الضجيج الذي يعادل ضجيج الجـراد داخل الجـراب الخـاوي !! بقلم الكاتب / عمر عيسى محمد أحمد

06:44 AM March, 01 2023

سودانيز اون لاين
عمر عيسى محمد أحمد-أم درمان / السودان
مكتبتى
رابط مختصر

بسم الله الرحمن الرحيم

الضجيج الذي يعادل ضجيج الجـراد داخل الجـراب الخـاوي !!

في هذه الأيام خرج البعض عن المألوف المعتاد ليخوض في مجال غير مجال الاختصاص ،، يخوضون حول المصير النهائي لقوات الدعم السريع ومليشيات الجنجويد ،،

البعض من هؤلاء المدنيين يقترح ( الدمج ) بين تلك القوات الفوضوية المتسلطة وبين عناصر الجيش السوداني النظامي الأساسي تحت مسمى واحد ، وهو مسمى القوات المسلحة السودانية ،، والبعض الآخر يقترح ( تسريح ) وتشريد كافة تلك العناصر العسكرية الملحقة عن بكرة أبيها !! ،، وهي تلك الملحقات العسكرية التي أبتكرها نظام الإنقاذ البائد لحمايته من تمرد وتبدل عناصر الجيش السوداني ،، والمضحك في الأمر أن تلك الملحقات العسكرية كانت السبب في كبت وشنق النظام القائم صاحب الفكرة في يوم من الأيام !!

وأصحاب ذلك الاقتراح يرون أن ذلك العلاج أولاَ ينهي ظاهرة التنظيمات العسكرية الكثيرة المزعجة التي تكتسح الساحات وتنشر الفوضى في الكثير من الأحياء والمناطق ،، وثانياَ فإن ذلك العلاج يوفر لخزانة الدولة السودانية الملايين والملايين من الجنيهات !!

تلك هي التدخلات العشوائية التي يتداولها البعض في هذه الأيام ،، ولكن المعروف عالمياَ أن مهنة العسكرية تعد مهنة ذات قدسية خاصة لا تقبل التدخلات والتجاوزات ،، فهي مهنة تمتاز بخصوصياتها وبإصولها وقواعدها ولوائحها وبضرورياتها ،، بحيث لا يليق لكل من هب ودب أن يتدخل في شئونها ويقترح عليها المقترحات !! ،، وعليه فإن الأمر السليم الصحيح هو أن يترك أمر تلك القوات الملحقة المزعجة لقادة الجيش السوداني ليتخذوا القرار السليم في الأمر ،، إذا وجدوا الضرورة للمزيد من الرجال والأفراد والجند والعساكر فليختاروا قرار ( الدمج ) ،، وإذا وجدوا أن القوات السودانية المسلحة النظامية الحالية مكتفية ولا تحتاج للمزيد من الجند والرجال والعساكر فليختاروا قرار التسريح والتشريد دون أي تردد ودون التأثر بالمؤثرات السياسية والعاطفية ،، فالعاطفية والعسكرية لا يلتقيان أبدا عند المحك والضرورة !!

ــــــــــــــــــــــ