الوقــوع في براثن الورطــة !! بقلم الكاتب / عمر عيسى محمد أحمد

الوقــوع في براثن الورطــة !! بقلم الكاتب / عمر عيسى محمد أحمد


02-08-2023, 07:13 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1675836818&rn=0


Post: #1
Title: الوقــوع في براثن الورطــة !! بقلم الكاتب / عمر عيسى محمد أحمد
Author: عمر عيسى محمد أحمد
Date: 02-08-2023, 07:13 AM

06:13 AM February, 08 2023

سودانيز اون لاين
عمر عيسى محمد أحمد-أم درمان / السودان
مكتبتى
رابط مختصر



بسم الله الرحمن الرحيم

الوقــوع في براثن الورطــة !!

عذراَ لقد خدعوك يا كابتن الطائرة ،، فهؤلاء الجماعة في برج المراقبة قد سمحوا لك بالإقلاع ،، ولكنهم كانوا يبيتون النوايا ،، وقد خانوك ثم اختلفوا فيما بينهم بعد الإقلاع !! ،، ومن العسير عليهم الآن أن يسمحوا لك بالعودة !!،، وبالتالي عليك أن تواصل الطيران في عوالم الغفلة والغباء والبلاهة حتى نفاذ الوقود ثم السقوط في مكان مجهول فوق سطح الأرض ،، وفي كل الأحوال فإن الموت هو المصير الذي ينتظركم في الأول والآخر ! ،، فأنت مقتول ومقتول في حال المواصلة أو حالة العودة للمطار !! ،، ولا تظن أن ذلك المصير كان مجرد قدر من الأقدار المكتوبة في الأزل ،، ولكن كان نتيجة مؤامرة مدبرة ومخططة بإحكام !! ،، وهنالك أطراف خبيثة كانت تشارك في المخطط ،، وأنت بمنتهى البلاهة والبلادة كنت تثق في هؤلاء وهؤلاء !! ،، وكنت تجهل كلياَ أن تلك الأطراف برمتها مشوبة بالخيانة والأحقاد والنوايا الخبيثة ،، وبالمجمل هم أحفاد الفراعنة الملاعين ،، ولا يوجد بينهم أحد من أحفاد موسى ( عليه السلام ) .

تلك الغفلة وتلك السذاجة قد عاشها الشعب السوداني من قبل في وقت من الأوقات ،، وكافة الاتفاقيات البينية منذ استقلال البلاد كانت هنالك جهات تترصدها بالمرصاد وتخونها في النهاية ،، وذلك المناضل ( جون قرنق ) أخلص في النضال والكفاح ،، ثم توج نضاله بالاتفاق بين الرجال ،، وكان يجهل أن هنالك من يترصد بالمرصاد ،، وفي لحظة براءة وحسن نية فإن لسانه قد نطق عبارة بهفوة ،، حيث نطق عبارة : ( الوحدة والتعايش السلمي بين الأطراف ) ،، وتلك العبارة لم تكن مستساغة لدى العديد من الأعداء الخبثاء !،، فتآمروا ضد ذلك المناضل صاحب الأفكار الوحدوية !! ،، وقد قرروا أن لا تعود طائرته للأرض مرة أخرى بسلام !!،، نفس المصير الذي ينتظرك يا كابتن ! ،، وينتظر كل مناضل يرجو الخير لهذه البلاد ويمارس تلك المفاوضات بحسن النوايا مع الآخرين !! ،، وما أضاع دولة السودان إلا حسن النوايا !!! ،،

بكثرة التجارب منذ استقلال البلاد فإن الشعب السوداني قد اكتسب الخبرة العميقة في مجال التعامل مع الآخرين ،، وقد أدرك أن الطيبة الزائدة عن حدها والثقة المفرطة في نوايا الآخرين هي التي عطلت السودان من التطور والنماء والتقدم نحو الأمام .

ــــــــــــــــــــ