نحن في زمن تلاشت فيه المخافة من الله رب العرش العظيم ،، كما تلاشت فيه ظاهرة الاستحياء من العيوب والفضائح والسمعة المشينة !! ،، لجنة إزالة التمكين بقيادة المواطن الصالح : ( وجدي صالح ) قد تحركت بهمة ورجولة لا مثيل لها ،، وقد كشفت العديد والعديد من حالات الفساد ومن حالات النهب والسلب التي طالت الأصول والممتلكات العامة والمؤسسات والأراضي والميادين والمساحات والإشلاقات خلال ثلاثين عاماَ في أيام نظام الإنقاذ البائد ،، وتلك اللجنة قد فضحت العديد والعديد من تلك الأسماء التي كانت تدعي العفة والطاهرة والنقاء ذات يوم تحت فرية الممارسة باسم الدين الحنيف ،، وهي أسماء ملوثة وملطخة بالممارسات الإجرامية وبالفساد ،، ثم فجأةَ نهضت وتصدت جهات بعينها لتكبل وتنهي مهمة تلك اللجنة العفيفة الشريفة ،، والمضحك في الأمر أن الذين تصدوا لتلك اللجنة وأنهوا نشاطها هم نفس الأشخاص الذين يزعمون حالياَ بأنهم أحرص الناس على مكتسبات الشعب ومكتسبات الثورة والانتفاضة !! ،، ومع الأسف الشديد نجدهم حالياَ يدافعون عن هؤلاء المجرمين الذين أدانتهم لجنة إزالة التمكين بتهمة الفساد والنهب في أصل من الأصول العامة والأموال !! .
في البداية استكان هؤلاء المجرمون واستسلموا حين شاهدوا الشارع السوداني يشتعل غضباَ وسخطاَ على ظاهرة الفساد والمفسدين ،، وكان الشارع ينادي بالقصاص ومحاكمة كل من شارك ووضع الأيدي فوق أيدي النظام البائد ،، ولكن رويدا ورويداَ تراجعت حدة الغضب والسخط لدى الشارع السوداني !! وعند ذلك تمكن هؤلاء اللصوص والسدنة من السيطرة على الأوضاع من جديد ،، كما تمكنوا من تعطيل أنشطة لجنة إزالة التمكين بمساهمة ملحوظة ودعم مباشر من السلطة العسكرية بقيادة البرهان ،، وهي تلك السلطة العسكرية التي تدعي كذباَ وزوراَ من وقت لآخر بأنها سوف تعيد التحري والتنقيب عن الفساد والمفسدين في أيام الإنقاذ البائد ،، وتدعي بأنها سوف تعيد تلك المنهوبات من الأصول والأراضي والأموال للخزانة العامة ،، والشعب السوداني يعرف جيداَ أن تلك مجرد حيلة لإخماد أنشطة لجنة إزالة التمكين ،، كما يعرف جيداَ أن مطلب التحري والقصاص عن حالات الفساد التي جرت في أيام الإنقاذ البائد قد أصبح من ضمن تلك الحالات المايعة المنسية لدى الدولة كحال التحري والقصاص عن واقعة وجريمة القتل الجماعي عند ساحة الاعتصام بالقرب من القيادة العامة !! . وهنالك حالات أخرى كثيرة قد ضاعت بفضل تلك اللجان الصورية التي كان يلجأ إليها الدكتور عبد الله حمدوك بفرية معالجة القضايا المصيرية !! وأخيراَ ذهب ورحل الدكتور عبد الله حمدوك !! كما ضاعت تلك القضايا المصيرية الهامة !! وبنفس القدر ضاعت الآلاف والآلاف من تلك الدولارات التي وردت للبلاد من الخارج تحت فرية ومسمى ( ثمرات ) ،
حالياَ يقال الغبي هو ذلك الإنسان الذي شارك وساهم في محنة الإنقاذ البائد ثم لم يتمكن من النهب والسلب في ناحية من النواحي !! ،، والغبي البليد هو ذلك الشخص الذي كان في أيام الإنقاذ البائد يسيطر على الأموال والخزانة العامة ثم لم يختلس تلك الأموال العامة لمصلحته الشخصية !! .. والغبي البليد المفلس هو ذلك الإنسان الذي كان يملك أصلاَ من أصول الدولة تحت يده في أيام الإنقاذ البائد ثم لم يتصرف في ذلك الأصل بالسرقة والنهب !! ،
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة