Post: #1
Title: خبطـــة في الـــرأس حين ســأل الســـؤال !! بقلم الكاتب / عمر عيسى محمد أحمد
Author: عمر عيسى محمد أحمد
Date: 03-19-2023, 06:35 AM
06:35 AM March, 19 2023 سودانيز اون لاين عمر عيسى محمد أحمد-أم درمان / السودان مكتبتى رابط مختصر
بسم الله الرحمن الرحيم
خبطـــة في الـــرأس حين ســأل الســـؤال !!
في تلك الدولة الخليجية طلب مني الباكستاني التوقف قائلاَ : ( يا صديق لحظة ،، أريد أن أسألك ســؤالاَ يحيرني كثيراَ !! ) ،، فتوقفت وأنا مستغرب ومتلهف لسماع سؤال ذلك الباكستاني المعروف باللطف والرقة!! .
في البداية كنت أسأل نفسي مندهشاَ عن الرابط الذي يجمع السوداني مع الباكستاني !! ،، ولكن كانت الدهشة أكبر حين استمعت لسؤال ذلك الباكستاني !، حيث قال : ( نحن نقرأ كثيراَ في القرآن الكريم تلك الآية الكريمة التي تقول ( سنسمه على الخرطوم ) ،، فهل ذلك الخرطوم المقصود به عاصمة بلادكم ؟؟؟؟ ،، فنظرت إليه متعجباَ ثم حائراَ في الإجابة !! )،،
وفي أعماق نفسي كنت أقول ( نحن أمام قدسية القرآن الكريم حيث لا مجال للمزح ) ،، ولكن حدثتني نفسي بأن أتفاخر قليلاَ كما يفعل بعض الإخوة المصريين الذي يقولون دائماَ أن مصر مذكور في القرآن الكريم لأكثر من مرة ولا يوجد ذكر للسودان في القرآن !! ،، وهذه سانحة متاحة لمنافسة هؤلاء الفراعنة في الجدال ،، وهممت أن أقول لصديقي الباكستاني بأن ذلك التفسير قد يكون هو الأقرب والصحيح !!!،، وأن تلك الأحوال المعيشية القاسية الحالية التي يكابدها سكان العاصمة الخرطوم هي صورة من صور التنسيم على الخراطيم !! ثم قلت في نفسي : ( استغفر الله العظيم ) ،،
هو سألني ذلك السؤال بمنتهى البراءة ،، ورغم ذلك لا يجوز توجيه اللوم والعتاب لأمثاله الطيبين فهنالك أية قرآنية كريمة صريحة تقول : ( أسالوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون ) ،، ولكن أين أهل الذكر في هذا المقام ؟؟ ،، والحقيقة هنا تلمح بأن المسئول ليس بأعلم من السائل !! .،، حيث أن الأحوال في كافة أرجاء العالم يشوبها نوع من الارباك الشديد الذي يربك الأذهان !! . والكل في أرجاء يبحثون عن تلك الأهواء التي تشغل أذهانهم !! ،، باكستاني مدين عفيف حائر يبحث عن وسائل الهدى والطريق المستقيم الذي يقوده لجنة النعيم ،، وسوداني مهموم وحائر تلاطمه أمواج الحياة باليمين واليسار يبحث عن الوسائل التي تمكنه من الحياة والعيشة الكريمة الرغدة في الدنيا قبل الآخرة !! ،، يواجه حالياَ أبشع أنواع المعيشة في بلاده دون أية شفقة أو رحمة من المسئولين !! ،، ويعيش في دولة تتنافس فيها العلمانية ضد الشريعة الإسلامية السمحة ،، دولة متناقضة بكل القياسات ،، حيث يصبح المرء فيها مسلماَ في الصباح ليصبح كافراَ في المساء ،، ويمسي فيها كافراَ ليصبح مسلماَ في الصباح !! ،، وشتان شتان بين الحالتين !! . فكيف لا تكون النسمة على خراطيم أهل الخرطوم ؟؟؟؟؟؟؟؟
ـــــــــــــــــ
|
|