لماذا حميدتي وليس البرهان؟ كتبه د.أمل الكردفاني

09:45 PM April, 21 2023

سودانيز اون لاين
أمل الكردفاني-القاهرة-مصر
مكتبتى
رابط مختصر

تقول النكتة بأن أحدهم قال لصديقه: نحن لازم نبقى زي اليابان. فقال صديقه: وأول حاجة نبدأ بالقنبلة النووية.
...
كتب البرهان في سيرته الذاتية بانه مواليد قندتو عام ١٩٦٠، وأنا اشك بانه من مواليد الستين، ولكنني لا أقول بانه زور شهادة ميلاده ليتجنب الإحالة للمعاش او لسبب ما. والبرهان من مواليد نهر النيل، كأغلب من تداولوا الحكم والوزارات والقضاء والنيابات والبنوك وخلافه من سلطة وثروة منذ عهد الكيزان، وما شهدته هذه الفترة من تكوين مافيات في الاراضي والدولار والبنزين والدقيق وخلافه، بحيث اندمج الفساد بالحكم اندماجاً لا يمكن فصله، وبالتالي فحكم البرهان يعني بلا شك ليس فقط عودة الكيزان وهم من يصرخون اليوم بان الجيش جيشنا ونحن اهلو وبنستاهلو كما قالت ابنة نافع علي نافع، بل أيضا كل لوبيهات ومافيا الفساد التي تدرك بأن حكم البرهان هو الضمان الوحيد لاستمرار انهيار الدولة.
في المقابل، حميدتي رجل لا زال طازج، وغير مؤدلج، وقادر على أن يبدأ حكمه بحكومة شابة من الخبراء التكنوقراط، ليضمن أنه سيتمكن من نيل ثقة الشعب فيه.
فحكم حميدتي قد يكون القنبلة النووية التي تطيح بكل الماضي البائس لنبدأ بداية جديدة ونصبح كاليابان. أما حكم البرهان فهو يعني عودة الكيزان ولوبيهات الفساد والإفساد، من هؤلاء اللصوص الضالين.
فإذا كان الشعب السوءداني قد كتب الله عليه أن يعيش بائساً فإن البرهان سينتصر. وستبدأ دائرة الثلاثين عاماً الأخرى من ذات البؤس والفقر والفساد وسيطرة مجموعات اثنية محددة تتداول السلطة والسيطرة فيما بينها.
لذلك سندعم حميدتي ضد البرهان، فإن انهزم حميدتي سنظل نقاوم عصابة قندتو حتى آخر قطرة من دمائنا. وإن انتصر فسنشرع في دعم حميدتي بعلمنا وخبراتنا للبدأ في تكوين دولة المؤسسات والقانون والعدالة.
وفي كل الاحوال فإن لله حكمه الأول والأخير وهو أعلم بمن ضل عن سبيله وهو أعلم بالمهتدين.
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.