وبعدين معاكم يا فلاسفة آخـــر الزمـــان ؟؟ بقلم الكاتب / عمر عيسى محمد أحمد

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-16-2025, 10:55 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
03-18-2023, 07:33 AM

عمر عيسى محمد أحمد
<aعمر عيسى محمد أحمد
تاريخ التسجيل: 01-07-2015
مجموع المشاركات: 1825

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
وبعدين معاكم يا فلاسفة آخـــر الزمـــان ؟؟ بقلم الكاتب / عمر عيسى محمد أحمد

    بسم الله الرحمن الرحيم

    وبعدين معاكم يا فلاسفة آخـــر الزمـــان ؟؟

    الواحد منهم يصر لكي يتواجد في قناة من القنوات التلفزيونية ،، ثم يدعي أنه هو المحلل الوحيد الذي يجيد كافة الحلول !! ،، وأنه الخبير الأول في الشئون السودانية !،، في البداية يطعن في حلول الآخرين ،، وينتقد كافة الإجراءات التي اتخذتها الأطراف في بدايات الحكم الانتقالي بعد الانتفاضة ،، ينتقد بنود الدستور المؤقت في بداية التجربة ،، وكذلك ينتقد الموقعين لتلك الاتفاقية المبدئية ،، ثم يبدأ في التحليل والتفصيل العشوائي لكافة جوانب القضايا السودانية ،، وفي نهاية المطاف حين يسأله مقدم البرنامج عن رأيه كيفية معالجة المشاكل والقضايا السودانية يردد بعض الحروف والكلمات الإنشائية الفضفاضة ويدعي بأن تلك الكلمات والحروف الإنشائية المنسقة تمثل قمة الحلول الجذرية النهائية لكافة قضايا ومشاكل السودان الشائكة !!

    وفي حقيقة الأمر والواقع فإن أمثال هؤلاء يجيدون تشخيص الداء الذي تعاني منه دولة السودان في الماضي وفي الحاضر ،، ولكنهم بالقطع لا يجيدون كيفية معالجة ذلك الداء العضال الذي يشتكي منه السودان !! وهو ذلك الداء الذي غلب الأولين والآخرين .

    هؤلاء الثرثارون لا يملكون الترياق الشافي الذي يشفي كافة مشاكل وقضايا دولة السودان !! ،، ولا يملكون عصا موسى السحرية ،، ورغم ذلك يصرون على استخدام عبارة ( تلك هي الحلول الجذرية النهائية لكافة المشاكل التي ترضي كافة الأطراف ،، وفي نهاية الأمر يكتشف الشعب السوداني أن تحليلاتهم وحلولهم تلك مجرد فشنك في فشنك !! ،، ومجرد خزعبلات لا يمكن تصديقها من قبل العقلاء ،،وهي تحليلات وحلول ترحل هدرا مع الرياح مثل غيرها من تلك التحليلات والحلول في الساحات السودانية لستين عاماَ!! .

    عجباَ ويا عجباَ من هؤلاء !! بمنتهى البساطة والضحالة يدعون الخبرة ويدعون المعرفة ويدعون بأنهم يملكون المهارة في معالجة كافة الأمور والقضايا السودانية !!! ،، ثم يصرون ويكررون تلك المقولة السمجة الخائبة التي تزعم بأن حلولهم هي الحلول الجذرية النهائية ،، ولكن الأمر ليس بتلك السهولة والبساطة ! ،، ولو كان الأمر بتلك البساطة والسهولة لما فشلت تلك الاتفاقيات تلو الاتفاقيات بين الأطراف السودانية المختلفة لأكثر من خمس سنوات بعد الانتفاضة الأخيرة !!

    الشعب السوداني يرد على أمثال هؤلاء ويردد عليهم تلك الحكمة العميقة التي تقول : ( لا يمكن تنكيس الآبار بالمقلوب حتى يتم تفريغ كافة المحتويات بالكامل !! ) .. وتلك الحكمة القوية تؤكد قمة الاستحالة في الأمر ! ،، وهي تلك الاستحالة التي تواجهها دولة السودان طوال السنوات بعد الاستقلال ،، وعليه فإن الضرورة وحالات الحياة والمراوغة طويلاَ في ظلال عنق الزجاج والمحك تقتضي من هؤلاء عدم الثرثرة كثيراَ في الفراغ ،، وعليهم الرضا بالقدر الممكن المستطاع المتاح من الحلول ،، وعدم الجزم بنجاعة آرائهم تلك والإصرار عليها .

    قد زهج ومل الشعب السوداني من كثرة الثرثرة في القنوات التلفزيونية ،، ولسان حال الشعب يردد عبارات : ( قللوا الكلام ،، وأكثروا من الأفعال!! ،، وإلا فأمطرونا بسكوتكم يا هؤلاء الغوغاء ) ،، والشعب السوداني ليس في حاجة للمزيد والمزيد من أوجاع الرؤوس .

    ملاحظة أخيرة : تلك الأسماء المقترحة لرئيس الوزراء الجديد القادم مضرة لأصحابها قبل أن تكون مضرة لدولة السودان التي تبحث عن البديل الذي يستحق التبجيل والتقدير ،، وخاصة حين يكثر المتملقون حولهم ! ،، مما يعني أن رئيس الوزراء الجديد القادم المتوقع لديه نفس الحاشية المملة الممقوتة كالعادة منذ استقلال البلاد ،، وقد واكب الشعب السوداني هؤلاء الذين كانوا يتملقون الفريق عبود في يوم من الأيام ،، وكذلك واكب هؤلاء الذين كانوا يتملقون الرئيس جعفر النميري في يوم من الأيام ،، وكذلك واكب هؤلاء الحاشية السخيفة الذين كانوا يتملقون الفريق عمر حسن البشير في يوم من الأيام وكانوا يرقصون معه في الحلبات !! ،، والقراء يذكرون جيداَ في هذا المنبر كيف أن البعض من أصحاب الأقلام كانوا يهاجمون وينتقدون المرحوم الصحفي ( الطيب مصطفي ) لأنه كان يتملق ابن أخته عمر حسن البشير وفي نفس الوقت كان يدافع عن نظام الإنقاذ بطريقة مفرطة للغاية ،، وخاصة في بدايات نظام الإنقاذ البائد .

    تلك الصورة الهمجية المتهورة كانت السبب في وصف شعب السودان بأنه شعب كل حكومة وشعب كل رئيس جديد !! ،، وبأنه شعب يجيد التصفيق والتهليل والتملق لكل رئيس جديد يقدم للبلاد !! ،، والحكمة تقتضي تجربته قبل التصفيق والتهليل ومعرفة مدى سلبياته ومدى إيجابياته بغض النظر عن مدح المادحين وبغض النظر عن تملق المتملقين !!

    يكفي البلاد ذلك التملق الواسع الذي كان من حظوظ الرئيس السابق عمر حسن البشير لمدة ثلاثين عاماَ في الفارغة !! ,, ويا ليت الشعب السوداني قد عرف بعيوب عمر حسن البشير في الأيام الأولى من رئاسته وتوقف عن التملق والمدح والرقص معه في الحلبات !!!!!!!!!


    ــــــــــــــــــ

    (عدل بواسطة عمر عيسى محمد أحمد on 03-18-2023, 07:55 AM)
























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de