القتل والإقصاء لا يعنى السكوت والاستسلام !! بقلم الكاتب / عمر عيسى محمد أحمد

القتل والإقصاء لا يعنى السكوت والاستسلام !! بقلم الكاتب / عمر عيسى محمد أحمد


03-07-2023, 02:35 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1678152956&rn=0


Post: #1
Title: القتل والإقصاء لا يعنى السكوت والاستسلام !! بقلم الكاتب / عمر عيسى محمد أحمد
Author: عمر عيسى محمد أحمد
Date: 03-07-2023, 02:35 AM

01:35 AM March, 06 2023

سودانيز اون لاين
عمر عيسى محمد أحمد-أم درمان / السودان
مكتبتى
رابط مختصر



بسم الله الرحمن الرحيم

القتل والإقصاء لا يعنى السكوت والاستسلام !!

قال أحد الخبثاء : ( أنت تتكلم عن سوداني واحد قام عسكر الآخرين بقتله في يوم من الأيام في الوقت الذي فيه نشاهد الجيش السوداني ومليشيات الجنجويد يقتلون الآلاف والآلاف من أبناء السودان جهارا ونهاراَ في تلك المواجهات السلمية ؟؟!!.

قد صدق ذلك الخبيث في كل حرف يقوله ،، والفطرة الإنسانية تقول : ( ظلم ذوي القربى والأهل أشد مرارة من ظلم الآخرين من الناس !! ) ،، ولكن قتل الجيش السوداني لأبناء السودان في تلك المواجهات بدم بارد لا يبرر ولا يحق للآخرين أن يقتلوا أبناء السودان بالمثل بدم بارد ،، وذات يوم في تلك الحادثة التي جرت بشمال السودان حين قام أحد أبناء مصر بإطلاق الرصاص وقتل أحد أبناء السودان برر فعلته تلك الشنيعة قائلاَ : ( يعني فرقت أيه ؟؟ ما ياهو أفراد الدعم السريع يقتلون أبناء السودان يومياَ بالمئات والمئات ؟؟ ).

المعضلة الأساسية تتجسد في أننا نحن أبناء السودان نرخص قيمة الذات ونرضى بقتلنا دون الملاحقة والحساب والعقاب للفاعلين !!

والقوانين البشرية في كافة أرجاء الأرض تقول : ظلم الإنسان للإنسان هو نفس ظلم الإنسان للإنسان في أية بقعة فوق وجه الأرض بغض النظر عن الأصل والانتماء والجنس ،، وبالتالي فإن حياة الإنسان السوداني هي نفس حياة الآخرين فوق وجه المعمورة !! ،،
وحتى في داخل دولة السودان فإن حقوق الإنسان تتساوى بين الرؤساء والحراس ،، بحيث أن فقدان حياة الرئيس أو فقدان حياة الوزير بنفس القدر والدرجة لفقدان حياة الحارس أو لفقدان حياة الغفير أو لفقدان حياة العامل البسيط بغض النظر عن باقي التفاصيل !

في كافة دول العالم نجد السلطات والشعوب تلاحق الجريمة وتطالب بتحقيق العدالة وبمعاقبة المجرمين ،، أما هنا في دولة السودان فإن جرائم القتل للإنسان ليست بتلك الأهمية المقدسة التي تستحق الملاحقة والمتابعة !!! ،، وظاهرة التساهل إزاء القتل والإبادة تؤكد حقيقة الترخيص للذات وللنفس !! ،، في البداية يتحمس الجميع ويبكون مع أهل الضحية والمفقودين ،، ثم رويداَ ورويداَ تتقلص اهتمامات الناس بالجريمة وفي النهاية ينسون الحادثة كلياَ ! ،، وبالتالي ينفرد أهل الضحية في خيمة الأحزان ليجترعوا مرارة الأحزان لوحدهم ،، حيث يبتعد عنهم الناس !! ،، وتلك صفة ذميمة في بعض أبناء السودان !! .

ــــــــــــــــــــــــــــ