هكذا خلقنا الله ﷻ نحن الناس من ثمانية أزواج فلذلك نحن مختلفين – كتبه عبدالله ماهر

هكذا خلقنا الله ﷻ نحن الناس من ثمانية أزواج فلذلك نحن مختلفين – كتبه عبدالله ماهر


04-15-2023, 11:58 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1681556314&rn=0


Post: #1
Title: هكذا خلقنا الله ﷻ نحن الناس من ثمانية أزواج فلذلك نحن مختلفين – كتبه عبدالله ماهر
Author: عبدالله ماهر
Date: 04-15-2023, 11:58 AM

11:58 AM April, 15 2023

سودانيز اون لاين
عبدالله ماهر-UK
مكتبتى
رابط مختصر





لقوله تبارك وتعالى : {يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم إن الله عليم خبير - الحجرات 13}- فربنا ﷻ خلق كل البشر الترابيين من ثمانية ازواج اى اربعة رجال أبهات واربعة نساء أمهات وخلق منهم كل الشعوب والقبائل المخلتفة الالوان والألسنة بهذه الأرض. فعندما خلق الله تعالى بني آدم الترابيين وصورهم وأشهدهم على أنفسهم في العهد والميثاق الأول في جنة السماء، وقال لهم الله ألست بربكم؟ قالوا بلى: {وإذ أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذريتهم وأشهدهم على أنفسهم ألست بربكم قالوا بلى شهدنا أن تقولوا يوم القيامة إنا كنا عن هذا غافلين * أو تقولوا إنما أشرك آباؤنا من قبل وكنا ذرية من بعدهم أفتهلكنا بما فعل المبطلون * وكذلك نفصل الآيات ولعلهم يرجعون * الأعراف 172- 174}.

فربنا ﷻ يقول بأنه [خلقنا كلنا الناس بنى التراب ] ولم يقل [توالدنا من زوجين]، انظر لقوله هاؤم: {ولقد خلقناكم ثم صورناكم ثم قلنا للجن اسجدوا للإنس فسجدوا إلا إبليس لم يكن من الساجدين - الأعراف 11} فكلنا الإنس بني التراب، لقد شهدنا سجود الجن الناريين لنا نحن الإنس الترابيين في عهد [ألست بربكم]. فربنا ﷻ خلقنا نحن الناس بني التراب في لحظة واحدة وأخرجنا جميعا الأولين والآخرين من ظهور آبائنا وأمهاتنا بالبلايين وأخرج كل بني التراب من ظهور والديهم كابرا عن كابر وصاغرا عن صاغر - أي – الأباء والأمهات الأولين ثم الثانيين والثالثيين والرابع بالعد التنازلي وهلمجرا حسب ترتيب أبويك، وتسمى النشأة الأولى للخلق في عالم الذر والطور الأول - أي - خلقك الأول ولكنك لا تتذكر هذه الحقيقة، لأنك مت حين أهبطنا لهذه الأرض بعد الحقبة الزمنية لأبينا آدم عليه السلام وسيدنا نوح وهي تبيان قوله تعالى: {ولقد علمتم النشئة الأولى فلو لا تذكرون - الواقعة 62}. فالقرآن العظيم إسمه الذكرى أى هو الكتاب الوحيد الذى يذكرك بهذه الحقائق والدلائل والبراهين العقلية الساطعة التي ليس فيها اى شكك ولا نكران البتة.

فإن دين الإسلام الإلهي الإبراهيمي الحنيف هو الدين الإلهي الأوحد الذي فرضه الله تعالى على الناس كافة وقوله تعالى : {ما كان إبراهيم يهوديا ولا نصرانيا ولكن كان حنيفا مسلما وما كان من المشركين - آل عمران 64} وسياق حنيفا مسلما من فعيل تحنف، وهي كلمة إبراهيمية عربية قدمى وتعني من تعبد لله وحده أي عبدا مسلما لله وحده،فمقام العبودية لله تعالى فهو أعلى مقام للبشر الربانيين، فربنا خلق البشر احرارا وخيرهم لجوب طاعته وعبادته، وامرهم بعدم الإفساد فى الأرض وفعل الظلم والفسوق . فيجب على كل إنسان في كافة الأرض أن يدين بدين اٌلإسلام الإلهي تحقيقًا للغرَض الذي خلقه الله من أجله، وهو أن تعبد الله عز وجل لقوله سبحانه وتعالى: {وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدونِ - الذاريات 56} - {وإن اعبدوني هذا صراط مستقيم - يس 61} فنحن عباد الله اى عباد نعبد الله وحده لا شريك معه فعبادة الله تعالى واتباع أمره ودينه الإسلام هى الزاد الوحيد الذى يحمله المرء معه عندما يموت، فليس هناك خيرٌ في هذه الدنيا غير عبادة الله تعالى. فعندما نموت نترك كل شئ خلفنا ولا نحمل معنا غير العمل الصالح واتباع دين الله تعالى الإسلام الحنيف.

وقال الحق: {وما خلقتُ الجن والإنس إلا ليعبدونِ - الذاريات 56} وسياق يعبدون من فعيل عبد وتعني عمل لله وعبادة لله، أي طاعة الله المحض بالأمر والنهي لله تعالى وحده لا شريكا له واتباع ما فرضه الله على الإنسان في القرآن صراط الله المستقيم ولا يخالفه البتة ، ليتحقق ويتشرع بالعبودية لله عز وجل. فالتحقق بعبودية الله تعالى تعني اتباع طاعة أوامر الله تعالى في الكتاب المبين. فالإنسان خلقه الله تعالى ليسير على حسب نمط نظام وتعليمات معينة من نوع التي فرضها الله عليه في القرآن الحكيم، ولم يخلق الله تعالى الإنسان سدىً وعبثا ولا يُترك هملًا ولا يعيش على حسب تشريعات هواء نفسه، بل خلق الله تعالى الإنسان ليسير على حسب شرع الله تعالى ويتبع القرآن الكريم، وقد اقتضت حكمة المولى البالغه أمرها، وعدالته المطلقة، أن يكون للإنسان جزاءا وحسابا وعقابا على ما يأتيه من أعمال دنيوية وأخروية، وما يؤديه من التزامات وواجبات تجاه ربه، سواء في إطار عبادته بعلاقاته الإنسانية والمجتمعية، أو في إطار علاقته مع ربه وخالقه بالتحقق والتشرع بالعبودية وهو اتباع تشريع دين الله تعالى. ولذلك كان لابد للدين الحق أن يُرسّخ مبدأ عدالة الثواب لمن أطاع أوامر الخالق، وانتهى عما نهى عنه، والعقاب الشديد لمن خالف أمر الله تعالى، وأصرّ على المعصية والفسوق وظلم الناس وإعتدى عليهم بدون حق ونشر الفساد في الأرض. فربنا رؤوف رحيم بكل العالمين إطلاقا، وربنا الرحمن يحب ويعز كل من خلقهم وخصوصا ربنا يحب خلقه المساكين والمظلومين والمحسنين وعباده الصالحين الذين يتبعون ما أمرهم به الله رب العالمين لقوله تبارك وتعالى : { إن الله بالناس لرءوف رحيم – البقرة 143} – { وقاتلوا في سبيل الله الذين يقاتلونكم ولا تعتدوا إن الله لا يحب المعتدين – البقرة 190}.

وقال الحق: {وإذ أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذريتهم وأشهدهم على أنفسهم ألستُ بربكم قالوا بلى شهدنا أن تقولوا يوم القيامة إنا كنا عن هذا غافلين - الأعراف 172}- وهذه الآية الكريمة تبرهن بأن كل بني آدم الترابيين فهم مسلمون بالفطرة منذ أن خلقنا الله تعالى كلنا في النشأة الأولى مرة واحدة في السماء، من قبل أن نهبط لهذه الأرض دار الامتحان والقرار، ومعرفة الله تعالى واتباع دينه وهدية ونواهيه وتحاليله وتحاريمه وفعل العمل الصالح في الدنيا، للفوز بالدخول في الجنة السرمدية الهنية. وهكذا الإنسان، خلقه اللَّه ﷻ وأرسله إلى هذه الدنيا لأداء مهمّة محددة وهى ليس إلا عبادة الله تعالى ، وبيّن له هذه المهمّة بدقّة فى القرآن العظيم وما جاءت به كل المرسلين ، من قبل اليوم الذي أهبطه الله تعالى لهذه الأرض لأوّل مرّة وهى تبيان قوله الحق: {وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة وذلك دين القيمة – البينة 5}. فعبادة الله وحده لا شريك له هي ما أمرنا الله تعالى به حصريا وهي الإخلاص والشكر والحمد لله رب العالمين {قال اهبطا منها جميعا بعضكم لبعض عدو فإما يأتينكم مني هدى فمن اتبع هداي فلا يضل ولا يشقى * ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا ونحشره يوم القيامة أعمى * قال رب لم حشرتني أعمى وقد كنت بصيرا * قال كذلك أتتك آياتنا فنسيتها وكذلك اليوم تنسى * وكذلك نجزي من أسرف ولم يؤمن بآيات ربه ولعذاب الآخرة أشد وأبقى* طه 123-127}.

فنحن كلنا الناس بنى التراب لقد كنا مسلمين ومؤمنين بالله تعالى منذ القدم في النشأة الأولى في السماء، منذ عهد {ألست بربكم فقلنا بلى}، أي نعم أنت ربنا خلقتنا من عدم وسوف نطيعك ونشكرك ونعبدك ولا نكفر بك ولا نعصيك وسنتبع رسلك ودينك الإسلام الأوحد، فكلنا معشر الإنس مؤمنين بالله تعالى وشهدنا الله تعالى في السماء وأمرنا الله تعالى كلنا بأنه سوف يرسل رسله لنا وينزل لنا هديه دين الإسلام لنتبعه، وكلنا بني آدم شهدنا ذلك العهد وقسمنا جميعا بأننا سوف نؤمن بالله تعالى ونتبع دينه الإسلام، لذلك فرض الله علينا الحج والعمرة لمكة وهى الأرض المقدسة حصريا وهى لتجديد عهد {ألست بربكم فقلنا بلى}، وهنا الذكرى فذكر بالقرآن من يخاف وعيد: {وإذ أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذريتهم وأشهدهم على أنفسهم ألست بربكم قالوا بلى شهدنا أن تقولوا يوم القيامة إنا كنا عن هذا غافلين * أو تقولوا إنما أشرك آباؤنا من قبل وكنا ذرية من بعدهم أفتهلكنا بما فعل المبطلون * وكذلك نفصل الآيات ولعلهم يرجعون - الأعراف 172-174}.

وقال ربي الرحمن ذو الفضل والكرم العظيم على كل بني آدم التراب: {ولقد كرمنا بني آدم وحملناهم في البر والبحر ورزقناهم من الطيبات وفضلناهم على كثير ممن خلقنا تفضيلا - الإسراء 70}.فكل الرسل والأنبياء فهم من ذرية سيدنا آدم وسليله سيدنا إسرائيل وسليلة سيدنا نبي الله إدريس وسليله سيدنا نوح الى سيدنا إبراهيم عليهم الصلاة والسلام اجمعين . وقال الحق ﷻ : { خلقكم من نفس واحدة ثم جعل منها زوجها وأنـزلـكـم من السماء ثمانية أزواج يخلقكم في بطون أمهاتكم خلقا من بعد خلق في ظلمات ثلاث ذلكم الله ربكم له الملك لا إله إلا هو فأنى تصرفون – الزمر 6}- فهل عرفت بأن الله خلق بشرا – بالجمع – وليست هى مفردة ! فإبليس على يد الحجاج الأموى الكافر قرين الشيطان إبليس فى سنة 75 هــ ، فهو من حرف وغير وبدل وزور الكثير من القرآن وكذلك حرف هذه الآيات وجعلها بشرا فردا بهو آدم وزوجته فقط ، فأنا معى القرآن الكريم الصحيح ومكنون فى صدرى وهو ما أبينه لكم ؟ ولكن الله خلق بشرا بالجمع وهم كل الناس معشر الإنس، والحمد لله وربي زدنى علما ، فربنا خلق كل البشر معشر الإنس بجميع ألوانهم وقبائلهم وشعوبهم ولغاتهم مرة واحدة فى السماء ، وهم الثمانية أزواج الأباء والأمهات وذريتهم أجمعين فى مرة واحدة فسواهم اى خلقهم وأخرجهم من ظهور آبائهم وذريتهم كابرا عن صاغرا ، فكلنا نحن معشر البشر الإنس خلقنا الله تعالى من طين، ولقد خلقنا الله تعالى ثمانية أزواج اى 8 زوج ، 4 أباء أولين و4 أمهات أولين ومنهم خلق كل البشرية الإنس الترابيين لذلك نحن مختلفون فى الألوان والشعوب والقبائل واللغات وهلمجرا ،لقوله تعالى :{ وخلقناكم أزواجا – النبأ 8 }.

1- فربنا خلق الزوجين الأولين وهما آدم رجل أسمر بنى اللون وزوجته أمنا حواء وهى هندية مخلوطة بالجنس الأبيض الآرى الإنجليزى أى أنجلوا هندى ، وهما أبوان كل السمر البنيين والصفر من الهنود والباكستان والبنغالا والفرس والعرب الكوشيين النوبة بنى إسرائيل من فضلهم الله على كافة العالمين وهم آهل النبوة الإلهية النوحية الإبراهيمية المحمدية.

2- فربنا خلق الزوجين الثانيين آدم الأسود النقرو النوير وزوجته السوداء النقرو النوير وهما أبويين كل السود الأفارقة مطلقا ، ذوات اللون الأسود الداكن.

3- فربنا خلق زوجين آدم الأب وهو صينى من اللون الأصفر وزوجته صفراء كورية مخلوطة بالجنس الماليزي وهما ابوان كل الصينيين والكوريين والماليزيين والفلبينو وجميع الأسويين.

4- فربنا خلق الزوجين الأخيرين آدم الأبيض وزوجته البيضاء وهما من الجنس الأبيض الرومان وأرماندى آريين وهم كل الجنس الرومانى الأبيض إطلاقا فى هذه الأرض. لقوله عز وجل : { يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم إن الله عليم خبير – الحجرات 13}- فربنا خلقنا كلنا مرة واحدة شعوبا وقبائل ومخلوطين مع بعض ومنا من ليسوا مخلوطين فهذا هو تبيان خلق الله تعالى لنا نحن معشر الإنس الترابيين أليست تلك عجائبى وغرائبى.

وهنا الأيات البينات التى تبرهن يقينا بأننا نحن الناس البشر سماويين وانزلنا الله تعالى من السماء لهذه الأرض قوله تبارك وتعالى : { ألم تر أن الله أنزل من السماء ماء فأخرجنا به ثمرات مختلفا ألوانها ومن الجبال جدد بيض وحمر مختلف ألوانها وغرابيب سود * ومن الـنـــاس والدواب والأنعام مختلف ألوانه كذلك إنما يخشى الله من عباده العلماء إن الله عزيز غفور – غافر 27 -28 }- فنحن معشر الإنس الناس جميعا لقد خلقنا الله تعالى اولا مرة واحدة فى الجنة العلوية السماء وهى المساماة بجنة آدم فى السماء ثمأهبطنا من السماء الى هذه الأرض جميعا وهى تبيان قوله تبارك وتعالى هاؤم : { وإذ قلنا للجن اسجدوا لآدم فسجدوا إلا إبليس أبى واستكبر وكان من الكافرين * وقلنا يا آدم اسكن أنت وزوجك الجنة وكلا منها رغدا حيث شئتما ولا تقربا هذه الشجرة فتكونا من الظالمين * فأزلهما الشيطان عنها فأخرجهما مما كانا فيه وقلنا إهـبــطوا بعضكم لبعض عدو ولكم في الأرض مستقر ومتاع إلى حين * فتلقى آدم من ربه كلمات فتاب عليه إنه هو التواب الرحيم * قلنا اهبطوا منها جميعا فإما يأتينكم مني هدى فمن تبع هداي فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون * والذين كفروا وكذبوا بآياتنا أولئك أصحاب النار هم فيها خالدون – البقرة 34-39 }- { خلقكم من نفس واحدة ثم جعل منها زوجها وأنزلناكم من السماء ثمانية أزواج يخلقكم في بطون أمهاتكم خلقا من بعد خلق في ظلمات ثلاث ذلكم الله ربكم له الملك لا إله إلا هو فأنى تصرفون – الزمر 6 } - وقال الحق ﷻ : {ولقد خلقنا الإنسان من سلالة من طين * ثم جعلناه نطفة في قرار مكين * ثم خلقنا النطفة علقة فخلقنا العلقة مضغة فخلقنا المضغة عظاما فكسونا العظام لحما ثم أنشأناه خلقا آخر فتبارك الله أحسن الخالقين * المؤمنون 12-14} - فالآية الأولى عن خلق الله تعالى للبشر الترابي الآدمي، والآية التي تليها عن خلق الله تعالى الثاني لكافة البشر في الأرض، وهو خلق ربنا ﷻ لنا في بطون الأمهات المقدسات، من نطفة المني للرجل والمرأة، لقوله تبارك وتعالى: {من نطفة إذا تمنى - النجم 46}.