المسئولة الأمريكية هاتفت حميدتي وسلك، فملأ المهووسون السودان ضجيجاً بالنصر المؤزر..

المسئولة الأمريكية هاتفت حميدتي وسلك، فملأ المهووسون السودان ضجيجاً بالنصر المؤزر..


04-09-2023, 00:16 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1680995765&rn=0


Post: #1
Title: المسئولة الأمريكية هاتفت حميدتي وسلك، فملأ المهووسون السودان ضجيجاً بالنصر المؤزر..
Author: عثمان محمد حسن
Date: 04-09-2023, 00:16 AM

00:16 AM April, 08 2023

سودانيز اون لاين
عثمان محمد حسن-السودان
مكتبتى
رابط مختصر




* كيف لا ينتفخون وكيف لا يملأون البلد ضجيجاً إذا كان القياديان أوحيا، ويوحيان، إليهم أن مساعدة وزير الخارجية الأمريكي للشؤون الإفريقية- موللي في (Molly Phee)- تبدي اهتمامآ ( خاصاً) بهما وتدعم موقفهما في العملية السياسية الجارية ضد موقف البرهان والكيزان وجماعات الموز..

* لستُ أدري، هل يمارس بعض السياسيين سَّوقَ الجماهير ( سُواقة بالخلا)، عن قصد، أم أنهم لا يدرون أنهم (سوّاقين خلا)، فيزخرفون الأحداث السياسية القميئة، في السودان، بالبهرجة والأماني الثرة المبنية على أوهام تجذب أتباع يقتاتون الأماني من أفواه القادة فيبتهجون ويصدرون هتافات هستيرية ( ما تدِّيك سُكُة)، كما يحدث الآن.. وحدث كثيراً مثل تنبؤات القادة بالتوقيع على الاتفاق النهائي في أول أبريل، وإلخ..

* فربما قرأ الأتباع خبراً من الأخبار قراءة عابرة، وأتاهم، بعد ذلك خبر آخر، شبيه بالخبر الأول شكلاً، لكنه مختلف عنه في المضمون.. ولأن هؤلاء الأتباع يتمتعون بذاكرة تمسح أي خبر سابق، فآن الخبر التالي يعلق بذاكرتهم إلى حين ..

* قرأ هؤلاء الأتباع ( الما ناقشين أي حاجة) خبر مهاتفة السيدة ( مولي في Molly Phee) للبرهان، ففسروا المهاتفة بأنها تحمل نُذُر الويل والثبور للبرهان إن لم يرضخ للتوقيع المطلوب على الإتفاق النهائي، ( غصباً عن عينو!)..

* كان حريٌّ بهم أن يقرأوا، وبهدوء شديد، منشور إعلام مجلس السيادة، الصادر في مارس 30, 2023، والقائل:- " وأطلع البرهان (مولي في) على سير العملية السياسية والجهود الجارية لتحقيق التوافق بين المكونات السياسية بالبلاد وصولاً لحكومة مدنية تستكمل ما تبقى من الفترة الإنتقالية."..

* ولو كانوا قرأوا ذلك، وبهدوء شديد، لاستخلصوا أن السيدة موللي أرادت من البرهان أن يطلعها على ما كان يجري من تطوّرات في العملية السياسية بالضبط.. فأطلعها البرهان على المجريات، وطمأنها بأنه (شايف شغلو)، وشغله هذا شغلٌ لا بد من أن يرضيها ويرضي أمريكا..

* مر أسبوع، ولم يأتِ (شغل) البرهان بنتيجة، فهاتفت حميدتي وسلك، لجس النبض، ونلمس جس النبض في ما نُقل من تغريدة حميدتي التي تقول:-
" حيث أكدتُ لها، أن العملية السياسية التي نعكف عليها الآن، تمثل فرصة نادرة لاستعادة مسار الثورة، بل هي خطوة ضرورية، للمضي قدماً، وصولاً لانتقال ديمقراطي حقيقي."

* لم تسأل موللي في (Molly Phee) حميدتي عن
"تطوّرات في العملية السياسية".. فاتصالها الهاتفي بحميدتي كان مجرد جس نبض، كما كان اتصالها الهاتفي بسلك جس نبض، كذلك، إذ أن سلك أكد لموللي عن توفر الإرادة للوصول للاتفاق النهائي خلال وقت وجيز.

* لم يتحدث حميدتي ولا تحدث سلك عن "سير العملية السياسية والجهود الجارية لتحقيق التوافق بين المكونات السياسية بالبلاد.."، بمثلما تحدث البرهان، لأنها لم تطلب ذلك، فهي تعلم، سلفاً، ما يكفي من معلومات عن مجريات الأحداث..

* وقد أعلنت موللي للثلاثة عن دعم الولايات المتحدة الأمريكية للعملية السياسية ..و" لا فرق عند الليلِ بين النهرِ والمستنقعِِ"، في هذا الإعلان..!