، بل الكراسى والتنازع عليها هو ما يُحركهم دون وعى وقلة إرادتهم إلا من النهم للسلطة والإستئثار بها .
رسالة الى دعامة الجيش والدعم السريع ، أنتم فى زمن إنتهت فيه لغة السلاح ولم تعُد يستعملها إلا قليل الحيلة والحاقد وتقوده اهوائه، والذى لا يتحمل نجاح غيره ولا يجد عقلا حكيما واعيا ليغلبه به ، غير أن يُدمر ويقتل ويُشرد حتى يصبح كل شئي مُبادا ولكن مع هذه الإبادات والتقتيل والفوضى التى تتبع لهذا التهور وتفسد كل شئ جميل ، نُحب ان نذكركم شئيا واحدا فليعلمه أطراف الحرب المتنازعين فى وطن يخصنا ، المنتصر منكم سيحمل فى تاريخه أنه حصل على السلطة بإنقلاب وتقتيل أرواح وتدمير بُقع من الوطن لن ينساها له التاريخ ، ولن يكون مقبولا مهما فعل ليعلى قدره !! فهو فى الآخر يثعتبر عسكرى لا يحمل له المدنيين اى نوعا من الولاء وستستمر الثورة مرة أخرى لمطالبته الحكم المدنى ودولة المؤسسات التى تُحكم بدستور يسرى على كل فوضجى يعتقد أن السُلطة تخُصه وحده وأن غيره ليسوا إلا (بهائم) اعز الله الجميع عليه علفها ( وطبعا تعودنا أن نكون دون علف جائعين ومحكومين) وتأكل وتشرب بعنت دون أن تنطق ببنة شفة لأن قانون العسكرية يُكمم الأفواه ويكسر الكرامة وتضيع الإنسانية معه ، فالعسكرية فى بلادنا لا تعرف ما الوطن او ما معنى كلمة إنسان !!!!
لله درك يا وطننا الغالى ، وكان الله فى عون الشعب المقتول المجروح المحروم الحزين فى كل حوادث وطننا الرمضانية ، ومحروم بعد ذلك أن يفرح بعيد الله بعد صيام شهر كامل ..
لن نغفر ولن نسامح ولكن نطلب من الله ان تُفتنوا وتتقاتلوا فى بعضكم ويجعل كيدكم فى نحركم ونرى ذلك قريبا وبثقة فى الله وترونه بعيدا، فمن يتفقون على الشر لن يحصدون غيره مهما طال بهم الأمد ... وفى غيهم يعمهون .
ودمت يا وطننا وشعبه الأكرم ...