Post: #1
Title: موسمً الطرب العاصي وسام في صدر البرنجي (1) بقلم:د.احمد التيجاني سيد احمد
Author: احمد التيجاني سيد احمد
Date: 04-02-2023, 06:33 PM
06:33 PM April, 02 2023 سودانيز اون لاين
احمد التيجاني سيد احمد-ايطاليا
مكتبتى
رابط مختصر
تتسرب الاغاني الجيدة كحبات الرمل النظيفة تتلالا خيوطها تحت اشعة الشمس … وهي لمسات ضرورية للقلب الموجوع في ليلالي العشق و الضني !
في البدء شاءت إدارة تلفزيون النيل الازرق ان تمد لسانها لامثالي من الموجوعينالذين يرومون الحقيقة و ليست اللمسات الطفيفة فكانت الايام السبعة الاولي و كانهادعوة للتلاشي . فشلت فيها في الاستمتاع و لو بحلقة واحدة بالرغم من انني قد دفعتمبلغا طائلا لجهات الكترونية (خارج السودان) فاجأتنا بها ادارة النيل الازرق ( منخلال QR متهالك تحت أقدام عصابات الكترونية تصر علي بيع المياه في حارةالسقايين)!
حيث طلبت من أمثالي الإعتماد عليها فكانت تجارة ذات قسمة ضيزي😇 . و لولا عونمشكور من أصدقاء و أقرباء لما أستطعت مشاهدة الحلقات الضايعة و التي لا تزالتتوالي علي بالفلاش باك !
احتج بلا عنف!!
لكنني أحمد لادارة النيل الازرق اختيارها للبرنجي (مصعب الصاوي) قائدا و داعمالرهط من خيرة الأصوات و الموسيقيين … ولدأبها الصارم في المضي قدما في برامجهاالفريد الذي اسسه و اشرف عليهً المغفور له العلامة الموهوب حافظ السر و المعرفة السرقدور. نجحت ادارةً تلفزيون النيل الازرق في ان تقدم برنامج أغاني و أغاني كنمطابداعي فريد لتشجيع ناشئة الفن علي حفظ التراث القديم و الحديث و تطويره منخلال الادوات الموسيقية و الاخراج الفني و الصوتي الحديث.
اتيت لمشاهدةً برامج أغاني وأغاني موسم ٢٠٢٣ محملا بميراث من التفاول حملته أيامالسر قدور و الامتياز الذي إستمر لصيقا بكل حلقات العام الاول ٢٠٢٢ لمصعبالصاوي . وقتها اطلقت عليه لقب (البرنجي ) الذي يستحق بجدارة. كتبت عنه بلا ترددبانه صيد ثمين من غنايم صائد اللالئ عمار شيلا الذي غاص و أتي بمصعب الصاويلؤلؤة الأمسيات الرمضانيةً.. لعله يكون كما إسمه في المعجم رئيسا و رفيقا للمبدعين . ولعله سيد متوج يغوص في طيات الإبداع و يجتهد اخذا بما نصح الدبلوماسيالأديب الأريب جمال محمد احمد أبناءه بقولة المتنبي: "صعب العلا في الصعب ياشباب"
فما خاب ظني!
أتحف العرض الدعائي للبرامج المشاهدين بأسماء و ألحان و أغنيات لها وقع خاصفي قلبي ... و باسماء جديدة اتت من رحم الغيب.
الملفت في حلقات ٢٠٢٣ هو مقدار التعاضد و التكافل بين نجوم أغاني و أغاني. والدراية الكاملة من كل فنان او موسيقي بان ما يقدمون هو سهل ممتنع؛ سهل لمنسهر و انتظم و دأب. صعب علي من غابت عنه ضرورة الاجتهاد !
الحضور للمثقف الصحفي الكبير العصامي الاستاذ فيصل محمد صالح الوزيرالبارز في حكومة الدكتور حمدوكً الديمقراطية كان مميزا و محمودا. أعرف عنه منخلال أشقائي و شقيقاتي. صدق ما قاله البرنجي عنه:استاذ فيصل راجل ما ساهل.انسان وًمثقف كبير ووطني غيور. كان عطاءه للحلقة الاولي كما يجب مفيدا و هويغوص في سيرة الاستاذ السر قدور و ابداعاته و مخزون مواهبه . و من مخزونه النادرمن فنون و غناء في الزمن الجميل !
الحلقات بهيجة لكنها صارمة الإعداد.كما قال الاستاذ مصعب الصاوي :المجموعةمنتقاة و الاغاني منتقاة ، منها من أشتهر في التراث و عند كبار المغنين ومنها الحديثالذي تم اعداده للموسم الثامن عشر خصيصا، بشجاعة و التزام فايقين. وايضامفاجآت الاغنيات بلغات السودان الثرية كالتقراي و النوبية .
كل شي محسوب بتركيز شديد. الازياء سودانية سودانية خالصة . فلقد مضي زمنالتعديل اللوني و الماكياجي بنهاية حكم الكيزانً الذين تفوقوا في تعديل و تبديل كلشي الي
ان جرفتهم ثورة الكنداكات و الشباب . فالسمار سمار أصيل و كذلك الاسود الابنوسياللامع و البشرة البيضاء القمحية كلون المرحوم السر قدور لم يمر عليها تبويب اوتغليف .
اجتهد البرنجي في حشد كل هذه المواهب: البرنسيسة سيدة الطرب الانيق هديعربي و اميرة المهرجانات انصاف فتحي و النطاسي حسينً الصادق و المتواضعخارق البزل شكرلله عزالدين و من يغمرني صوته الكروان مامون سوار الذهب. والصاعدين معاذ بن البادية ،شذي عبدالله ،لينا قاسم ، احمد عوض ومحمد دفع الله ومحمد عادل، وخالد عبد الرحيم . وًنجم الموسم الماضي عاطف السماني .واهلا معتزصباحي ! والمفاجاة وليد جوبا ! اين مكارم بشير؟ افتقد مهاب !
الفرقة الموسيقية مكانها في الصدر تزين المكان بجمال واثق و تعطي المشاهد مقدارالالفة بينها و بين كل مغن!
يا الله ! هنا امتاع الجهد و النبوغ و العمل المتواصل … يا الله !
يوفي البرنجي كل عازف حقهً و كل الة موسيقية حقها .و تجد العازفة الحاذقة سارةادم حقها من التقريظ و الاعتراف … لكن لماذا عازفة وحيدة في كل موسم ؟ يتبادلنالمنصه واحدة واحدة !!. لنتذكر ان من متطلبات الثورة الديسمبرية تمثيل النساء عليالاقل ب٤٠٪ .
الحساب ولد!!
و الي لقاء قريب
د.احمد التيجاني سيد احمد
روما ايطاليا ٢ ابريل ٢٠٢٣
|
|