حتى تلك الأعياد قد حرمنا نعمــة الزيارات !! بقلم الكاتب / عمر عيسى محمد أحمد

حتى تلك الأعياد قد حرمنا نعمــة الزيارات !! بقلم الكاتب / عمر عيسى محمد أحمد


04-22-2023, 07:57 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1682146642&rn=0


Post: #1
Title: حتى تلك الأعياد قد حرمنا نعمــة الزيارات !! بقلم الكاتب / عمر عيسى محمد أحمد
Author: عمر عيسى محمد أحمد
Date: 04-22-2023, 07:57 AM

07:57 AM April, 22 2023

سودانيز اون لاين
عمر عيسى محمد أحمد-أم درمان / السودان
مكتبتى
رابط مختصر



بسم الله الرحمن الرحيم

حتى تلك الأعياد قد حرمنا نعمــة الزيارات !!

يا من تنادون بحقوق الإنسان لمجرد الشعارات والمناكفات والادعاءات أين حرية هذا الشعب السوداني ؟؟ وأين حقوق هذا الشعب السوداني ؟؟ ،، وهل يحق للقائد عبد الفتاح البرهان وللمدعو دقلو أن يحجبوا الشعب السوداني من الاحتفال بمراسيم وتقاليد عيد الفطر المبارك ؟؟ ,, ومن الذي سوف يحاسب البرهان وحميدتي عن تلك المعاناة التي يكابدها الشعب السوداني بأسباب تلك المواجهات الصبيانية العقيمة ؟؟ ،، ولما تباح حرية الإنسان السوداني بمنتهى السهولة لكل من هب ودب دون حساب أو عقاب ؟؟ .

ألو يا أهلنا بمناطق الخرطوم ،، عيد مبارك عليكم ،، وكل عام وأنتم بخير ،، لا نستطيع الوصول إليكم بمناسبة العيد السعيد لأن الكباري والجسور مغلقة في هذه الأيام العصيبة ،، ولأن مليشيات الدعم السريع تقيم حواجز التفتيش في معظم شوارع العاصمة السودانية ،، ألو يا ناس الخرطوم بحري : كل عام وأنتم خير والسنة القادمة إنشاء الله نلتقي في الحرم الشريف ،، نحن لا نستطيع زيارتكم في هذا العام لأن الأوضاع كما تعلمون ،، ولأن الكباري والجسور مغلقة ،، ألو يا ناس أم درمان : كل عام ونتم بخير ،، يعود علينا وعليكم باليمن والبركات ،، طبعاَ لا يمكن المجازفة للوصول إليكم بمناسبة العيد السعيد ،، لأن تلك المعابر مغلقة وحركة المرور متوقفة ،،

يحكى أن تلك المليشيات للجنجويد قد أوقفت سارة لإحدى الأسر السودانية المتوجهة من الخرطوم لناحية أم درمان ،، فوجدت بداخل السيارة أفراد الأسرة الأب والأم والبنات والأولاد ،، وسألوهم : إلى أين ذاهبون ؟؟ ، ولماذا ذاهبون ؟؟ فقال أفراد الأسرة : نحن ذاهبون لمدينة أم درمان لزيادة الأهل هنالك والاحتفال بمناسبة العيد ،، فسألوهم : من تؤيدونه البرهان أم دقلو ؟؟؟ ،، وعند ذلك ارتبك أفراد الأسرة ولم يعرفوا كيف يجيبوا !! ،، فأشارت أحدى البنات الصغيرات وتنبهت لعلامة الجنجويد ملصقة مع لوحة سيارة من تلك السيارات الواقفة عند نقطة التفتيش ،، وحينها قال رب الأسرة متردداَ وخائفاَ : ( نحن طبعاَ مع البطل دقلو !!! ) وحينها قال عساكر الجنجويد مهللين وفرحين لأفراد تلك الأسرة واصلوا مشواركم فأنتم في أمن وأمان !! ،،

تلك هي حالة من حالات الأسر التي تحاول التنقل والاحتفال بعيد الفطر المبارك بين مدن العاصمة في هذه الأيام ،، ولو أن رب تلك الأسرة قد أخطأ القول وقال نحن مع البرهان لانتهى أمر تلك الأسرة ،، وأصبحت تلك الأسرة في مقابر حمد النيل !!! .

البطش والتنكيل والقمع والترهيب هي السمة السائدة في شوارع وطرق العاصمة السودانية في هذه الأيام الكئيبة الكالحة التي تفترض أن تكون أيام أفراح وسعادة بمناسبة العيد السعيد .

يا ذلك البرهان ويا ذلك الحميدتي أتقوا الله في الشعب السوداني الذي حكمت الأقدار أن تتولوا شئونه دون الرضا والقبول من أحد !! ،، أطلقوا سراح الحريات حتى يتمكن الشعب من التنقل والاحتفال بأعياد الفطر المبارك بالطريقة العادية المعتادة .

ـــــــــــــــــــــ