Post: #1
Title: ضباط الجيش من الربط بالحبال، و الجلد بالسياط، الي القتل رمياً بالرصاص في قارعة الطريق..
Author: خليل محمد سليمان
Date: 04-07-2023, 01:41 PM
01:41 PM April, 07 2023 سودانيز اون لاين خليل محمد سليمان-مصر مكتبتى رابط مختصر
ضباط الجيش من الربط بالحبال، و الجلد بالسياط، الي القتل رمياً بالرصاص في قارعة الطريق..
الذي يجب ان يعلمه الجميع ان دم ايّ ضابط يسقط بدم بارد، هو في رقبة القيادة المتمثلة في جنرالات اللجنة الامنية تركة المخلوع.
سقطت هيبة الجيش عندما تخلى عن مهامه، و اصبح عبارة عن إقطاعية، فأنشأ المليشيات القبلية، و دعم اللصوص، و قطاع الطرق، و اطلق ايديهم قتلاً، و نهباً، و تشريداً.
وصل التهاون، و اللا مبالاة حد الهوان، و الضعف عندما يتم ربط ضابط عظيم بالحبال، و يُضرب كالبعير، ولا تحرك القيادة ساكناً.
عندما دعونا الإخوة الضباط، و الصف، و الجنود بأخذ الامر مأخذ الجد، و ان يكون لهم موقفاً واضحاً ضد هذه القيادة إعتبرنا البعض بأننا ندعوا للتمرد، و شق صف الجيش، و إستهدافه، الجيش الذي بات بلا صفاً، او خطوط بأبهت الالوان، فإختلط حابله، بالنابل.
دعوناكم ايها الإخوة الضباط، و الصف، و الجنود لثقتنا بأنكم اول من يدفع الثمن، فأما القادة فهم تجار، و مرتزقة، و عملاء، لا علاقة لهم بامن البلاد، او سيادة مؤسستكم، و عزتها، و امنها، و كرامتها.
قلناها مراراً، و تكراراً لا يجب التعامل مع التجاوزات في حق افراد القوات المسلحة بتهاون، و إستهتار، و إفتراض انها احداث معزولة.
واحدة من اهم اركان قوامة الجيوش هي الروح المعنوية، فضرب الروح المعنوية للأفراد، و الضباط هي اول مراحل الهزيمة مهما بلغت القوة، و العتاد من كِبر، و نفوذ.
يُقتل عقيد في وضح النهار، وسط المدينة بين مواطنيه، ولم يصدر من القيادة بياناً، في الوقت الذي يخرج علينا الناطق بإسم الجيش صباحاً، و مساءً ببيانات سياسية، و كأنه ناطقاً بإسم حزب سياسي.
لم يمر إسبوع وهاهو ضابط عظيم إخر يسقط نهاراً جهاراً، وسط مواطنيه، و المارة.
قسماً بالله إن حدث هذا الفعل لأحد افراد المليشيات التي احكمت قبضتها علي البلاد لقامت الدنيا، و لم تقعد.
قادرين تتخيلوا جيش يُغتال ضباطه، و لا يصدر بياناً من سطراً واحداً، علي اقل تقدير يُطمن الناس بالعبارات الممجوجة، بأنه جاري التحقيق، و ملاحقة الجناة.
مؤسف ان يموت الضباط هكذا، و يصبحون هدفاً للمليشيات، و قطاع الطرق، و اللصوص.
بربكم جيش عاجز علي ان يحمي ضباطه، و افراده، بل وصل من الهوان ان لا يسعى للبحث عن الجناة، او الثأر لقتلاه، و ضحاياه.
اعتقد جيش اصبح يمتهن التجارة، و السياسة غير جدير بأن يحمي ارض، او يصون عرض، او حتي يحمي افراده، و ضباطه.
انظر عزيزي القارئ الي ايّ قيادة جيش في السودان او منطقة عسكرية، او وحدة، اصبحت عبارة عن دكاكين، و محلات تجارية حجبت هيبة الجيش، و غيّبت ملامحه، و بدلت هويته..
هذه المناظر لا يمكنك ان تراها في دولة علي الارض الا في السودان الذي اصبح قادته ينتظرون تحصيل إيجارات المحلات، و بيع السلع بالتجزئة، ثم عاست المليشيات، و اللصوص عبثاً بمقدارات البلاد، و امنها حد إعدام الضباط علي قارعة الطريق.
اعتقد القيادة تخشى الخوض في البحث لأنها ببساطة لا تريد مواجه مع احد لأنها تعلم علم اليقين البحث سيقودها الي حقائق لا احد يريد الوقوف امامها.
قلناها الصمت ثمنه باهظ، بالامس ربط بالحبال، و ضرب كالبعير، و اليوم قتل، و إعدام نهاراً جهاراً.
كسرة..
تصدق يا مؤمن كتبنا قبل ذلك و قلنا ستكون محطة الربط بالحبال نزهة، و قد تتمنونها فلم تجدونها..قامت الدنيا ولم تقعد، شتماً في حقنا وصل درجة الكُفر، و الزندقة.
كسرة، و نص..
ماشاء الله لدينا خبراء إستراتيجيين يسدو عين الشمس، الم ينعم الله عليكم بفهم ان الجيوش هي الباعث الاول، و الحصري للروح المعنوية للشعوب؟
هل تعلمون ايها الخراء الإستراتيجي انه لا ثقة لأمة في ذاتها بلا جيش قوي محترم يصون العرض، و الكرامة، و يحفظ الارض، و السيادة؟
من الآخر معلوم بالضرورة من هم الذين يملكون العربات ذات الدفع الرباعي، و الجرأة في الحركة نهاراً جهاراً، و الاسلحة الرشاشة.
كسرة، وتلاتة ارباع..
الموت الذي تفرون منه سيلاحقكم في كل مكان، و لم يكن منكم احداً في مأمن بعد اليوم.
مت في ساحة المعركة في مواجهة لاجل الوطن، و رفعة جيشه، فالصمت، و التهاون سيجلب لك الموت في بيتك، و بين افراد عائلتك، او في الاسواق، و الشوارع.
اخيراً..
تخيل انك ضابط او فرد في الجيش اصبحت مستهدفاً، فأنت غير آمن في الذهاب الي البقالة لشراء حليب اطفالك، و إحتياجات اسرتك؟
قلناها قبل ذلك ستستحي ان تلبس الكاكي امام شعبك لأنك صمت، فاليوم ستخلعه لأجل الخوف، و الرعب.
اكربوا قاشكم، و بطلوا مياعة، كفاية ذل، و هوان، و ضعف، و إنكسار..
الرحمة، و المغفرة، للضباط الضحايا، و ربنا يربط علي قلوب ذويهم، و زملائهم.
|
|