هؤلاء اليهود لديهم معاييرهم الخاصة لتقييم الشعوب العربية .. وتلك المعايير تحددها المصالح والمنافع التي تطال دولة اليهود في نهاية المطاف !،، وفي مفهوم ومعايير اليهود فإن الإنسان العربي الخليجي أفضل من الإنسان العربي الأفريقي ألف مليون مرة !،، هؤلاء أثرياء يملكون القيمة بثرواتهم وأموالهم وبالمخزون من بترولهم ،، وهؤلاء فقراء لا يملكون من العطاء إلا الأمراض واللجوء والتشريد والبكاء والمهالك .
وبالتالي فإن التطبيع مع الشعوب العربية الخليجية هو الذي يمثل قمة الأمنية لليهود ،، حيث أن اليهود يعبدون ويقدسون الأموال والثروات والمنافع ،،ولا يبالون كثيراَ بتلك الفلسفات والمفاهيم الغوغائية البدائية التي يؤمن بها بعض أبناء السودان ،، وتواجد الإنسان العربي الخليجي في دولة إسرائيل المحتلة يسعد اليهود أكثر من تواجد الإنسان العربي الأفريقي ألف مليون مرة ،، وعليه بمعيار هؤلاء اليهود فإن ذلك العربي الخليجي يستحق التقدير والاحترام والتبجيل ويستحق التطبيع من أجل عيون أمواله وثرواته وبالمخزون من البترول ،، أما تواجد ذلك الإنسان العربي الأفريقي في دولة اليهود فليس من وراءه إلا البكاء والأمراض وموجبات اللجوء والتشريد والرعاية !! ،، وبالجملة فإن هؤلاء العرب الأفارقة يجلبون لليهود كافة أنواع الغم والهم والتهلكة والفقر والفاقة والأمراض !! ،، وشتان شتان بين عرب وعرب في معايير اليهود !! .
تلك الحقيقة يجب أن يعرفها هؤلاء الأخوة السودانيون الذين يتلهفون بشدة للتطبيع مع اليهود !! ,, هؤلاء يتذللون ويضعون أنفسهم تحت أقدام اليهود وهم يظنون بأن اليهود سوف يجعلون من دولة السودان في مصاف تلك الدولة الرفيعة المتقدمة مثل بعض دول العالم !! ،،
واليهودي بمنتهى الذكاء يعرف أن التطبيع مع العربي الخليجي الثري خير لدولة اليهود في مستقبل السنوات ،، و يعرف جيداَ أن التطبيع مع دولة السودان يعني المزيد والمزيد من تحمل الأعباء والتكفل بالمزيد والمزيد من الأموال في سبيل من لا يستحقون من الشعوب !!،،
اليهود يضعون اسم السودان ضمن الدول التي تحاول التطبيع مع دولتهم فقط لاعتقادهم بأن دولة السودان تستطيع أن تكسر ذلك القيد المصان باللاءات الثلاثة !! ،، وأن دولة السودان تستطيع أن تؤثر على بعض الدول العربية الغنية وتشجيعها على التطبيع مع اليهود !! ،، ولا يضعون اسم السودان في القائمة من أجل عيون الشعب السوداني الموهوم !! ،، وأبناء السودان القادة لو كانوا أذكياء فعلاَ بذلك القدر لاستغلوا تلك النزعة اليهودية للحصول على بعض المنافع والمكتسبات الاقتصادية .. وذلك بنوع من التحايل والتسويف والمراوغة ،، ولكن هؤلاء القادة بالجملة لا يوجد بينهم من يستطيع أن يتلاعب بعقول هؤلاء اليهود .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
عمر عيسى محمد أحمد
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست